الجولة الإخبارية 2025/12/29م

العناوين:

• ·      النازحون في غزة يرتجفون بردا.. والآلاف باتوا في العراء بعد غرق خيامهم
• ·      قيادي بالحزب الحاكم المتطرف في الهند يدعو لتكرار مجازر غزة في بنغلادش
• ·      الصومال تستنجد بالدول العربية ضد الاحتلال.. وترفض تهجير الفلسطينيين

التفاصيل:

النازحون في غزة يرتجفون بردا.. والآلاف باتوا في العراء بعد غرق خيامهم

تسببت رياح قوية وأمطار غزيرة، في غرق الآلاف من خيام النازحين وتطاير أخرى بمناطق متفرقة من قطاع غزة، بفعل منخفض جوي يضرب القطاع، ما فاقم معاناة عائلات دمر كيان يهود منازلها خلال حرب الإبادة التي استمرت عامين. وغمرت المياه خياما تؤوي نازحين في مناطق منخفضة، فيما اقتلعت خياما أخرى، ما اضطر عائلات، بينها أطفال، للخروج إلى العراء وسط طقس بارد. وقالت بلدية غزة، إن آلاف العائلات باتت تعيش في العراء بعد غرق خيامها، مطالبة بالضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات ومستلزمات الإيواء. فيما قال جهاز الدفاع المدني، إن غزة تعيش أوضاعا إنسانية شديدة القسوة. يأتي ذلك بينما لم تتوقف قوات الاحتلال عن خرق وانتهاك وقف إطلاق النار على مدار الساعة.

إن وضع الأمة التي تعيش في الخيام في غزة، بعد حرب الإبادة والمجازر التي شنها كيان يهود المسخ على مدار عامين تقريباً، تحت سمع وبصر حكام المسلمين بل بتواطئهم، هو وضع يندى له الجبين. وإن المسؤول الأول عن هذا الوضع المأساوي هم هؤلاء الحكام الخونة، وبالرغم من الجيوش المليونية التي تأتمر بأمرهم، إلا أنهم لزموا الصمت تجاه جرائم ومجازر كيان يهود طوال عامين. وبسبب ذلك، وصلت الأمة إلى ما هي عليه اليوم من ذل وهوان. فلو أنهم حركوا جيوشهم لنصرة أهل فلسطين، أكان بإمكان كيان يهود ارتكاب هذه الجرائم؟ وهل كانت فلسطين لتبقى تحت الاحتلال أصلا؟

------------

قيادي بالحزب الحاكم المتطرف في الهند يدعو لتكرار مجازر غزة في بنغلادش

أثارت تصريحات عضو الحزب القومي الهندوسي المتطرف الحاكم في الهند، وعضو برلمان ولاية البنغال الغربية، سوفيندو أديكاري، موجة انتقادات واسعة في الهند، بعد دعوته لمعاملة بنغلادش على غرار الإبادة التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة. ووفق ما أوردته صحيفة إنديان إكسبريس، الأحد، قال أديكاري في تصريحات حول التوتر القائم مع بنغلادش يجب أن نلقن بنغلادش درسا، كما فعل كيان يهود في غزة. وأضاف أن بلاده التي تضم ما يقرب من مليار هندوسي، "تحكمها حكومة تخدم مصالح الهندوس". وأثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والإعلامية داخل البلاد، واتهم حزب ترينامول كونغرس، الحزب الحاكم بوضع "الكراهية وعدم التسامح في صلب العمل السياسي"، واصفا تصريحات أديكاري بأنها "خطاب كراهية واضح".

إن الأمة الإسلامية اليوم، لكونها بلا راعٍ ولا رأس، باتت عرضة للظلم في كل ركن من العالم، من أدناه إلى أقصاه، وتتعرض لحرب إبادة على يد أراذل الخلق وأكثر الكيانات مسخاً. حتى إن الهندوس قد تجرؤوا وباتوا يدعون لارتكاب مجازر إبادة ضدها. وإذا كان زعيم حزب في الهند يملك الجرأة لإطلاق مثل هذه الدعوة، فإن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الأنظمة في باكستان وبنغلادش. فلو لم ينشغل الجيش الباكستاني بتنفيذ مخططات أمريكا في أفغانستان والمناطق القبلية هناك، ولو لم تسر السلطة في بنغلادش وفق أجندات أمريكا وبريطانيا، وقامت بتحريك الجيوش واستنفارها ضد الهند؛ أكان لهذا المجرم أن يتجرأ على الدعوة لإبادة جماعية في بنغلادش؟ أكان بإمكانهم هدم المساجد أو سلب المسلمين جنسياتهم؟! فما تجرأ هؤلاء إلا بفضل تخاذل هؤلاء الحكام وتبعية جيوشهم للمخططات الاستعمارية.

------------

الصومال تستنجد بالدول العربية ضد الاحتلال.. وترفض تهجير الفلسطينيين

دعت الصومال، الأحد، الدول العربية إلى الوقوف بحزم ضد اعتداءات الاحتلال المتكررة والعمل على وضع "سياسات جادة للحد من تكرارها واستمرارها". جاء ذلك في اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين في القاهرة برئاسة الإمارات. وبناء على طلب الصومال وتأييد بقية الدول العربية، قرر مجلس الجامعة السبت عقد هذا الاجتماع، لبحث التطورات المرتبطة بإعلان كيان يهود الاعتراف بما يُسمى إقليم أرض الصومال. والأحد، أدان رئيس الصومال، حسن شيخ محمود بشدة إعلان الاحتلال وقال إنه يمثل عدواناً واضحاً على استقلال البلاد. وأضاف محمود في خطاب أمام البرلمان أن "هذا الإعلان خطوة غير مقبولة على الإطلاق، ويمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية". وتابع أن الاحتلال "يشكل تهديداً لأمن العالم والمنطقة بأسرها ويشجّع التطرف"، وأكد أن "قضية المحافظات الشمالية للبلاد تمثل قضية داخلية، لذلك لا يمكن القبول بأي تدخل خارجي بهدف تقسيم البلاد".

ألا يدرك رئيس الصومال أن هؤلاء الحكام الذين يوجه إليهم نداءه هم المسؤولون الأوائل عما يجري في غزة؟ أم أنه يدرك ذلك تمام الإدراك وهو نفسه جزء من هذه المؤامرة؟ لقد اجتمعت جامعة الدول العربية مراراً وتكراراً منذ بدء حرب الإبادة وفي أثنائها، ولكنها كانت تنفضّ دون القيام بأي عمل جدي، مكتفية ببيانات تنديد هزيلة. بل وأكثر من ذلك، فقد قدم حكام الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية كافة مقومات الحياة لكيان يهود لتمكينه من مواصلة حرب الإبادة وتعميقها، حيث أمدوه بالماء والغذاء والوقود، أو سمحوا بمرور هذه الإمدادات عبر أراضيهم. لذا فإن نداء رئيس الصومال هذا يفتقر إلى الصدق والجدية، خاصة وأنه جاء في أعقاب اعتراف كيان يهود بصوماليلاند، فهو ليس إلا نداءً تضليلياً يهدف إلى تضليل الرأي العام وخداعه.