الأحد، 26 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

arab.co.uk

 

2017-11-14

 

العرب: التعليم المتوازن طريق إندونيسيا لاجتثاث التطرف من الجامعات

 

 

لم تترك الجماعات المتطرفة في إندونيسيا بابا إلا وطرقته لاستقطاب جيل موال لها يؤمر بإمرتها ويستجيب للأفكار المسمومة التي تحاول زرعها داخل المجتمع، فيما يؤكد خبراء ومهتمون بالتعليم أن الجيل الأول المستهدف في إندونيسيا هو طلبة الجامعات الذين كانوا إلى وقت قريب الأكثر تأثرا بأفكار جماعة حزب التحرير المتشددة.

 

 

جاكرتا - تسعى التنظيمات المتطرفة إلى تكوين حواضن لها بالاعتماد على منهج سلس ومدروس مسبقا يقوم على استقطاب فئات بعينها يستهويها نشاط هذه التنظيمات الضالع في التأثير الأيديولوجي والمطل على عقول الشباب الذين يسهل زرع الأفكار المتطرفة فيهم. طلبة الجامعات في إندونيسيا يقدمون المثال على هذا النوع من الاستهداف بأشكاله المتطرفة التي تطال العقول وتحاول تضليلها لخدمة مشاريعها الوهمية.

 

وعندما أدى طلبة بمعهد الدراسات الزراعية في إندونيسيا، أكبر دول العالم من حيث عدد المسلمين، القسم لمناصرة “دولة الخلافة” في البلاد العام الماضي انتشر مقطع فيديو لهذا الحدث كالنار في الهشيم على الإنترنت وعبّرت الحكومة حينها عن انزعاجها الكبير.

 

وبعد أشهر حظر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو جماعة حزب التحرير، وهي جماعة إندونيسية متشددة، والتي نظمت عملية أداء القسم للطلبة وأعلن أن هدفها إقامة دولة الخلافة لا يتفق مع الدستور ويمثل تهديدا لأمن البلاد.

 

والشهر الماضي وتحت إلحاح من الحكومة أدى الآلاف من الطلاب في مختلف أنحاء البلاد قسما بمناهضة التطرف.

 

وجاء ذلك في أعقاب تجمع لم يسبق له مثيل في أواخر سبتمبر شارك فيه نحو ثلاثة آلاف من أساتذة الجامعات في بالي وأقسموا أيضا على محاربة التطرف والدفاع عن الدستور العلماني.

 

وتأتي تلك الحملة على التطرف في قطاع التعليم وسط تنامي التشدد الإسلامي في إندونيسيا الذي لم يكن حتى عهد قريب من الشواغل الأساسية في الحياة السياسية في البلاد.

 

وقال محمد سيروزي، رئيس جامعة رادن فتح الإسلامية الحكومية في بالمبانج بجزيرة سومطرة “التنظيمات المتطرفة يمكن أن تنتشر مثل فيروس في الجامعات”. وأضاف خلال تصريح صحافي لتوضيح سبل مساعدة الجامعات على معالجة التطرف في أعقاب مؤتمر بالي، “هذه ليست التنظيمات التي يؤسسها الطلبة بأنفسهم بل هي من الخارج”.

 

ريموند أريفيانتو: حزب التحرير يسيطر على عقول الطلاب وصغار الضباط في الجيش

 

ولم تقتصر حملة اقتلاع أنصار دولة الخلافة على المعاهد الدراسية، فقد ضمت وثيقة أعدتها المخابرات الإندونيسية قائمة بأسماء 1300 عضو من حزب التحرير يشغلون مناصب كبرى بالخدمة المدنية والجامعات والجيش والشرطة.

 

وأكد مصدر بالمخابرات صحة الوثيقة، فيما امتنع البعض ممن وردت أسماؤهم فيها عن التعليق غير أن إسماعيل يوسانطو، المتحدث السابق باسم حزب التحرير، قال إنها تضمنت بالفعل بعض أعضاء الجماعة.

 

فيما يصور مدى القوة التي اكتسبها الإسلام السياسي أظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي أن ما يقرب من 20 بالمئة من طلبة المدارس الثانوية والجامعات في إندونيسيا يؤيدون إقامة دولة خلافة.

 

بل إن حوالي ربع الطلبة المسلمين المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “ألفارا للاستطلاعات” قالوا إنهم مستعدون، بدرجات متفاوتة، للجهاد من أجل تحقيق هذا الهدف.

 

وقد تم حظر حزب التحرير، وهو تنظيم دولي أسسه فلسطيني من رجال الدين عام 1953، في بعض الدول العربية والآسيوية والأوروبية.

 

ومن أعضائه السابقين في إندونيسيا بهرون نعيم، الذي سافر للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ومتهم بتدبير سلسلة من الهجمات في إندونيسيا منذ أوائل العام الماضي.

 

وتم تسجيل الحزب رسميا في إندونيسيا منذ عام 2000 وطلب إعادة النظر في قرار حله في المحكمة الدستورية.

 

وقال يوسانطو، الذي شبه قرار الحل بالأساليب المستخدمة لقمع المعارضين في عهد الرئيس السابق سوهارتو، “لم يمنحونا فرصة للدفاع عن أنفسنا. أليس هذا تصرفا استبداديا قمعيا؟”.

 

وسئل يوسانطو عما إذا كان الحزب لا يزال نشطا فقال إنه لا يمكن لأحد أن يمنع أعضاء الحزب من أداء واجبهم في الدعوة الإسلامية وأن تلك الأنشطة ستستمر.

 

وقال وزير التعليم العالي محمد ناصر في يوليو الماضي إن أعضاء حزب التحرير يحاضرون في “جامعات كثيرة” وحذرهم من العزل من الوظيفة ما لم يظهروا ولاءهم للنظام العلماني.

 

وتوجد في إندونيسيا 394 جامعة تابعة للدولة وحوالي 3000 جامعة خاصة، غير أن يوسانطو قال إن “أيا من أساتذة الجامعات الأعضاء في الحزب لم يتعرض للفصل”. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن مجموعة عمل خاصة شكلت للتوصل إلى أعضاء الحزب العاملين في الوظائف الحكومية لم تتوصل إلى أحد حتى الآن.

 

وقال آييك هريانسيه العضو السابق في حزب التحرير، إن الجماعة تحاول كسب تأييد أفراد من أصحاب النفوذ في المجتمع ومتعاطفين معها في أجهزة الأمن من أجل الإطاحة بالحكومة أو ما تطلق عليه “تسليم السلطة”.

 

وأصبحت الجامعات ساحة رئيسية لتجنيد الأنصار. وقال هريانسيه، الذي كان رئيسا لفرع الحزب في جامعة إندونيسيا، إن المستهدفين للتجنيد يدعون في العادة لحضور مجموعة للدراسات الإسلامية. وبعد ثلاثة أشهر ربما يطلب منهم المشاركة في دراسة مكثفة يجريها حزب التحرير.

 

ويقول ريموند أريفيانتو الباحث في كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، إن عدد أعضاء حزب التحرير كان يبلغ نحو مليون عضو من بينهم 10 إلى 15 بالمئة من صغار الضباط بالجيش ما بين أعضاء ومتعاطفين، فيما نفى متحدث باسم الجيش الإندونيسي ذلك.

 

واكتسبت جماعة حزب التحرير وجودا قويا في جامعات الدولة التي يتخرج منها المدرسون في المدارس الحكومية، الأمر الذي يعني أن بوسع المدرسين نشر أفكار حزب التحرير في المدارس الثانوية.

 

وأظهر استطلاع نشره في ديسمبر الماضي معهد دراسات الإسلام والمجتمع أن 78 بالمئة من 505 مدرسين من مدرسي التربية الدينية في المدارس العامة يؤيدون تطبيق الشريعة الإسلامية في إندونيسيا، كما وجد الاستطلاع أن 77 بالمئة منهم يؤيدون الجماعات الإسلامية التي تنادي بتحقيق هذا الهدف.

 

وقال محمد عبدالله دراز مدير معهد المعارف الذي يدعو للسماحة الدينية والتناغم الثقافي، إن حزب التحرير استهدف الدروس الدينية في مدارس الدولة الثانوية لنشر أفكاره.

 

وأضاف أن رجال الدين يعرضون خدماتهم دون مقابل وغالبا ما يعرضونها على نظار المدارس ومدرسيها الذين لا يدركون انتماءهم للجماعة. ونفى المتحدث باسم حزب التحرير أن ذلك يمثل استراتيجية، لكنه قال إن أعضاء الجماعة ملزمون بالعمل الدعوي دون مقابل.

 

وقال ياقوت خليل قوماس رئيس جناح الشباب بجماعة نهضة العلماء، إن إندونيسيا تقوم على أديان وثقافات متعددة لكن “حزب التحرير جاء وأراد تغيير هذا التنوع وتحويله إلى أمة واحدة تحت مسمى بلد إسلامي”.

 

ورغم الأفكار الإرهابية التي تستهدف قطاع التعليم، فإن السلطات الإندونيسية تسعى جاهدة لخلق شراكات جامعية تستهدف تدريب المعلمين وتحسين فرص التعليم للطلاب بعيدا عن نمط التعليم الديني القديم، حيث أصبح القطاع يحظى بمبادرات تعليمية حديثة من حيث المناهج برعاية حكومية لمنع وصول التطرف وتسهيل دخول الوسطية للمجتمع لتوسيع فرصة الاقتصاد الإندونيسي عن طريق تفعيل مخرجات التعليم.

 

المصدر: العرب

 

Arab p17

 

 

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2017م 23:23 تعليق

    وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) الانفال

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع