السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

كلمة حزب التحرير/ بريطانيا لمؤتمر الخلافة في جاكرتا [كلمة الأستاذ تاجي مصطفى الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا في مؤتمر الخلافة العالمي في جاكرتا الذي انعقد يوم الأحد، 23 رجب الفرد 1434هـ الموافق 02 حزيران/ يونيو 2013م] (مترجمة) -------------------

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين،


  • المضمون- المسلمون في الغرب على مفترق طرق

 

 

كيف نعيش محافظين على قيمنا وتعاليمنا الإسلامية في حياتنا اليومية؟ كيف يجب أن تكون علاقتنا مع غير المسلمين الذين نعيش بينهم، نتفاعل ونعمل معهم؟ كيف نؤدي نحن في الغرب واجباتنا تجاه الأمة الإسلامية؟


الطريق إلى ذلك كله لا تتم بمعزل عن الانخراط في المجتمع، ولكنه أيضا لا يكون بالذوبان والاندماج فيه لدرجة تفقدنا قيمنا الإسلامية (الحشمة والحياء، العيش وفقا لتعاليم الإسلام وأحكامه، وأن تكون عائلاتنا متماسكة غير مفككة، احترام المرأة وعدم امتهانها، الاهتمام بقضايا الأمة وأن تكون سفيرا للإسلام). إن طريقتنا في الغرب في التعامل مع غير المسلمين ومع المجتمع بشكل عام لا بد أن تكون مبنية وموجهة بأحكام الإسلام الذي عَدَّنا سفراء ولنا في حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة قدوة حسنة:


((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )) [الأحزاب:21]


وكعضو من حزب التحرير في بريطانيا أرغب بمشاركتكم تجربتنا في العمل مع المسلمين وغير المسلمين هناك، وما هي التحديات والفرص المتاحة أمامنا وكذلك النتائج التي تمكنا من تحقيقها بنعمة من الله تعالى، فالحمد لله. وقد عمل حزب التحرير على نواح عدة في المملكة المتحدة.

 

 

  • دعم العمل لإقامة الخلافة في العالم الإسلامي

 

كيف يمكننا المساهمة بالعمل على إعادة إقامة الخلافة في العالم الإسلامي.


• الحقيقة في الغرب هي أن المسلمين في المملكة المتحدة، والدنمارك وفرنسا وغيرها من المناطق يشعرون بالقلق من الوضع الكارثي في العالم الإسلامي (احتلال أفغانستان وفلسطين، الغارات الجوية للطائرات دون طيار، الفقر في الصومال، أنظمة قمعية تعذب وتعتدي على مواطنيها... إلخ)


• المسلمون في الغرب مرتبطون بالمسلمين في العالم الإسلامي ولهم أقارب يزورونهم هناك.


• حكام المسلمين يزورون لندن طلبا للدعم من أسيادهم


• تعتبر لندن مركزا إعلاميا لوسائل الإعلام العالمية لذلك فإن الرسائل المراد إيصالها يخطط لها هناك
في بعض الأحيان وعند زيارة حكام المسلمين الخونة هؤلاء لبريطانيا، نحشد المسلمين ونخرج في مظاهرات خارج سفارات أولئك الحكام لفضح خيانتهم والدعوة لإعادة إقامة الخلافة في العالم الإسلامي.
والحمد لله تمكنا من فعل ذلك عندما زار حكام من باكستان ومصر وبنغلادش وبضع دول أخرى المملكة المتحدة

 

 

  • أن نكون صوتا لأمتنا المظلومة

 

إننا نعيش في المملكة المتحدة التي أرسلت جنودها لغزو واحتلال وقتال إخوتنا وأخواتنا المسلمات في العراق وأفغانستان وباكستان. هذه الحكومات دعمت أيضا الاحتلال الصهيوني لفلسطين وهي جزء من الحرب على الإرهاب. نحن نعيش في مطبخ تطهى فيه وتعد الخطط والمبررات الكاذبة، كمثل كذبة أن العراق كان يمثل تهديدا فلا بد من غزوه. فماذا فعلنا؟


أطلقنا حملة للطعن في الأكاذيب والادعاءات الكاذبة، نظمنا احتجاجات وحوارات عامة وأعددنا تقارير مفصلة ومدروسة بعناية لقطع الطريق على أكاذيبهم ولإظهار أن الخلافة هي الحل البديل، وأصدرنا تصريحات صحفية ومقابلات تلفزيونية، راسلنا إلكترونيا المؤثرين في الرأي العام ووزعنا دوسيه خارج البرلمان
وكنتيجة لذلك فإن بعض مفكريهم فهموا بشكل أفضل حججنا مستخدمينها لتحدي أكاذيب حكومتهم.


بعض المسلمين أيضا أصبح لديهم الدافع للتحدث ضد سياسات الحكومة مستفيدين من حججنا التي طرحناها.


وبذالك أصبح المسلمون قادرين على أن يكونوا صوتا يتحدى الحرب على الإرهاب التي تخوضها الحكومات في الغرب في بلاد المسلمين.

 

• مكافحة سياسة الاندماج

 

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (11/9) ومع بدء الحكومات الغربية إرسال قواتها لقتال إخوتنا وأخواتنا، لاحظوا أن المسلمين لم يلتزموا الصمت حيال ذلك ولم نقل (أنا بريطاني وما جرى أوافق عليه). وجدوا المسلمين يصرحون ويعلنون أنهم ضد هكذا سياسات. ولذلك فإن الحكومات الغربية الآن وبعض وسائل الإعلام الغربية وكذلك بعض السياسيين يقولون أن المسلمين يشكلون تهديدا لأنهم يؤمنون بقضية ومفهوم الأمة، ويقولون أن الإسلام يشكل تهديدا وأن على المسلمين التخلي عن المفاهيم الإسلامية مثل الشريعة والخلافة والأمة والجهاد إن أرادوا العيش في الغرب.


لذلك نحن نرى الآن سياسة دمج عدائية تستهدف المسلمين


• فها هم يحاولون تشكيل (النسخة البريطانية من الإسلام) "لا جهاد ولا خلافة ولا وحدة أمة"


• واقترحوا مناهج تعليمية للمدارس الدينية وكذلك تدريبا للأئمة.


• حاولوا إعطاء بعض الجماعات المال للتجسس على المسلمين وعملوا على تعزيز نموذج الإسلام البريطاني الذي يريدونه.


لقد عملنا مع غيرنا من المسلمين لحشد رفضٍ لهذه المناهج التعليمية للمدارس الدينية وكذلك رفضٍ لخطط الحكومة -التي فقدت مصداقيتها- ضد المجتمع المسلم. إن نبذ سياسة الدمج هذه ممكنة عبر مجتمع واع على خطرها.

 

• الهجمات العدائية على الإسلام من قبل بعض السياسيين ووسائل الإعلام

 

إن الحكومة البريطانية والإعلام قادا حملة عدائية ضد الإسلام.


وفي محاولة لإرهاب المسلمين وتخويفهم لصرفهم عن قيمهم رأينا:


• حظر ارتداء الحجاب في فرنسا 2004 والآن الحديث عن حظر النقاب في أوروبا مستعر.

• بلير وبراون وكذلك كاميرون يهاجمون الإسلام بقولهم: الإسلام أيديولوجية شريرة همجية متخلفة رجعية
لقد قاد حزب التحرير حملة (قف من أجل الإسلام دافع عن الإسلام) لتمكين المسلمين من الرد على هذه الحملة العدائية وذلك بتزويدهم بالحجج اللازمة. وكانت هذه أجندتنا الاستباقية في حمل هذه الأفكار للناس للوقوف من أجل الإسلام وفضح ضعف ونفاق وفساد وضرر الرأسمالية العلمانية والقيم الليبرالية.


• يقولون "الإسلام يضطهد المرأة" فلنناقش حال المرأة في المجتمعات الغربية حيث يستغل الرجال المرأة في الأزياء والأعمال الأخرى التي تحط من قيمتها


• وحاولنا من خلال مقالات أرسلت لمفكرين وتصريحات صحفية وكتيبات وتقارير أعددناها، حاولنا فضح النظام الاقتصادي الرأسمالي والديمقراطية والتفكك الأسري وإهمال كبار السن وكذلك تفشي النزعة الفردية والمصلحة الشخصية.


• وقد تولت أخواتنا مناقشة مواضيع وقضايا نسائية متحديات النائب (بيتر هولوبون) و (نايجل فاراج) في مناظرة تم رفضها من قبله.
وقد ساعدت هذه الحجج المسلمين ليكونوا أكثر قدرة على مناقشة أولئك الذين يهاجمون الإسلام وكذلك على شرح الإسلام بشكل أفضل للجمهور.

 

 

• الخاتمة (الخلاصة)

 

• هذه بعض نشاطاتنا وما ترتب عليها من نتائج في المملكة المتحدة بحمد الله.


• إنني أطرح هذه الأمثلة لأسلط الضوء على ما يمكننا فعله عندما نحشد ونوحد وننخرط في المجتمع بطريقة إسلامية


• نحن بحاجة لمواصلة السعي لبناء مجتمع إسلامي قوي يحمل هذه القيم الرائعة والنبيلة للإسلام كسفراء للإسلام في الغرب
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)) "محمد 47:7"


• لدينا العديد من التحديات الجديدة في الغرب خاصة في السنوات الأخيرة بعد صعود اليمين المتطرف، ودعوات جيرت فيلدرز لحظر القرآن، وكذلك الرسوم الكارتونية الدنماركية المهينة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والحروب الاستعمارية التي انطلقت من بلاد الغرب.


• إن الطريقة التي بها توقف العديد من هذه التصرفات هي في الحقيقة بإقامة دولة خلافة قوية في العالم الإسلامي والتي ستدافع عن الإسلام والمسلمين.


• لذلك نحن نتطلع لكم هنا في إندونيسيا وسائر بلاد المسلمين للعمل لإعادة إقامة الخلافة. فالعودة للخلافة سيجعل صوت الأمة قويا مسموعا وسيؤثر حتى على حال المسلمين في أوروبا.


• نحن بحاجة لأن تواصلوا جهودكم وتسألوا الله أن يمن على هذه الأمة قريبا بعودة الخلافة في العالم الإسلامي

 


تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع