المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 10 من ربيع الاول 1441هـ | رقم الإصدار: 1441 / 08 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 م |
بيان صحفي
إن كنتم تحبون رسول الله r فاسعوا إلى إقامة الدولة التي أنشأها يوم ميلاده
أيّها المسلمون في بلد عقبة بن نافع:
في كلّ عام تجدّدون ذكرى مولد نبيّكم r، وتعلنون الفرح وتظهرون البهجة والفخر لانتمائكم لأمّة محمّد عليه الصّلاة والسّلام. ولكنّ أغلب أحكام الإسلام التي جاء بها نبيّكم معطّلة اليوم، عطّلتها فئة احترفت السياسة ورفضَ أحكام الإسلام، وقالوا: (تونس دولة مدنيّة ولا علاقة للقرآن بالحكم)، ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً﴾ وزعموها ديمقراطيّة علمانيّة جعلوها دينهم المقدّس الذي لا يجوز المساس به، ورضوا بهيمنة الكافر المستعمر وقالوا: (لا بدّ لنا من أصدقائنا الغربيين ليُساعدونا)، فصنعوا لهم دستورا بائسا (عِجلاً له خوار) يتلهّون به وأغرقوهم في ديون مهلكة، وضاعت البلاد، وحارت الألباب أين المخرج؟!
أيّها المسلمون في بلد عقبة بن نافع:
إنّ حالنا اليوم: كالعيس في البيداء يقتلها الظّمأ *** والماء فوق ظهرها محمول.
وأنتم اليوم تذكرون مولد نبيّكم r، أليس غريبا عجيبا أن يسأل مسلم من أمّة محمّد عن الحلّ وعن سبيل الإنقاذ؟! ألم يُبعث نبيّنا الذي نحتفل بمولده هاديا هدانا بهدي الله وبيّن لنا في أحكام الإسلام كيف نعيش: بيّن لنا تفاصيل أنظمة الحياة سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة، ولم يترك جانبا من جوانب الحياة إلا وبيّن لنا ما العمل فيه وطريقة تنفيذه؟
أليس عجيبا غريبا في بلاد إسلاميّة، أهلها مسلمون ويحبّون رسولهم ويحتفلون بمولده ولا يُحكّمون الإسلام في حياتهم العامّة وفي دولتهم وإدارتهم؟!
أيّها المسلمون، يا من تحبّون رسول الله r:
إنّنا في حزب التحرير/ ولاية تونس، وأنتم تحتفلون بمولد الرسول الأكرم r، نذكّركم أنّ الثاني عشر من ربيع الأول لم يكن يوم ميلاد النبيّ r فحسب، بل كان أيضا يوم هجرته إلى المدينة ليتسلّم الحكم ويُقيم دولة الإسلام أوّل مرّة، وكان أيضا يوم تنصيب أوّل خليفة لرسول الله: يومها توفّي النبيّ فاجتمع صحابته الكرام وأجمعوا على تنصيب رئيس جديد للدّولة الإسلاميّة. فلم يتيهوا رغم عظم المصيبة (فقدان رسول الله r) ولم يتساءل أحدهم ما المخرج ولا ما السبيل إلى الإنقاذ؟ بل علموا أحكام دينهم وسارعوا إلى أعظم فرض يُقيمونه، فرض استمرار الدّولة التي أسسها النبيّ r. فماذا ننتظر؟! ولم الحيرة والحلّ معلوم غير مجهول؟! ماذا ننتظر لننقذ أنفسنا وبلادنا، من شرور الدّيمقراطيّة وسفهها ونتحرّر من غطرسة المستعمر وجرائمه؟! أما آن للمسلمين، للذين يحبّون الانتساب إلى أمّة محمّد r، أن تصحّ منهم العزائم وتعلو الهمم فيقوموا لله قومة رجل واحد يقلعون العملاء ويطردون المستعمرين ويبايعون خليفة لرسول الله r، يطبّق الإسلام، ويحمي البلاد وتمضي معه جيوش المسلمين لتحرير الأقصى الأسير ولتوحيد بلاد المسلمين ثمّ المضيّ لإنقاذ البشريّة من شرور الرأسماليّة وجرائم الاستعمار وهيئاته (الأمم المتّحدة وما تفرّع عنها، صندوق النّقد والبنك الدوليين ومن سار في فلكهم)؟!
واعلموا أنّ هذا الأمر العظيم أمر إقامة الخلافة، هو أمر الله ووعده لعباده المؤمنين، وليس فقط للأنبياء المرسلين، وهو أمر منصور سينصره الله ليس في الآخرة فحسب بل كذلك في الحياة الدّنيا، فاقرؤوا قول الله تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |