المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 2 من رجب 1438هـ | رقم الإصدار: 13/38 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 30 آذار/مارس 2017 م |
بيان صحفي
قمة عمان تآمرية كسابقاتها من القمم العربية
اختتمت أمس الأربعاء 2017/3/29 في منطقة البحر الميت أعمال مؤتمر القمة العربية الـ28، وكغيره من مؤتمرات القمة العربية كان مطبخا للتآمر على الأمة وقضاياها وطريقا للكافر المستعمر في تنفيذ إرادته ومشاريعه في المنطقة العربية من بلاد المسلمين، فقد جاء في البيان الختامي للمؤتمر (إعلان عمان) ما نصه: "...ونشدد على أن السلام الشامل والدائم خيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام التي تبنتها جميع الدول العربية ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي والتي ما تزال تشكل الخطة الأكثر شمولية وقدرة على تحقيق مصالحة تاريخية تقوم على انسحاب (إسرائيل) من الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة إلى خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وتضمن معالجة جميع قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها اللاجئين وتوفر الأمن والقبول والسلام (لإسرائيل) مع جميع الدول العربية".
أيها المسلمون:
إن هذا النص في بيانهم الختامي إنما هو إعلان من حكامكم الرويبضات عن استمرارهم في التفريط بالأرض المقدسة فلسطين دون خوف من الله ولا حياء من رسوله، وتجديد التزامهم بالتخلي عن حالة الحرب مع كيان يهود. وإن إسقاط الخيار العسكري من قاموسهم في التعامل مع كيان يهود هو خيانة لله ولرسوله والمؤمنين، وولاء للكفار المستعمرين وحبٌّ ووفاء ليهود، وهو تأكيد على التزامهم وسعيهم الحثيث الخبيث لتوفير الأمن ليهود وكيانهم المسخ، وحرصٌ منهم على صناعة وإيجاد القبول به ودمجه في بلادكم وربط حياتكم به وارتهان حاضركم ومستقبلكم له.
خبتم وخاب مسعاكم أيها الحكام الرويبضات؛ فالأمة لا تعول عليكم في شيء فقد خبرتكم وخبرت علاقاتكم الحميمية مع يهود وحرصكم عليهم وحرصهم عليكم، وأنتم تجتمعون في مؤتمركم هذا وعلى مرمى حجر من بيت المقدس والمسجد الأقصى الذي يدنسه قطعان يهود ليل نهار باقتحاماتهم وعدوانهم أمام أعينكم وأعين جيوشكم التي لن يطول تكبيلكم لها وحشرها في ثكناتها.
إن عداء الأمة الإسلامية ليهود هو عداء عقديّ لن يتغير ولن يتبدل ولن يمكّنكم من تحقيق مصالحة تاريخية كما تتوهمون وتتمنون، ولن يمكنكم من توفير الأمن ليهود ولا من إيجاد القبول لكيانهم المسخ الذي وجد بخياناتكم ومؤامراتكم وغدركم من خلال مسلسل مؤتمرات قممكم أو حروبكم الصورية، ولن ينعموا بالسلام وهم مغتصبون لأرض الإسلام... فإن فلسطين من بحرها إلى نهرها أرض إسلامية، أوجب الله على المسلمين تحريرها ولو كلف ذلك ملايين الشهداء.
أيها المسلمون:
لقد آن لكم أن تتخلصوا من حكامكم الذين لا يوفرون لحظة واحدة في تكريس وتعميق تمزّقكم وتشرذمكم ولا جهدا في العمل على قهركم وتضييع حقوقكم وبلادكم وهدر مقدراتكم وإعادة تكبيلكم بقيود الخوف وتمكين عدوكم منكم، وآن لكم أن تعملوا على إيجاد كيانكم السياسي الشرعي؛ دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي فيها عزكم ومجدكم وبها تحرر بلادكم ومقدساتكم وبها يطرد أعداؤكم من بلادكم شر طردة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |