الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    24 من شـعبان 1442هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1442 / 63
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 06 نيسان/ابريل 2021 م

 

بيان صحفي

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نحمل الحكومة المسئولية كاملة عما يجري في الجنينة

 

 للمرة الثانية، وفي أقل من ثلاثة أشهر يندلع القتال القبلي في مدينة الجنينة، حاضرة ولاية غرب دارفور، ليخلف أكثر من 50 قتيلاً و132 جريحاً حتى كتابة هذا البيان، ودائماً يبدأ السبب بأشخاص، ثم يتحول الأمر إلى القبائل، وتدور الحرب اللعينة تحصد الأرواح في ظل غياب الدولة الفاعلة، وفي ظل السلاح الثقيل والكثيف بأيدي الناس.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، وإزاء تكرار حوادث الاقتتال القبلي دون تحرك جدي من الحكومة لمنع مثل هذه التفلتات والحروب اللعينة، نحمل الحكومة المسئولية الكاملة على تقاعسها، وعدم حسمها للأمر، وبخاصة أنه قد تكرر في المنطقة نفسها مرات ومرات، ونؤكد على الآتي:

 

أولاً: إن حماية أمن الناس هي مسئولية الدولة، وليست من مسئوليات الحركات المسلحة، ولا اليوناميد أو اليونيتامس أو غيرها، فالأمن من الحاجات الأساسية للجماعة لقول الرسول ﷺ: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً فِي سِرْبِهِ مُعَافاً فِي جِسْمِهِ عِنْدَهُ طَعَامُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا».

 

ثانياً: نقول لأهلنا في الجنينة، أليس فيكم رجل رشيد؟! إذ كيف تتقاتلون على أساس القبيلة، والنبي ﷺ يقول: «وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي، يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ»، وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»، ولعظم الاقتتال بين المسلمين فقد حذر نبينا الكريم ﷺ منه تحذيرا غليظاً، فقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ».

 

ثالثاً: إن الذي أوجد حالة الاحتقان بين القبائل، وخاصة في دارفور هو حالة الاستقطاب الحاد الذي تمارسه الحكومة والحركات المسلحة مما يوفر حاضنة لمثل ما يحدث الآن في الجنينة.

 

رابعاً: إن اتفاقية السلام المزعومة، أكدت، وتؤكد أنها لا توجِد سلاماً، بل هي سبب الفتنة، حيث تنحاز الحكومة مع من يحمل السلاح، وتشركه في السلطة، مما يوغر صدور الآخرين الذين لم يجدوا فرصتهم في (كعكة) الحكم.

 

ختاماً: نقول لأهلنا في دارفور، وفي غيرها من أقاليم السودان المختلفة، إنه لا خلاص لنا جميعاً إلا بالعودة إلى الإسلام الذي يوجد الحياة الكريمة للجميع، ويصهر الناس بمختلف أعراقهم وقبائلهم، فيجعلهم إخوة متحابين، ببوتقة الإسلام العظيم، الذي لا فضل فيه لأحد على أحد مهما كان إلا بالتقوى والعمل الصالح. فاعملوا من أجل عزتكم، ومن أجل حياة كريمة في طاعة الله سبحانه وتعالى، وذلك بالعمل الجاد مع المخلصين من أبناء الأمة بإقامة دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

 الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع