المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 5 من صـفر الخير 1440هـ | رقم الإصدار: : 1440هـ / 004 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 14 تشرين الأول/أكتوبر 2018 م |
بيان صحفي
افتراءات جريدة "الشرق الأوسط" على حزب التحرير
الحمد لله أن الصراع بين الحق والباطل قد انبلج صبحه، فلا حجة لمعتذر، ولا عذر لصحيفة "الشرق الأوسط"، الصادرة عن "الشركة السعودية للأبحاث والنشر"، ولا أمثالها، في الترويج لأكاذيب أجهزة القمع للنظام الروسي البوتيني الذي بزَّ سلفه النظام الستاليني في الإجرام.
فلم تكتف الصحيفة بنقل الخبر (في عددها 14563، الجمعة - 3 صفر 1440هـ، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2018م) عن المكتب الإعلامي التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي حول اعتقال أحد شباب حزب التحرير في تتارستان المسلمة، بل شاركت في كيل التهم على الحزب ونشر الافتراءات عليه بأنه "يبيح اللجوء (للإرهاب) للوصول لأهدافه"، وأضافت: "وتبين أن حزب التحرير الإسلامي بالإضافة إلى سعيه لضم المزيد من المسلمين داخل روسيا إلى صفوفه، وتنظيم خلايا مرتبطة فيما بينها بهيكليات متسلسلة، كان يرفد التنظيمات (الإرهابية) والعصابات الخارجة عن القانون في الشرق الأوسط بمتطوعين بعد إقناعهم بتنفيذ أعمال (إرهابية)". كما منعت الصحيفة خاصية التعليق على هذا الخبر في موقعها، حيث سعينا لوضع تعليقاتنا كما فعلنا مع كل المواقع التي نشرت الخبر، إلا أننا لم نتمكن من نشر أي تعليق على موقع الشرق الأوسط!!
وهكذا صرنا لا نعرف هل علينا التصدي لجلاوزة النظام البوتيني المجرمين الذين يجهدون أنفسهم لإطفاء نور الله صباح مساء فيشنون الحملات التعسفية التي تحصي على المسلمين أنفاسهم وتتخذ من مطالبتهم بتطبيق شرع الله جريمة يعاقبون عليها أشد العقاب، أم علينا كشف أكاذيب الشركة السعودية للأبحاث، التي تملكها حكومة خائن الحرمين التي تتخذ من الشعار الطاهر "لا إله إلا الله محمد رسول الله" دثاراً لخيانتها السافرة، وتفنيد افتراءاتها؟!
لا نحتاج إلى كثير عناء لنقض تهافت الزعم الكاذب والافتراء الصريح من قبل الجريدة بأن حزب التحرير يبيح (الإرهاب) للوصول لهدفه، فالحزب في دعوته صريح يصدع بكلمة الحق غير هيّاب من جلاوزة النظام البوتيني ولا من أقرانهم في الأنظمة المتفرعنة في بلاد المسلمين؛ ومنذ أول يوم لانطلاقته أعلنها الحزب مدوية أنه يسعى لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة مقتفياً في عمله منهج النبوة القائم على الصراع الفكري والكفاح السياسي، والعمل مع الأمة وبينها لحضها على العمل لتطبيق شرع الله. فليس هذا بجديد، ولا فشل الأنظمة المجرمة كافة في ثنيه عن عمله رغم ما بذلت، ولا تزال، من جهود جبّارة. وما عجزها إلا لأن رجالا مؤمنين بالله ورسوله قرروا القيام بعبء الأمانة التي شرف الله المسلمين بها ألا وهي الدعوة إلى دينه لتطبيق شرعه والقيام بدور الشهادة على الناس بنشر الدعوة إلى الإسلام كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾.
وإذا كانت البينة على من ادعى، فنحن نتحدى "الشرق الأوسط" أن تتقدم بالأدلة التي تثبت زعمها الكاذب بقيام حزب التحرير بالأعمال (الإرهابية)، فإن لم تفعل، ولن تفعل، فإننا ندعو المؤمنين الصادقين إلى محاسبة القيمين على هذه الصحيفة التي تفتري على حملة الدعوة وتروج لأكاذيب أعداء الدين، ولن نتوقف كثيرا عند وصف الجريدة لتتارستان المسلمة بأنها "روسية!" نافية عن أهلها صفة الإسلام! وهي البلاد التي دخل الإسلام شغاف قلوب أهلها المؤمنين المتمسكين بعقيدتهم المنافحين عن دينهم بكل ما يملكون. وندعو الله سبحانه أن يقتص لنا من هذه الصحيفة، وأمثالها من الأبواق الناعقة بكل سوء ضد الإسلام والمسلمين. وإننا على ثقة ويقين بنصر الله وأنف الكافرين، والمنافقين من أعداء الأمة من بني جلدتنا راغم. والحمد لله الذي قضى بنصر المؤمنين، وحسبنا الله ونعم الوكيل ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ﴾.
الدكتور عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |