المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 2 من جمادى الثانية 1438هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 29/ 1438 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 01 آذار/مارس 2017 م |
بيان صحفي
عزل الأئمة عن منابر الجمعة هو حرب على دين الله .. إرضاء لأمريكا!
حملت صحف الأحد والاثنين 26-2017/2/27م أنباء إيقاف المجلس الأعلى للدعوة بولاية الخرطوم، إمامي المسجد الكبير بوسط الخرطوم؛ الشيخين الفاضلين، (كمال رزق)، و(إسماعيل الحكيم)؛ حيث جاء قرار إيقافهما شفاهة، عبر المدير التنفيذي للمسجد، دون مكتوب رسمي، وقد ذكر الشيخ (كمال رزق) لصحيفة آخر لحظة الأحد 2017/2/26م (أنه يخطب في المسجد منذ (23) سنة، ولم يستبعد أن يكون سبب الاستغناء عنهم هو منهج الخطبة، غير المرحب به من بعض الجهات). وقد قال الشيخ/ إسماعيل الحكيم، في إجابته عن سؤال صحيفة الصيحة الصادرة الاثنين 2017/2/27م، عما إذا كانت هناك جهة في الدولة قد ضاقت ذرعاً بالنقد الذي يوجهونه من على المنبر، خلال الخطبة، جاء رده: (أنه يخشى أن تكون عملية الإيقاف هذه مرتبطة بسياسات ودعاوى لتكميم الأفواه، وكانت البداية بهذا المنبر، مضيفاً أنه لا يرى أي جديد في الخطب التي يلقونها ويستدعي إيقافهم، وهي ذات الموضوعات التي ظلوا يتناولونها على مدى السنوات السابقة).
من الواضح أن الحكومة في السودان، تمضي بخطى حثيثة، في مشروع أمريكا لعلمنة السودان، وإقصاء الإسلام، وإسكات الألسن المخلصة، الصادعة به. فعزل الأئمة عن منابر الجمعة هو حرب على دين الله؛ إرضاءً لأمريكا؛ ففي شهر آب/أغسطس 2016م قرر وزير الإرشاد، عمار ميرغني، حظر حلقات الوعظ والحديث الديني في الأسواق، والأماكن العامة، ثم قال: (إن هناك قرارات كبيرة قادمة لتوجيه الدعوة في البلاد الوجهة السليمة)، وفي حوار معه يوم 2016/8/18م قال: (يجب أن يكون الخطاب الدعوي على قدر فهم المُصلين، لا يُمكن أن يتحدّث خطيب المسجد لعامة عن الحاكمية)، ويقول (لا بد من أن نعيد صياغة الخطاب الديني)، وهو الوزير الذي حذَّر في برنامج «مؤتمر إذاعي» يوم 2016/4/22م أئمة المساجد من الهجوم على الوزراء والمسؤولين في خطبة الجمعة. وقد أقامت وزارة الإرشاد في السودان بتاريخ 2016/4/28م مؤتمراً للتطرف والإرهاب، على نسق مؤتمر واشنطن لمكافحة التطرف، الذي عُقد بوزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 17-2015/2/19م، ليكون الإسلام هو المتهم، لتوضع الخطط والمؤامرات للحد منه، ووصمه، والعاملين لتحكيمه، بالإرهاب والتطرف، وقد قال وكيل وزارة الخارجية السودانية، لمبعوث الرئيس الأمريكي للحريات الدينية في لقاء معه: "السودان دولة ليست لها دين" (صحيفة اليوم التالي 2015/08/05م).
فالواقع الذي تريده أمريكا، وينفذه حكام السودان، هو أن لا يكون للإسلام دورٌ في السياسة، والحياة العامة، وأن لا يطالب الناس بتطبيق الشريعة الإسلامية، وأن لا يحاسب الحكام على أساس الإسلام، كما يجب، وإنما يريدون حصر الإسلام وقصره على العبادات، والأمور الفردية، أي يريدونه ديناً كهنوتياً لا علاقة له بحياة الناس، واستمرار تنحية الشريعة، وتطبيق القوانين الوضعية، بعد أن اتخذوا الإسلام شعارات، لدغدغة مشاعر الأمة، ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾. كل ذلك سعيا منهم لإرضاء أمريكا، ولهثاً وراء التطبيع، وطمعاً في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
إن مكر أمريكا بالإسلام والمسلمين، والذي ينفذه حكام السودان، مآله إلى بوار، بإذن الله، وإن العصر، لا شك، هو عصر الإسلام ودولته؛ دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، رغم كيد الكائدين. وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |