بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾
بالخلافة والجهاد في سبيل الله، ننصر رسول الله ﷺ ونحرر المسجد الأقصى
أيها المسلمون في أرجاء الأرض:
لقد رأيتم حقد ماكرون وملئه على رسول الله ﷺ حقداً أسود مسموماً، فما الذي يكرهونه من محمد رسول الله ﷺ؟! يكرهون دين الله دين الحق دين التوحيد، لأن حضارة فرنسا والغرب حضارة كفر؛ كاذبة خاطئة، يحقدون على رسول الله ﷺ الذي يأمر بالطهر والعفة ويحفظ الأعراض والأموال والدماء؛ لأن حضارتهم حضارة عهر وفجور وشذوذ، يحقدون على رسول الله ﷺ نبي الرحمة والهدى والنور للعالمين؛ لأن حضارة فرنسا والغرب حضارة دموية استعمارية قتلت الشعوب ونهبت خيراتها، فجرائم فرنسا بحق المسلمين كثيرة إذ كانت رأس حربة في الحملات الصليبية، وقتلت نحو مليوني شهيد في الجزائر وحدها.
أيها المسلمون: ما الذي جرّأ العُتلّ ماكرون على نبينا وديننا؟!
أتراه يتجرأ علينا لو كان حاكمنا الصدّيق أو الفاروق!! أو الرشيد أو المعتصم!! أو صلاح الدين أو السلطان عبد الحميد؟! أتراه يجرؤ لو كان للمسلمين دولة؟! لا والله، إنما جرّأه تواطؤ حكامنا الأنذال، يرون الاستهزاء برسولنا وديننا فلا هم يتحركون ولا هم يتكلمون!!! ألا قبحكم الله يا حكام المسلمين أيها الخانعون الفاجرون، فأنتم شركاء لماكرون في جريمته بصمتكم، ولا يكفي منكم الشجب والاستنكار، أما حكمكم بغير بما أنزل الله، وموالاتكم لليهود والنصارى وركونكم إليهم، ومنعكم جيوش الأمة من الجهاد في سبيل الله، وتمزيقكم الأمة وتفريقها فهو أعظم جرما وأشد إساءة، وقريب بإذن الله هو اليوم الذي سنطيح فيه بعروشكم، ونلقي بكم إلى مزابل التاريخ.
أيها المسلمون في أرجاء الأرض، يا جيوش المسلمين:
إن الإساءة لرسول الله ﷺ هي إساءة للأمة ولدينها، وإن الرد على فرنسا ورئيسها لا يكون بالشجب والاستنكار ومقاطعة البضائع فحسب، وإنما بإغلاق السفارات وشحن الجيوش وإعلان الجهاد في سبيل الله تعالى، ولنا فيما فعل السلطان عبد الحميد عندما أوقف مسرحية كانت ستسيء لرسول الله ﷺ بعد أن هدد فرنسا بإعلان الحرب عليها خير شاهد، ولهذا فإن من الإجرام أن تسكت الجيوش عن الرد وينبري للرد أفراد المسلمين العزل، ومن المعلوم بداهة؛ أن الذي يرد على رؤساء الدول ليس الأفراد فقط؛ بل يجب أن يكون الرد من الدولة بما يجعل المسيئين لرسول الله ﷺ في صغار وذلة.
من الأرض المباركة فلسطين نقول لعدو الله ورسوله ماكرون:
أبشر يا عدو الله ورسوله بالذي يسوؤك، فجرائم فرنسا والغرب من ورائها لن تمحى من ذاكرة الأمة، وسيكون للخلافة القادمة مع فرنسا والغرب شأن عظيم، فنحن على موعد مع خلافة راشدة على منهاج محمد ﷺ تتحرك جحافلها بالتكبير والتهليل لاجتياح فرنسا وفتح روما، لتقيم فيها العدل وتنشر النور في جنباتها... قريبا يا ماكرون لنزيلنَّ حضارتكم الفاسدة، ولنطهرنّ الأرض من رجس رأسماليتكم، قريبا بإذن الله تعالى نحكمكم بعدل الإسلام وحضارته العظيمة، ليدرك أهل أوروبا كم كانوا مخدوعين بالثورة الفرنسية وأفكارها الساقطة، وكم كانوا محرومين من عدل الإسلام ورحمته ﴿وَسَیَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ﴾.
أيها المسلمون: ارفعوا الصوت عاليا:
يا جيوش المسلمين إننا نناديكم؛ فأنتم من أمة محمد ﷺ خير أمة أخرجت للناس، وأنتم أصحاب القوة، فأنتم أحق الناس بنصرة رسول الله ﷺ، لقد استنصرناكم لنصرة دين الله وإقامة الخلافة، ولقد ناديناكم من المسجد الأقصى نستنصر حميتكم لتحريره، واليوم نناديكم من جديد من الأرض المباركة فلسطين أن هبوا لنصرة رسول الله ﷺ، انفروا خفافا وثقالا لتحرير المسجد الأقصى، نناشدكم أن لبوا نداء الله ورسوله، وكونوا أنصارا لله ورسوله، واعملوا مع حزب التحرير وبايعوه على إقامة الخلافة لإقامة دين الله في الأرض، ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.
التاريخ الهجري :13 من ربيع الاول 1442هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 30 تشرين الأول/أكتوبر 2020م
حزب التحرير
الأرض المباركة فلسطين