المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 22 من ربيع الاول 1442هـ | رقم الإصدار: 1442هـ / 009 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 08 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 م |
بيان صحفي
نساؤنا وأطفالنا يتعرضون للسجن والاحتجاز
والحكام سائرون في طريق التطبيع والخذلان!
"صعّدت سلطات الاحتلال الصهيوني خلال شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي من عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين حيث رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى 410 حالة اعتقال بينهم 46 طفلاً، و8 نساء".
يواصل الاحتلال استهداف النساء والأطفال الفلسطينيين بالاعتقال والتنكيل. فقد وصل عدد الأسيرات 40 أسيرة وفيهن الأمهات والزوجات والطالبات والصغيرات، وفيهن المريضات والجريحات؛ وذلك في ظروفٍ غاية في القسوة والتعقيد والإهانة وسوء الرعاية.
وقال مركز حنظلة مؤخراً فيما يسمى "باليوم الوطني للمرأة الفلسطينية" إن هؤلاء الأسيرات يقبعن حالياً في سجن الدامون الذي شيده الاحتلال البريطاني وسط أحراش الكرمل، والذي روعي في تصميمه أن يظل رطباً طوال العام لأنه كان مستخدماً كمخزن للتبغ. ولا تُراعي سُلطات الاحتلال أي خصوصية للأسيرات سواء ما يتعلق باحتياجاتهن الخاصة أو العامة وتُخضعهن للتعذيب في المراكز ذاتها وبالأساليب الوحشية ذاتها التي تتبعها مع الأسرى.
وحتى في ظل تفشي وباء كورونا فليس هناك أية إجراءات وقائية حقيقية ضد هذا الفيروس، بل إن إدارة السجون ومن ضمنها سجن الدامون منعت الأسرى من شراء أصناف كثيرة من الكنتين ومن ضمنها مواد تنظيف مما يهدد صحة الأسيرات وكافة الأسرى ويجعلها في دائرة الخطر من الفيروس.
أما بالنسبة للأطفال فقد أشار مركز فلسطين لدراسات الأسرى إلى أن وحدات القمع الخاصة التابعة لإدارة السجون واصلت عمليات الاقتحام للسجون والأقسام والتنكيل بالأسرى والاعتداء عليهم، حيث رصد المركز 16 عملية مداهمة خلال الشهر الماضي أبرزها اقتحام قسم الأسرى الأشبال في سجن عوفر ونقل 45 شبلا وممثليهم إلى قسم 18 ومصادرة العديد من ممتلكاتهم.
وقد أصدرت منظمة أنقذوا الأطفال تقريراً حول التداعيات النفسية والإنسانية نتيجة اعتقال الأطفال الفلسطينيين واحتجازهم. وقد وجد بأن أكثر من 90 بالمئة من الأطفال المعتقلين السابقين، والذين يستفيدون من برامج "إعادة التأهيل بعد الصدمات للأطفال الفلسطينيين المعتقلين السابقين في الضفة الغربية"، يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة. وهذه الأضرار ليست مرتبطة بمدة الاحتجاز، فإن تجربة الاحتجاز تمثل صدمة قوية بصرف النظر عن مدتها.
إن هذا غيض من فيض مما تتعرض له الأسيرات والأطفال الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وتصم هذه السلطات الآذان عن صرخاتهم ومعاناتهم في ظل الصمت الدولي والعربي والمحلي، وتواطؤ سلطة دايتون وتغافلها عن هذه المعاناة والمآسي، وفي ظل تراكض الأنظمة الخانعة الذليلة للتطبيع العلني مع كيان يهود بكل صفاقة ونذالة.
ولكن دوام الحال من المحال، وسينصر الله من ينصره، وسيقلب للمتخاذلين ظهر المجنّ. وسيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون، وما ذلك على الله بعزيز. فسينصر سبحانه وتعالى العاملين لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستغيث الأسيرات وتنقذ الأطفال وكافة الأسرى، وتحرر البلاد والعباد بإذنه تعالى.
﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |