المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 15 من شـعبان 1440هـ | رقم الإصدار: 1440هـ / 030 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 21 نيسان/ابريل 2019 م |
رسالة مفتوحة للمفتي والعلماء بسلطنة عمان
إلى علماء المسلمين في سلطنة عمان، وبخاصة فضيلة المفتي أحمد بن حمد الخليلي،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخرج مسلم في صحيحه في باب "فَضْلِ أَهْلِ عُمَانَ" عَنْ أَبِي الْوَازِعِ جَابِرِ بْنِ عَمْرٍو الرَّاسِبِيِّ سَمِعْتُ أَبَا بَرْزَةَ يَقُولُ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ e رَجُلًا إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَسَبُّوهُ وَضَرَبُوهُ فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ e فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «لَوْ أَنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ مَا سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ»، فانظروا يرحمكم الله إلى إحسان رسول الله e الظن في أهل عمان لما علم عنهم من خير وعفاف... وإننا اليوم في حزب التحرير خاصة وباسم الأمة الإسلامية عامة بمن فيهم أهل عمان نناشدكم أن تكونوا عند حسن ظن الأمة بكم، كما كنتم من ذي قبل وتعملوا بواجبكم الذي جعله الله أمانة في أعناق العلماء ألا وهو محاسبة الحكام وردهم عن ظلمهم إن ظلموا وعن غيهم إن ضلوا...
لقد تواترت الأخبار مؤخرا عن تصريحات وزير الخارجية العماني الذي صرح بأن (إسرائيل) قلقة على مستقبلها وأن على العرب طمأنتها وتبديد مخاوفها، فهذه التصريحات وما سبقها من استقبال حاكم عمان للمجرم نتنياهو إنما تدل على أن هؤلاء الحكام لم يعودوا يستحيون من الله ولا من عباد الله، فها هم يظهرون جهارا نهارا تواطؤهم مع أعداء المسلمين وكيان يهود في تثبيت أقدام الاحتلال الغاصب في فلسطين بل صاروا يعتبرون العدو المغتصب المحتل هو الضحية الذي ينبغي التعاطف معه وطمأنته!
إن العلماء والمشايخ في عمان ولا سيما أنتم يا سماحة المفتي لتحظون باحترام وتقدير بالغين عند أهل عمان، وبسمعة طيبة عند سائر الأمة، فلا تخذلوا من وضع فيكم ثقته، وكونوا قدوة حسنة في قول الحق دون أن تخافوا في الله لومة لائم، وإن الواجب الشرعي عليكم هو أن تقوموا بالإنكار الصريح العلني وإعلان البراءة مما يقوم به حكام عمان من التطبيع مع كيان يهود المغتصب ومن تفريط بأرض فلسطين والمسجد الأقصى المبارك ومن استضافة لحكام يهود والتقرب منهم ومن إظهارهم بمظهر الضحايا المعتدى عليهم مع أنهم هم الغاصبون القاتلون المعتدون... واعملوا بحديث رسول الله e القائل: «أَفْضَلُ الْجِهَادِ مَنْ قَالَ كَلِمَةَ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه، فإن سكوت العلماء على طغيان الحكام وخياناتهم يستعمله هؤلاء الحكام في إضفاء الشرعية على خياناتهم وتعزيز أنظمتهم الوضعية التي لا تنبثق عن عقيدة المسلمين بل تناقضها، وهم لا يلقون بالا لمشاعر الشعوب بل يقومون بخدمة مصالح الغرب وترسيخ سيطرته على البلاد والعباد ومحاربة الإسلام والحيلولة دون عودته إلى حياة الأمة من خلال تطبيقه كنظام شامل لحل مشكلات المسلمين.
إننا في حزب التحرير ندعو أهل عمان وفي مقدمتهم علماء عمان، ندعوهم أن يسيروا كذلك مع أمتهم وهي تمضي في طريقها لإعادة الحكم بما أنزل الله فأهل عمان محبون للإسلام وقلوبهم تحن إلى تطبيق الإسلام ومبايعة إمام يحكم الناس بالكتاب والسنة ويحمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |