بيان صحفي

إلى الثائرين المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش

اطلبوا النصرة للخلافة، فبها عزكم في الدنيا والآخرة

لليوم الثالث على التوالي، يواصل الشباب الثائر اعتصامهم أمام مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، مطالبين برحيل النظام والحكومة، التي فوجئت بهذه الحشود الضخمة، وكان إعلامها يستخف بأعداد الثائرين، بل إن الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الإعلام، صرح بأن أعداد المتظاهرين أمام القيادة لا يتجاوز الأربعة آلاف شخص، وكلها ساعتان وينسحبون، وكانت في ذلك الوقت الفضائيات تنقل الحشود الضخمة، التي تعد بمئات الآلاف، وهي تتقاطر صوب القيادة، رغم إغلاق الجسور المؤدية إلى العاصمة، والطرق التي توصل إلى القيادة العامة.

واليوم يعقد البرلمان السوداني جلسة يستدعي خلالها وزيري الداخلية والدفاع، لتقديم تقارير حول الأوضاع الأمنية، ومساء أمس الأحد اجتمع مجلس الأمن والدفاع برئاسة البشير، وأكدوا أن المحتجين يمثلون شريحة من شرائح المجتمع، ويجب الاستماع إلى رؤيتها ومطالبها، مشيرين إلى حرص الحكومة على استمرار الحوار مع الفئات كافة، بما يحقق التراضي الوطني. وهذا يعد تراجعاً في موقف الحكومة المتشدد تجاه المحتجين والثائرين!!

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نثمن هذا الحراك، ونؤكد أن هذه الأمة، مهما طال ليل الظلم عليها، لا بد من بزوغ فجر صادق، يخلصها مما هي فيه، ونذكّر الثائرين بأنهم الآن أمام أهل القوة والمنعة، فلا تكرروا أخطاء الماضي في تشرين الأول/أكتوبر 1964م ونيسان/أبريل 1985م، حيث انحاز أهل القوة من الجيش السوداني لمطالب الجماهير، ولكن أعيدت السلطة مرة أخرى لمن لا يستحقها، لمرتزقة السياسة الذين رضوا بأن يكونوا عملاء للغرب الكافر المستعمر، حكموا الناس بغير ما أنزل الله، فظلموا وفسدوا، وأفسدوا حياة الناس، فإن المطلوب من الثوار أن يطلبوا النصرة من الجيش، من أجل إقامة دولة الحق، دولة العدل، التي لا يظلم فيها أحد، لأن أحكامها هي أحكام رب العالمين، ولأن الحاكم فيها خادم للأمة، ومنفذ لشرع الله القويم.

اطلبوا النصرة من أجل إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة،  فرض ربنا، وبشرى نبينا صلى الله عليه وسلم، ومبعث عزنا، فيها عيشكم الكريم في الدنيا، وعزكم في الدنيا والآخرة. 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان