الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أردوغان يطعن ثورة الأمة بإعلان صداقته مع المجرم بوتين!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أردوغان يطعن ثورة الأمة بإعلان صداقته مع المجرم بوتين!

 

 

 

الخبر:

 

وكالة الأناضول التركية، إنترفاكس الروسية - أعرب رئيس تركيا "رجب طيب أردوغان" خلال لقائه في مدينة "سانت بطرسبرغ" برئيس روسيا "فلاديمير بوتين" الثلاثاء 2016/8/9 عن ثقته بأن "تضامن تركيا وروسيا سيساعد على حل المشاكل في المنطقة".

 

وقال "أردوغان" أيضا في وقت سابق في تصريح لوكالة "إنترفاكس" "إن لقائي مع صديقي "بوتين" سيفتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الروسية". وفي تأكيد على دور روسيا قال "أردوغان": "إن الوصول إلى حل للأزمة السورية لن يتمّ ما لم يتم إقامة تعاون مشترك مع روسيا".

 

التعليق:

 

في الوقت الذي لم تتوقف فيه الطائرات الروسية عن قصف أهلنا في سوريا مستهدفة مساجدهم ومدارسهم ومخابزهم ومستشفياتهم، وفي الوقت الذي يتواصل فيه استخراج جثث الأطفال والنساء والشيوخ من تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل تلك الغارات، وفي الوقت الذي تستخدم فيه القاذفات الروسية جميع أنواع الأسلحة بما فيها تلك المحرمة دوليا، نرى حاكم تركيا الذي اعتذر عن إسقاط طائرة روسية كانت تقتل أهلنا في سوريا، نراه يسارع إلى لقاء المجرم "بوتين" واصفا إياه بالصديق، ومعترفا بدور لروسيا في تقرير مصير أهلنا في سوريا.

 

إن القيام بهذه الزيارة في هذا الوقت الذي استبشرت فيه الأمة الإسلامية بما حققه الثوار من كسر للحصار المفروض في حلب، وكسر لهيبة الجيش الروسي، وتطلعها إلى المزيد من الانتصارات بزيادة التنسيق وتوحيد الجهود، يعتبر طعنة في ظهر المقاومة واستفزازا لمشاعر الأمة الإسلامية التي تدرك مدى العداء الذي يكنّه حكام روسيا للإسلام وللمسلمين، وما أحداث الشيشان وأفغانستان منا ببعيد.

 

إن بحث "أردوغان" عن الدعم السياسي والاقتصادي من الدول المحاربة التي تسفك دماء المسلمين وتهتك أعراضهم وتتآمر عليهم لن يجني من ورائه إلا الذل والصغار، فالدعم الحقيقي والسند الطبيعي لا يكون من الخارج، بل من أبناء الأمة الذين أوصلوه إلى الحكم ومنعوا انقلاب الجيش عليه، لا حبّا في الديمقراطية كما يدّعي، بل كرها في العلمانية البغيضة وأملا في عودة الحياة الإسلامية. وستظل الأمة الإسلامية في تركيا وغيرها تنتظر قائدا حقيقيا يملك من العلم والشجاعة ما يؤهله لقيادة الأمة بالإسلام عقيدة ونظاما، وطرد نفوذ الكافر المستعمر منها، حتى تعود كما كانت دولة عزيزة منيعة في خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

محمد مقيديش

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

آخر تعديل علىالجمعة, 12 آب/أغسطس 2016

وسائط

2 تعليقات

  • om raya
    om raya الجمعة، 12 آب/أغسطس 2016م 16:14 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • Khadija
    Khadija الجمعة، 12 آب/أغسطس 2016م 10:47 تعليق

    نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
    ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع