Logo
طباعة

عمون: حزب التحرير في الأردن "لن نبايع البغدادي"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

2014-07-06


حزب التحرير في الأردن: لن نبايع


عمون - ماجد الدباس - أكد حزب التحرير (المحظور) "ولايةالأردن"، ان الوعي الذي تتمتع به الأمة لماهية الخلافة الاسلامية، وكيفية قيامها، جعلها تجابه الفكرة التي أطلقها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، المتطور لـ"الدولة الاسلامية" لاحقاً.

 

وقال الناطق باسم الحزب في "ولايةالأردن"، ممدوح القطيشات في تصريح خاص، لـ"عمون"، ان رفض الفكرة الداعشية رفض وعي، لأنها دولة وخلافة لم تقم على أسس شرعية.

 

وأضاف القطيشات المتحدث باسم الحزب (المطالب بالخلافة الاسلامية)،ان عدم وعي "بعض الكتاب والاعلاميين" لمصطلح الخلافة، دفعهم للتندر عليها، بل ان بعضا ممن يحاربون فكرة الخلافة والاسلام والنهوض، "خرجوا من جحورهم"، لافتا الى ان هؤلاء هم نواة محاربة الخلافة الاسلامية الحقيقية التي ستأتي لاحقاً.

 

وحول الموقف من أبو بكر البغدادي الذي خطب خطبته العصماء في الموصل الجمعة الفائتة، قال القطيشات إن "أمير تنظيم الدولة لم يبايع بيعة انعقاد شرعية صحيحة من قبل أهل حل وعقد حقيقيين ومعتبرين ليكون خليفة للمسلمين حتى يتمكن من أخذ بيعة الطاعة منهم، والمكان المعلن ليس فيه مقومات الدولة في المنطقة المحيطة".

 


وتابع: "لو كان المكان فيه الشروط الشرعية والامكانيات الحقيقية وفيه أهل حل وعقد يمتلكون السلطان الذي هو للأمة وكان هناك بيعة انعقاد شرعية لرجل تتوافر فيه أيضا الشروط اللازمة حتى تنعقد له الخلافة بشرط أن يكون أمان الدولة بأمان المسلمين فقط لكان موقفنا هو الموقف الشرعي الواجب وهو المبايعة والولاء والدفاع عن الدولة والخليفة بالانفس والاموال والاولاد، ولكن ما تم الاعلان عنه لا يرتب علينا إلا الموقف الذي أعلنه أمير الحزب والذي يستند فيه إلى أحكام الاسلام ولا شيء إلا أحكام الاسلام".

 

وبذلك فإن موقف أمير الحزب بحسب القطيشات، "لا يرتب على المسلمين أي تبعات إلا مواصلة العمل من أجل إيجاد دولة الخلافة التي يرضى عنها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لان ذمة المسلمين ما زالت مشغولة بعدم وجود دولة الخلافة".

 

وجاء رأي أمير الحزب عطاء بن خليل الرشتة، كما وصل "عمون" في الموقف من "داعش" كما يلي:

 

بسم الله الرحمن الرحيم
إعلان تنظيم الدولة إقامة الخلافة

إلى جميع الإخوة الذين أرسلوا استفساراً عن إعلان تنظيم الدولة بإقامة الخلافة... والمعذرة عن كتابة أسمائكم، فهي طويلة عريضة..

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لقد سبق أن أرسلنا جواباً في حينه وإني أعيده عليكم:

 

الإخوة الكرام :

 

1- إن أي تنظيم يريد إعلان الخلافة في مكان ما فإن الواجب عليه أن يتبع طريقة رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك، ومنها أن يكون لهذا التنظيم سلطان ظاهر في هذا المكان يحفظ فيه أمنه في الداخل والخارج، وأن يكون هذا المكان فيه مقومات الدولة في المنطقة التي تعلن فيها الخلافة...
فهذا ما كان من رسول الله صلى الله عليه و سلم عند إقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة: فقد كان السلطان فيها للرسول صلى الله عليه و سلم والأمان الداخلي والخارجي بأمان سلطان الإسلام، وكان لها مقومات الدولة في المنطقة المحيطة.

 

2- والتنظيم الذي أعلن الخلافة لا سلطان له على سوريا ولا على العراق، ولا هو محققاً للأمن والأمان في الداخل، ولا في الخارج، حتى إن الذي بايعوه خليفة لا يستطيع الظهور فيها علناً، بل بقي حاله مختفياً كحاله قبل إعلان الدولة! وهذا مخالف لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقد جاز له صلوات الله وسلامه عليه قبل الدولة أن يختفي في غار ثور، ولكنه صلى الله عليه و سلم بعد الدولة كان يرعى الشئون، ويقود الجيش، ويقضي بين الخصوم، ويرسل الرسل، ويستقبلهم علناً دون خفاء، فقبل الدولة يختلف عما بعدها... وهكذا فإعلان التنظيم للخلافة هو لغو لا مضمون له، فهو كالذين سبقوه في إعلان الخلافة دون حقائق على الأرض ولا مقومات، بل لإشباع شيء في أنفسهم، فذاك الذي أعلن نفسه خليفة، وذاك الذي أعلن أنه المهدي...الخ، دون مقومات ولا سلطان ولا أمن ولا أمان...!

 

3- إن الخلافة دولة ذات شأن، بيَّن الشرع طريقة قيامها وكيفية استنباط أحكامها في الحكم والسياسية والاقتصاد والعلاقات الدولية... وليست هي إعلاناً لاسم دون مسمى يُطلَق في المواقع الإلكترونية أو وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، بل هي حدث عظيم يهز الدنيا، جذوره ثابتة على الأرض، وسلطانه يحفظ الأمن الداخلي والخارجي على تلك الأرض، يطبق الإسلام في الداخل ويحمله للعالم بالدعوة والجهاد...

 

4- إن الإعلان الذي تمّ هو لغو لا يقدم ولا يؤخر في واقع تنظيم الدولة، فالتنظيم هو حركة مسلحة قبل الإعلان وبعد الإعلان، شأنه شأن باقي الحركات المسلحة تتقاتل فيما بينها ومع الأنظمة دون أن تبسط أي من هذه الفصائل سلطاناً على سوريا أو على العراق أو على كليهما، ولو كانت أي من هذه الفصائل ومنها تنظيم الدولة، لو كانت تبسط سلطانها على أي منطقة ذات شأن فيها مقومات الدولة وأعلنت إقامة الخلافة وتطبيق الإسلام لكانت تستحق البحث ليُرى إن كانت الخلافة التي أقيمت هي وفق الأحكام الشرعية، فعندها تُتَّبع، وذلك لأن إقامة الخلافة فرض على المسلمين وليست فرضا على حزب التحرير فحسب، فمن أقامها بحقها يُتَّبع...

 

أما والأمر ليس كذلك، بل جميعها فصائل مسلحة "مليشيات" ومنها التنظيم، لا مقومات دولة ولا سلطان على الأرض ولا أمن وأمان، فإن إعلان التنظيم بإقامة الخلافة هو لغو لا يستحق الوقوف عنده للبحث في واقعه فهو ظاهر للعيان...

 

5- ولكن الذي يستحق الوقوف عنده للبحث فيه هو الخشية من أن يترتب على هذا الإعلان أثر سلبي بالنسبة لفكرة الخلافة عند البسطاء في التفكير، فتسقط فكرة الخلافة عندهم من مركزها العظيم، وأهميتها الكبرى للمسلمين، تسقط من ذلك إلى فكرة هشة أشبه بمجرد التنفيس عن مشاعر قلقة عند بعض الأشخاص، فيقف أحدهم في ساحة أو ميدان أو قرية فيعلن أنه خليفة ثم ينزوي ويظن أنه يحسن صنعا! فتفقد الخلافة أهميتها وعظمتها في قلوب هؤلاء البسطاء وتصبح ليست أكثر من اسم جميل يتسمى به من شاء دون محتوى... هذا هو الذي يستحق الوقوف عنده وبخاصة في هذا الوقت الذي اقتربت فيه إقامة الخلافة عما كانت عليه من قبل، وأصبح المسلمون ينتظرون إقامتها بفارغ الصبر، فهم يرون حزب التحرير يغذ السير في أمرها ملتزماً طريقة رسول الله صلى الله عليه و سلم في كيفية إقامتها في المدينة المنورة...


ثم ما يرونه من تفاعل حي معبر ومؤثر بين الحزب وبين الأمة التي تحتضنه، فيدرك المسلمون من هذا التفاعل معنى أخوَّة الإسلام، ويستبشرون خيراً بنجاح الحزب في إقامة الخلافة، وحسن رعاية الشئون، وأن تكون بحق خلافة على منهاج النبوة... في هذا الوقت يأتي هذا الإعلان، فيعطي صورة ضبابية إن لم تكن مشوهة عن واقع الخلافة في أذهان أولئك البسطاء من الناس...

 

6- كل هذا يجعل علامة استفهام، بل علامات... حول توقيت هذا الإعلان دون سلطان ظاهر مستقر لأصحاب الإعلان يحفظ أمن هذه الدولة الداخلي والخارجي، بل هكذا على الفيسبوك أو الإعلام... هذا التوقيت مشبوه، وبخاصة وأن الحركات المسلحة القائمة على غير أساس تكتلي فكري يجعل اختراقها سهلاً، ودخول أشرار الشرق والغرب في صفوفها ميسورا، ومعلوم أن الغرب والشرق يكيدون للإسلام وللخلافة، ويهمهم أن يشوهوا صورتها، وإن لم يستطيعوا طمس اسمها، فهم مهتمون بأن لا تكون الخلافة إلا اسماً يتسمى به من شاء دون محتوى ذي بال، فيصبح الحدث العظيم الذي يصعق الكفار، يصبح مجرد اسم يتندر به الأعداء ليل نهار...!

 

7- ومع كل ما يصنع أولئك الأشرار، فإننا نؤكد لأعداء الإسلام من الشرق والغرب وعملائهم وأتباعهم وجهالهم أنَّ الخلافة التي سادت الدنيا قروناً هي معلومة غير مجهولة، عصية على التشويه مهما كان الكيد والمكر، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، فقد قيض الله القوي العزيز للخلافة حزباً يضم رجالاً لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، حاطوا الخلافة بأفئدتهم وسمعهم وأبصارهم، فأَعَدّوا لها عُدَّتها، واستنبطوا أحكامها ودستورها، وأجهزتها في الحكم والإدارة، وساروا في إقامتها مقتدين بسيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم دون حيد... فهم بإذن الله السياج الذي يمنع أي تشويه من أن يعلق بها، وهم الصخرة، التي تتحطم عليها بعون الله مؤامرات الكفار والعملاء والأتباع، وهم السياسيون الواعون الذين بقوة الله يردون كيد أعداء الإسلام والمسلمين إلى نحورهم ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾

 

أيها الإخوة الكرام :

 

إن أمر الخلافة الإسلامية لعظيم وإن شأنها لجلل، وإن قيامها لا يكون خبراً تتندر به وسائل الإعلام المضللة، بل يكون بإذن الله زلزالاً مدوياً يقلب الموازين الدولية، ويغير وجه التاريخ ووجهته... وإن الخلافة ستعود راشدة على منهاج النبوة كما بشر بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فالذين يقيمونها هم كأولئك الذين أقاموا الخلافة الراشدة الأولى، أتقياء أنقياء، يحبون الأمة وتحبهم، ويصلون عليها وتصلي عليهم، وتسعد بلقائهم ويسعدون بلقائها، لا أن يكرهوا وجودهم بينها...

 

هكذا هم أصحاب الخلافة القادمة على منهاج النبوة، فالله سبحانه يعطيها لمن هم لها أهل، وإنا لنرجو الله أن نكون من أهلها وأربابها، ونسأله سبحانه أن يمن علينا بإقامتها، ﴿فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ﴾، ولا تيأسوا من روح الله، فلا ضيع الله لكم أيها الإخوة الكرام تعباً قدمتموه ولا رد لكم دعاء دعوتموه، ولا خيب لكم فيه رجاء رجوتموه. فأعينونا بمزيد بذل وعطاء، وأروا الله من أنفسكم خيراً يزدكم خيراً، ولا يلفتنكم عن عملكم الجاد الصادق لغوٌ من الكلام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الثالث من رمضان 1435هـ
1/7/2014م
أخوكم انتهى الجواب الذي سبق وأرسلته.

 

إني آمل أن يكون في هذا الكفاية، وفقكم الله وأعانكم، وهدانا الله وإياكم إلى أرشد الأمر

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

04 رمضان 1435هـ
الموافق 02/07/2014م

 


ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام على مناطق واسعة من العراق وسوريا، وأقام التنظيم جوازات سفر لمواطني دولته، ووزع لوحات مركبات على سياراته، وبدأ المجتمع الدولي بدق ناقوس الخطر من هذا التنظيم.

 

وبدأت الروايات تتضارب عن هذا التنظيم الذي انبثق من تنظيم القاعدة، على أنه أخذ منحى أكثر تشددا، ساقها منشئ التنظيم أبومصعب الزرقاوي؛ فالبعض يضعه تنظيم حقيقي، وآخرون يرونه مبالغات إعلامية.

 

ونشرت الدول المجاورة للعراق، كسوريا والأردن والسعودية، جنودها على الحدود العراقية، بعد وقوع العديد من المدن العراقية في يد "داعش".

 

المصادر : عمون / الدرر الشامية / الجنوبية

 

 

 

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.