بيان صحفي

الحوثيون يمضون قدماً في تنفيذ مخططات أمريكا للسيطرة على اقتصاد اليمن

دعا ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ الحوثي في تغريدة له على توتير ﻳﻮﻡ الجمعة 15/11/2019م "مجلس النواب وحكومة الإنقاذ إلى عقد جلسات علنية لاستعراض تقرير البنك الدولي التقارير ذات الصلة باليمن" وأﻭﺭﺩت تغريدته صحيفة ﺍﻟﺜﻮﺭة اليومية ﺍﻟﺼﺎﺩﺭة في ﺼﻨﻌﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ 16/11/2019م.

إن هذا الطلب من المجلس السياسي الأعلى يلفت الانتباه إلى نية ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ التمهيد للاﺳﺘﻌﺎنة بصندوق النقد والبنك الدوليين ورديفه في طلب المزيد من القروض من البنك والخطط من الصندوق، لإعطائهم اليد في زيادة معاناة أهل اليمن الاقتصادية والإجهاز على ما تبقى من اقتصاد اليمن الذي بدأه البنك الدولي منذ العام 1995م، وصندوق النقد الدولي منذ 2011م. إن أمريكا تمضي قدماً في ﺍﺳﺘﺨﺪاﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ وصندوق النقد ﺍﻟﺪﻭليين في اليمن ﻛﻤﺎ ﺭﺳﻤﺖ ﻟﻪ منذ أن أدخلته اليمن ﺳﺮﺍً ﻓﻲ 1975م - أﻳﺎﻡ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ الحمدي - ثم فرضه برامج ﺍلإصلاﺡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ والإداري ﻓﻲ العام 1995م، ﺑﻌﺪ فشلها في فصل جنوب اليمن في ﺣﺮﺏ 1994م. واليوم حين اتخذته حصان طروادة لإدخال عملائها الحوثيين للسيطرة ﻋﻠﻰ الحكم ﻓﻲ 2014م. إﻥ ﻏﺮﺽ أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎية ﻣﻦ إﺩﺧﺎﻝ أداتيها ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ الدوليين هو السيطرة على اقتصاد اليمن وتسييره بحسب إملاءاتها بالقروض الربوية وتخفيض قيمة العملة المحلية أمام الدولار، مما ينتج عنه غلاء أسعار السلع والخدمات، وخصخصة مرافق الملكية العامة، وشراؤها من قبل الشركات الأمريكية كما ذكر جان بركنس في كتابيه التاريخ السري للإمبراطورية الأمريكية والاغتيال الاقتصادي للأمم. وهذا يكشف تورط الحوثيين بالمضي ﻓﻲ ﻣﺨﻂﻂﺎﺕ أﻣﺮﻳﻜﺎ الاقتصادية بعد أن مكنتهم من إﺯﺍحة ﻫﺎﺩﻱ عميل الإنجليز. ﻟﻘﺪ أﻭﻗﻔﺖ ﺍلإﻛﻮﺍﺩﻭﺭ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺭﺑﺎ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ لما ﺭأﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﺒﻦ ﻓﺎﺣﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ. فهي أﻓﻀﻞ ﻣﻨﻜﻢ وأشجع ﻓﻲ ﻫﺬﺍ لأﻧﻬا ﺭﻓﻀت ﺍﻟﻆﻟﻢ، ﻭأﻧﺘﻢ ﺭﺿﻴﺘﻢ به وتجرأتم على الله بفعل ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ!

أنتم أيها الحوثيون توهمون الناس بأنكم تقاتلون أمريكا، بينما الحقيقة هي أنكم تمدون يدكم إليها مباشرة لتحقيق مخططاتها على الأرض، مرحبين بأدواتها البنك وصندوق النقد الدوليين في اليمن، وتتعاملون بالربا والله سبحانه يقول: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾، وأنتم تقولون لأتباعكم بأنكم جئتم لنصرة الإسلام! والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِباً﴾.

يا أهل اليمن! هل يصح لمن يسوسكم أن يَكذبكم؟ فهلمّ للعمل مع حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله للعمل على استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية التي يعمل لإقامتها تحقيقاً لوعد الله القائل: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ﴾ وبشرى رسوله r القائل في الحديث الذي يرويه النعمان بن بشير «...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن