الأربعاء، 23 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ماليزيا

التاريخ الهجري    19 من جمادى الأولى 1441هـ رقم الإصدار: ح.ت.م./ب.ص. 1441 / 05
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 14 كانون الثاني/يناير 2020 م

 

بيان صحفي

 

الآن جاء دور ولاية جوهر في محاولة تشويه سمعة حزب التحرير!

 

(مترجم)

 

 

يبدو أن عدداً من السلطات الدينية في هذا البلد قد فقد اتجاهه وكفاءته المهنية في تحمل المسؤولية التي تقع على عاتقهم. وعلى ما يبدو فإن تركيزهم الآن ينصب على إثارة الغضب على الحركة الإسلامية التي لا يتفقون معها، والعثور على أي خطأ يصدر من هذه الحركة، وإذا لم يتمكنوا من العثور على أخطاء، فإنهم يخططون لتشويه سمعة الحركة. وهذا تماما ما فعلته سلطات جوهر الدينية لحزب التحرير. فبعد أن أصدرت ولايتا سيلانجور وصباح مرسوماً تشهيرياً افترائياً (فتوى) بحق حزب التحرير، فقد حان الآن دور ولاية جوهر أن تفعل الشيء نفسه، بل ما هو أسوأ من تلكما الولايتين! ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

إنه لأمر محزن للغاية أن دائرة الشؤون الدينية الإسلامية في ولاية جوهر كانت على استعداد لاستخدام المساجد في جميع أنحاء ولاية جوهر كمكان لنشر الافتراءات والكذب على حزب التحرير. بيت الله سبحانه وتعالى الذي يتم فيه المحافظة على النقاء والشرف، قد دنسته دائرة الشؤون الدينية الإسلامية في ولاية جوهر بالتشهير والتلفيق الذي نسب بشكل مؤذ إلى حزب التحرير. إنه لأمر محزن أكثر عندما تم تذكير دائرة الشؤون الدينية الإسلامية في ولاية جوهر بالفعل بوقف الخطبة مسبقاً، من خلال مذكرة احتجاج وتجمع سلمي عقده حزب التحرير في مقرهم، إلا أنهم أصروا على ذلك، كما لو أن المساجد هي ملكهم ويمكنهم فعل أي شيء داخلها، بل حتى تدنيسها! لقد استغلت دائرة الشؤون الدينية الإسلامية في ولاية جوهر خطبة الجمعة، التي يفترض أن تستخدم لتثقيف الأمة وزيادة وعيها، استغلتها كمنبر سياسي لتشويه سمعة الذين يختلفون معهم.

 

بالإضافة إلى نسخ الفتوى الافترائية التي قامت بها ولايتا سيلانجور وصباح، احتوت الخطبة التي عقدت يوم الجمعة 10/1/2020 بعنوان "تجنب دراسة حزب التحرير"، احتوت على العديد من النقاط البغيضة والسخيفة. فقد ذكر في الخطبة أن جميع النقاط المتعلقة بحزب التحرير مستمدة من الفتوى الصادرة عن لجنة جوهر للإفتاء. لقد صدمنا هذا أكثر، فكيف استطاعت هيئة يُفترض أنها تزخر بالعلماء أن تكون قادرة على الافتراء والكذب على حزب التحرير، دون التحقق من الأمر أولاً أو مقابلة حزب التحرير؟! هل هذه هي الطريقة التي تقوم بها لجنة جوهر للإفتاء بإخراج الفتاوى؛ دون التحقق، ودون الاستفسار عن صحة الوقائع، وبدون اجتماع ودون استشارة الطرف الذي يفترض أن يشرعوا في الفتوى عنه؟! ألم يكن الأصل أن تستدعينا لجنة جوهر للإفتاء ابتداءً، وتسألنا أو تناقشنا في أفكارنا ومفاهيمنا؟!

 

لقد كان من بين الافتراءات التي وجهتها لجنة جوهر للإفتاء ودائرة الشؤون الدينية الإسلامية في ولاية جوهر في تلك الخطبة: آراء حزب التحرير حول عذاب القبر؛ وإيمان حزب التحرير بأن "القضاء" و"القدر" مأخوذان من الفلسفة اليونانية وأن أعمال الإنسان لا علاقة لها "بالقضاء" و"القدر"؛ وأن الهداية والضلال ليسا من الله سبحانه وتعالى ولكن من الإنسان؛ وإنكار تأويل الآيات المتشابهات؛ وأنهم يقولون إن أي شخص يستطيع الاجتهاد؛ وأن الرجال والنساء أحرار في المصافحة، وأنه يجوز تقبيل النساء غير المحارم دون نية ارتكاب الزنا!!!

 

بناءً على التشهير المنصوص عليه في الخطبة، من الواضح أن لجنة جوهر للإفتاء لم تفشل فقط في إجراء دراسة، بل حتى لم تقم بإجرائها، فأكاذيبهم وافتراءاتهم لم تكن ناضجة كفاية، لكنهم اختاروا أيضاً أكاذيب قديمة كانت موجودة في عالم الإنترنت، والتي أنشأها الكارهون لحزب التحرير. كان ينبغي على لجنة جوهر للإفتاء القدوم والتشاور مع حزب التحرير بدلاً من أخذ المعلومات ممن يعادون حزب التحرير! في الواقع، إن لجنة جوهر للإفتاء تعرف جيداً أن مكتب حزب التحرير مفتوح دائماً وأن أعضاء حزب التحرير مستعدون دائماً لمقابلتهم، ويمكنهم الحضور في أي وقت إذا كانوا يريدون حقاً البحث عن الحق، لكن للأسف، اختاروا البحث عن الباطل.

 

كما لو أن هذا لم يكف، فخلال الخطبة تم أيضاً اتهام حزب التحرير بأنه يهدد وحدة الأمة والسلام والأمن الوطنيين. أيُّ نوع من الافتراض الملفق هذا؟ نتساءل حقاً كيف يمكن إصدار فتوى بناءً على افتراض مثل هذا؟ فإلى جانب كونه افتراضاً، فإنه يتعارض أيضا مع الحقائق! فمنذ أكثر من 20 عاماً، أي منذ وجود حزب التحرير في ماليزيا، نشعر بالحيرة إزاء الوقت الذي شهدت فيه لجنة جوهر للإفتاء أن البلاد تعاني من الاضطرابات والفوضى الناجمة عن حزب التحرير!

 

كما لو أن هذا لم يكن كافياً، فقد استمر نص الخطبة بالافتراءات والأكاذيب من خلال اتهام حزب التحرير بأنه يقول بوجوب شن حرب على الحكام الذين لا يطبقون حكم الإسلام. يبدو أن لجنة جوهر للإفتاء وكذلك دائرة الشؤون الدينية الإسلامية في ولاية جوهر قد فقدوا عقولهم حينما قاموا بتوجيه مثل هذه الاتهامات السخيفة. هذا الادعاء يدل بوضوح على سوء نيتهم تجاه حزب التحرير. لو طالبناهم بدليل على ذلك - سواء أكان من حكام ولاية جوهر، في ماليزيا أم أي حاكم في جميع أنحاء العالم - أن حزب التحرير قد قام بشن حرب عليه أو قُتل على يد حزب التحرير لأنه لم يطبق حكم الإسلام، فمن المؤكد أن لجنة فتاوى جوهر ودائرة الشؤون الدينية الإسلامية في ولاية جوهر لن يتمكنا أبداً من الإتيان بدليل واحد، حتى لو جمعوا الإنس والجن للقيام بذلك!

 

إلى أولئك الخطباء الذين لم يوافقوا على قراءة الخطبة، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجازيهم خيراً ويبارك لهم ويمنحهم الشجاعة للوقوف بحزم من أجل الحق. أما أولئك الذين قرأوا الخطبة لأي سبب كان، فندعو الله أن يغفر لهم. وإلى لجنة جوهر للإفتاء، التي من المفترض أن يكون أعضاؤها من العلماء المخلصين والمثقفين، ننصحكم بسحب الفتوى حتى لا ينتشر التشهير في الأرض حيث سيعود في النهاية على صاحبه. في الواقع، فإن التشهير والخداع اللذين تم إلقاؤهما لن يفيدا في الدنيا، ناهيك عن الآخرة. دعونا نجد السعادة في الآخرة من خلال لقاء الله سبحانه وتعالى دون تحمل خطايا أولئك الذين قمنا بتشويههم والتشهير بهم.

 

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ماليزيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor
تلفون: 03-89201614
www.mykhilafah.com
E-Mail: htm@mykhilafah.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع