المكتب الإعــلامي
ولاية سوريا
التاريخ الهجري | 3 من رجب 1438هـ | رقم الإصدار: 015 / 1438هـ |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 31 آذار/مارس 2017 م |
بيان صحفي
الهدن مع طاغية الشام شرعنة له وإطالة في عمره
نشرت وسائل الإعلام خبراً يتضمن اتفاق ممثلين عن قطبي جيش الفتح مع وفدٍ قوامه "الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني" بوساطةٍ قطريةٍ إيرانية على إخلاء سكان "كفريا والفوعة" في ريف إدلب، مقابل إخراج مقاتلي الزبداني ومضايا وبلودان بريف دمشق والمئات من المعتقلين لدى النظام السوري.
أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:
بغض النظر عن تفاصيل الاتفاق فإنه مما لا شك فيه أن القاصي والداني بات يدرك خطورة الهدن والمفاوضات التي لم تجرّ على ثورة الشام سوى الويلات والدمار؛ بالإضافة إلى أنها تعطي الشرعية لقاتل النساء والأطفال والشيوخ وتطيل من عمره، وتقود دفة الثوار للدخول في متاهة الحل السياسي الأمريكي التي لن يستطيعوا أن يخرجوا منها بشيء، وهذا يفسر المحاولات العديدة للولايات المتحدة الأمريكية ومساعدتها روسيا في تثبيت وقف إطلاق النار مع النظام بكافة الأساليب والطرق الممكنة، وتأجيج نار الاقتتال بين فصائل الثورة لإضعافها والقضاء عليها لاحقا، وإن المتتبع لهذا الاتفاق يجد أنه ترافق مع تأكيدات روسيا نشر قوات لها بمنطقة عفرين الخاضعة لقوات كردية سورية في ريف حلب الغربي بحجة منع صدام محتمل بين حلفائها الأكراد وبين القوات التركية والجيش السوري الحر، بالإضافة إلى تصريحات قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية (سبان حو)، في حديث إلى «الحياة»، الذي لم يستبعد توجه «قوات سوريا الديمقراطية» بالتعاون مع فصائل في «الجيش الحر» وعشائر، وبدعم جوي روسي، إلى إدلب. وبناء عليه فإنه من غير المستبعد أن يتم إخراج المدنيين من كفريا والفوعة والإبقاء على العسكريين لاستخدامهم في أي هجوم محتمل على محافظة إدلب وخاصة مع الكم الهائل للأسلحة التي تُلقيها الطائرات على هذه المناطق بين الفينة والأخرى وهذا الأمر يعرفه الجميع.
أيها المسلمون في أرض الشام المباركة: لقد ثرتم على طاغية الشام من أجل إسقاطه وإقامة حكم الله على أنقاضه وليس من أجل أن تتركوا بيوتكم ومناطقكم لتسكنوا بيوتا غيرها في مناطق أخرى وهذا ليس من ضعف أو عجز وإنما نتيجة أعمال غير جادة أوصلت الثورة إلى ما هي عليه الآن فلا بد من العمل الجاد على إسقاط طاغية الشام الذي شرد ولا يزال يشرد المنطقة تلو الأخرى تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي ثبت تآمره على ثورتكم، وبالتالي فإن أي تعويل على المجتمع الدولي يعتبر انتحاراً سياسياً يودي بالجميع إلى الهلاك، وإن أي هدنة مع طاغية الشام تقود إلى الهاوية، فلا بد من وضع حد لهذه الأعمال قبل فوات الأوان؛ وذلك بالعمل الجاد والمخلص تحت قيادة سياسية مخلصة بعيداً عن ضغوطات الداعمين وسياساتهم، وبعيداً عن الخاضعين لهم والخانعين الذين يبذلون الوسع في حرف المسار عن الهدف المنشود، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ & وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا
- التسجيل المرئي للبيان -
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +905350370863 واتس http://www.tahrir-syria.info |
E-Mail: syriatahrir44@gmail.com media@tahrir-syria.info |
1 تعليق
-
بارك الله فيكم وبكم وجزاكم الله خيرا