المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 30 من ربيع الاول 1441هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1441 / 12 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 م |
بيان صحفي
متى أقام رسول الله ﷺ دولة مدنية؟!
أفصح محمود الجنيد، المعين حديثاً في 2019/11/05م نائباً لرئيس الوزراء لشؤون "الرؤية الوطنية للدولة اليمنية الحديثة"، أفصح لأول مرة عن مصطلح الدولة المدنية، حيث أكد في لقاء جمعه مع وزراء النقل زكريا الشامي، والإدارة المحلية علي القيسي، والخدمة المدنية إدريس الشرجبي، يوم الثلاثاء 2019/11/19م "أن التجاوب السريع من المؤسسات لتنفيذ توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى يعكس الحرص على مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمضي في بناء دولة مدنية خالية من الفساد والمفسدين"، بحسب ما أوردته صحيفة الثورة اليومية الصادرة في اليمن يوم الأربعاء 2019/11/20م.
لقد بقي الحوثيون طوال قرابة عام كامل وهم يستخدمون لفظة الدولة الحديثة ممنّين الأتباع بأن المسيرة القرآنية لن تقيم سوى دولة تحكم بالإسلام. وبقوا يتكتمون على مصطلح دولة مدنية منذ إصدار مسودة الرؤية في 2019/01/29م وحتى إقرارها من المجلس السياسي في 2019/03/26م، ومن ثم الترويج المستمر لها في وسائل الإعلام المختلفة، مفضلين استخدام لفظة الدولة الحديثة. وهذه هي المرة الأولى التي يفصح فيها مسؤول رسمي عن نية الحوثيين إقامة دولة مدنية صراحة دون مواربة.
إن الدولة المدنية هي مصطلح حكم غربي يدل على دولة لا مكان للدين في أحكامها وتشريعاتها وقوانينها، بل يستبعد ويترك الدين للأفراد إن شاءوا تدينوا وإن لم يشاءوا فلا ضير. وهذا ما يلمسه من يقرأ الرؤية التي أقرها المجلس السياسي الأعلى. ومن حق أهل اليمن الذين ستطبق عليهم الدولة المدنية أن يتساءلوا: هل أقام رسول الله المحتفى بمولده قريباً دولة مدنية حين وصوله إلى المدينة المنورة تتويجاً لطلب النصرة التي أعطاها إياه الأنصار في بيعة العقبة الثانية؟! أم أقام دولة تحكم بالإسلام؟
ألا يعني لكم شيئا ولا تهتز لكم شعرة من الشعور بالإثم أن ينكشف المستور عن التخطيط لإقامة دولة مدنية في اليمن في شهر ربيع الأول ولم تنقض سوى أيام على احتفالكم بمولد رسول الله e حتى تخالفوه، أم أن رسول الله e خصكم بالوصية بإقامة دولة مدنية في آخر الزمان؟! إنكم ومن سبقكم بحكم اليمن في السوء وإقصاء شرع الله تتسابقان!
لقد جاء أمر ربنا صريحاً في مسألة الحكم بالإسلام فقال سبحانه: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾ وقال: ﴿فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ﴾ ويقول: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾، وحذرنا رسول الله e من اتباع من نأخذ عنهم الدولة المدنية حين قال: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ» قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: «فَمَنْ؟».
إن الدولة المدنية هي الدولة العلمانية التي فيها الحاكمية ليست لله ولا تحكم بما أنزل الله، وهي شر مستطير وطاغوت وليست من الإسلام في شيء، ويحرم أخذها وتطبيقها والدعوة إليها أو المطالبة بها أو مساندتها. إن الخلافة هي نظام الحكم في الإسلام الذي غاب عن الناس مع نهاية الحرب العالمية الأولى، فليعمل أهل اليمن مع حزب التحرير لإقامتها ودحض الدولة المدنية التي يسوقها الغرب في يمن الإيمان والحكمة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |