الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    16 من جمادى الأولى 1438هـ رقم الإصدار: ح.ت.ل 07/38
التاريخ الميلادي     الإثنين, 13 شباط/فبراير 2017 م

بيان صحفي


ضعف الدولة اللبنانية...


بات من نافلة أقوال رئيس الجمهورية!

 


في ظل الاعتقالات التعسفية وعلى الشبهة ومن دون أي مسوغ "قانوني"، وفي ظل وجود مزايدات داخل أجنحة السلطة في سباق على من يغتصب حقوق المسلمين أكثر من الآخر وتقديم تلك الأجنحة أوراق اعتمادها لسيدها الأمريكي، يُطل علينا رئيس الجمهورية استكمالاً لهذا المشهد وعن سؤال، ضمن مقابلة مع رئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية (خلال زيارتكم المملكة العربية السعودية... وزيارتكم القادمة للجامعة العربية... هل كانت مسألة اعتبار حزب الله منظمة إرهابية؟) يجيب (...حزب الله في لبنان هو شريحة كبيرة من الشعب اللبناني... وهم سكان الجنوب، وهم ليسوا مرتزقة كما جاء المرتزقة إلى سوريا من مختلف البلدان... هم لبنانيون يدافعون عن أرزاقهم وأملاكهم بالدرجة الأولى وبالطبع يتلقون الدعم من الآخرين... فلا يمكن أن نكون مع (إسرائيل) ضد قسم من شعبنا... وأرضنا هي التي يتم تخريبها...) موقع جريدة الأهرام 2017/2/12. إن هذا الكلام من موقع رئاسة الجمهورية ليبرز ضعفاً فوق الضعف الذي أكده رئيس الجمهورية في لقاءات متلفزة سابقة بقوله إن قرار وجود "حزب الله" في سوريا أكبر من لبنان!


نعم إن أهلنا في الجنوب وغيره هم شريحة كبيرة من أهل لبنان، ولكن من الذي يقول إن "حزب الله" هو كل هذه الشريحة؟!... ثم هل يوضح لنا رئيس الجمهورية كيف تكون جهة مرتزقة وأخرى غير مرتزقة وهم "بمقاييسكم" طرفان خارجيان يتدخلان في ذات البلد سوريا، أم أن حزب إيران ليس ممن ينطبق عليه أنه حزب لبناني، فإذا تدخل في غير لبنان يكون غير مرتزق!! ونقول هذا بمقاييسكم... ثم عن أي أرزاق وأملاك تتحدثون، هل هذه الأرزاق والأملاك هي في سوريا؟!! أما إن كنتم تقصدون أملاكه وأرزاقه في لبنان فكلامكم يا رئيس الجمهورية هو كلام لا واقع له؛ فمنذ سنة 2006 أكد هذا الحزب مدى حرصه على تطبيق قرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، حتى بات حارساً أميناً على الحدود بل ويمنع أي تحرك ضد كيان يهود من أي جهة!! أما الطامة الكبرى فهي إقراركم بل قبولكم بتلقي حزب إيران الدعم من الآخرين!! فمن هم هؤلاء الآخرون؟ أليست هي إيران وتحت عين أمريكا وروسيا؟! ولا شك أنكم تعلمون بالميزانية الضخمة التي أغدقتها إيران على هذا الحزب ومؤسساته حتى بسطت سيطرتها على قراره واستخدمته في مناطق عمل أمريكا وتابعتها إيران...


أبعد كل هذا يكون هذا الحزب حزباً لبنانياً غير مرتزقٍ يدافع عن أرزاقه وأملاكه؟!!! إنَّ هذا لقول عُجاب، إنْ هذا إلا اختلاق.


إن هذا الكلام فوق إبرازه لهزالة دور دولتكم لهو فرض لمفهوم الدولة الأمنية على من يناصر قضايا الأمة الإسلامية فقط. أما من ارتضى لحزبه أن يكون أداة إجرامية تقتل المسلمين خدمةً للاستعمار فيتم شرعنة وتبرير وجوده بحججٍ واهيةٍ لا واقع لها. بل يتم التسويق له عالمياً طالما أنه يخدم مخططات أعداء الإسلام والمسلمين، فها هو وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف يقول مخاطبا أمريكا إنه "...من الضروري الاعتراف بأن الجيش السوري هو من يحارب (الإرهاب) بالدرجة الأولى بمساندة القوات الجوية الروسية، وكذلك فصائل أخرى تدعمها إيران بما فيها حزب الله" (موقع الجزيرة نت 2017/2/12)... وفي ظل تسليح أمريكا للجيش اللبناني بأسلحة تخدم سياستها في ما تسميه "مكافحة الإرهاب" لا تهدد كيان يهود، وغض البصر عن الصواريخ التي تسلمها إيران لحزبها، نفهم من ذلك أن هناك سياسةً متبعةً قوامها تقويض الدولة وإبقاء مليشيا على شمال كيان يهود تستعملها أمريكا متى شاءت كأداة ضغط عليه كما كان الوضع في تسعينات القرن الماضي.


هذا هو واقع لبنان، وهذا ما ذكرناه سابقاً: "أن لبنان هو قاعدة عسكرية خلفية لحزب إيران" وباقي القضايا مثل الانتخابات وغيرها ما هي إلا قضايا ثانوية وفرقعة كلام لصم الآذان عن حقيقة أن السلطة مسلوبةٌ في هذا البلد، لكون جميع من في السلطة سلم بأوامر المستعمر الأمريكي، خصوصاً من تاجر بالثورة في سوريا، رئيس الحكومة، والذي لعق شعاراته ضارباً عُرض الحائط بتوجه الشريحة التي يدعي تمثيلها، حتى إن تياره أبقى على اجتماعاته الثنائية مع حزب إيران بالرغم من وجودهما داخل الحكومة!! بل أصبحت جماعة حزب إيران في الدوائر الخاصة والعامة مدافعة عن سعد الحريري ومعترضةً على من يهاجمه!! كل هذا إنما يدل على حالة الإفلاس السياسي التي وصل لها كل من حزب إيران ورئيس الحكومة وتياره.


إن الإفلاس السياسي الذي وصلت إليه كافة الأحزاب المتمثلة في السلطة ومنها تيار رئيس الجمهورية وتيار رئيس الحكومة وفي ظل الفساد المستشري في أجهزة الدولة، والخطاب السياسي الذي يتصف بأبشع الأوصاف مثل خطاب العنصرية في ما يتعلق بملف النازحين، والخطاب الطائفي في ما يتعلق بقانون الانتخابات، وحالة التململ الواسعة عند الناس وهم يَرَوْن مدى سقوط وتهاوي من يسمون بزعماء لبنان ومدى ابتعادهم عن أي صفة محمودة، كل هذا يؤكد بشكل قاطع بأن مشكلة لبنان كنظام ودولة وسلطة سياسية تخطت الحدود وأنه لا حل واقعياً ضمن الكيان اللبناني إلا بضمِّه لمحيطه الشامي ضمن نظام رباني؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة... قل عسى أن يكون قريبا.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير


في ولاية لبنان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع