الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
جريدة الراية: المستجدات العسكرية والسياسية في اليمن تشير إلى قوة موقف هادي وتصدع حلف الحوثيين وعلي صالح

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

Raya sahafa

2017-02-01

 

جريدة الراية:

 

المستجدات العسكرية والسياسية في اليمن

 

تشير إلى قوة موقف هادي وتصدع حلف الحوثيين وعلي صالح

 

 

 

 

أصدر رئيس ما يسمى بالشرعية في اليمن عبد ربه هادي السبت الفائت قرارا جمهوريا بنقل مجلس النواب اليمني إلى مدينة عدن، فيما بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة هادي محمد ‏السعيدي يوم 26 كانون الثاني/يناير 2017م مع مستشار الاستقرار الإقليمي في ‏السفارة البريطانية لدى اليمن، جونثان براونينج و‏ممثلة وزارة التنمية البريطانية الدولية إيفلين أشتون، ‏الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن.

 

وتطرق الجانبان خلال اللقاء الذي جمعهما في الرياض، إلى مناقشة، تقديم بريطانيا دعماً ‏لليمن في مجال تقديم الاستشارات ذات الصلة ‏بالاستقرار وبناء النسيج المجتمعي وتطوير العلاقات ‏التنموية والدفع بشركاء التنمية نحو مساعدة اليمن ‏باحتياجاتها من المشاريع الخدمية.

 

هذا وكانت حكومة هادي قد باشرت صرف المرتبات لموظفي التربية والتعليم في صنعاء من خلال إرسالها عبر شركة الكريمي للصرافة مما عزز مواقفها أمام خصومها الحوثيين خاصة في الوقت الذي تشعل فيه قوات هادي جبهات القتال والقيام بأعمال عسكرية تؤدي لخنق الحوثيين اقتصاديا في كل من المخا وذوباب في باب المندب.

 

وعلى صعيد الأمم المتحدة فقد قالت صحيفة الخليج يوم الأحد أن ولد الشيخ أكد أنه وفقاً للخطة الأممية المطروحة فإن الرئيس عبد ربه منصور هادي هو فقط من سيصدر قراراً بتعيين نائب الرئيس، مشيرا إلى أنه سيتم اختياره من بين قائمة تضم عدداً من الشخصيات المرشحة لشغل هذا المنصب.

 

ولفت المبعوث الأممي، في حديث متلفز لقناة العربية الحدث، إلی أن الانقلابيين بصنعاء رفضوا تقديم أي تصور لآلية تتعلق بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وأنهم عقدوا المسار السياسي بإجراءات تصعيدية أحادية الجانب من قبيل تشكيل مجلس سياسي وحكومة.

 

كما أشار إلی أن زيارته الأخيرة لصنعاء استهدفت تسليم وفد الانقلابيين نسخة من الخطة الأممية المعدلة، التي سلمت فعليا لكن ممثلي (الحوثيين وعلي صالح) لم يحددوا سقفاً زمنياً للرد علی الخطة المعدلة واشترطوا رفع الحظر عن حركة الملاحة الجوية بمطار صنعاء الدولي للمشاركة في الجولة المرتقبة من مشاورات السلام.

 

أما على مستوى جبهة الحوثيين وعلي صالح فقد زادت الخلافات واتسعت بشكل كبير حيث كل طرف يحذر من الآخر ويتربص به الدوائر خاصة في ظل نهم الحوثيين واستيلائهم على كل شي ومحاولاتهم المستميتة للاستيلاء على الحرس الجمهوري الموالي لعلي صالح ونجله أحمد، حيث اعترف رئيس ما يسمى "اللجنة الثورية العليا" التابعة لجماعة الحوثي، في اليمن، محمد علي الحوثي، يوم السبت الفائت، بحجم الخلافات التي يعاني منها تحالف الحوثيين وعلي صالح. وكشف الحوثي، أن هناك "عرقلة" تواجه "العمل الحكومي"، في الحكومة التي شكلوها في صنعاء، بسبب التباين بين الحليفين على تعيين قائد لقوات الحرس الجمهوري، الموالية لعلي صالح. وقال محمد علي الحوثي، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي، بموقع "تويتر": "جالسين معرقلين العمل الحكومي لأجل يعينوا واحد منهم لقيادة الحرس.. ما هو وقت المحاصصة، يجي قائد مقاتل، علّ وعسى يحشدهم للمعركة أفيقوا". ويأتي اعتراف محمد الحوثي، تأكيدًا لما نشرته "إرم نيوز" منتصف الشهر الماضي، حول خلافات مستجدّة بين طرفي الانقلاب في اليمن، على خلفية رفض الحوثيين صدور قرارات تتعلق بتعيينات في قيادات المؤسسات، من قبل ما يسمى "المجلس السياسي"، بينها تعيين قائد لقوات الحرس الجمهوري الموالي لعلي صالح.

 

هذا فيما قالت مصادر لموقع -24 الإماراتي إن "مسؤولين موالين للمخلوع صالح أجروا اتصالات بعدد من الدول الإقليمية، لعرض استعداد صالح تخليه عن الحوثيين، ومحاربتهم وإعادتهم إلى صعدة".

 

فيما كان علي صالح قد تقدم بطلب تدخل بريطانيا عبر طلب تقدم به لعضو مجلس العموم البريطاني أندرو ميتشل، لدی لقائه معه، قبل أسبوعين بصنعاء.

 

وأكدت المصادر لصحيفة "الخليج": «أن صالح طلب من عضو البرلمان البريطاني نقل رسالة منه لرئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، تتضمن طلب تدخل المملكة المتحدة لإقناع الحكومة الشرعية والتحالف العربي بوقف العمليات العسكرية كأساس لبدء مفاوضات جادة، تفضي إلى التوصل لحل سياسي»، كما تضمنت رسالة صالح طلب تدخل بريطانيا لإلغاء العقوبات المفروضة عليه، وعلى نجله الأكبر، وخمسة من قيادات حزبه المقربين منه.

 

إن الأحداث المتتابعة والملتهبة في اليمن تؤكد أن الصراع الإنجلو أمريكي فيه على أشده وأن بريطانيا تضغط على الحوثيين المدعومين من أمريكا عبر عميليها هادي وعلي صالح حيث كلاهما يلعبان لصالحها، فالضغوط العسكرية في الجبهات بدأت تؤتي ثمارها بخنق الحوثيين اقتصاديا وجغرافيا، هذا بالإضافة إلى ما يقوم به علي صالح داخل جبهة الحوثيين داخليا حيث بدأت التصدعات والشروخات علنية مما ينذر بكارثة على الحوثيين خاصة مع تزايد السخط الشعبي عليهم بشكل كبير وقلة الاستجابة لصرخات التعبئة والنفير الموجهة من قبل زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إلى جبهات القتال.

 

إن بريطانيا عبر دولة الإمارات وجناح هادي تعطي الجنوب أهمية كبيرة وتعمل لاستقرار الأوضاع فيها مما يعني أنها تهدد الحوثيين بالانفصال في حال لم يخضعوا للحل السياسي.

 

إن الأوضاع في اليمن تزداد سوءاً كل يوم فيما دول الصراع لا يعنيها أمر أهل اليمن بل تجعل منهم وقودا لصراعها على النفوذ والثروة، وإن الحرب مستمرة في ظل تعنت الحوثيين وعدم تفكيرهم بالمسئولية مع أن الشعب قد لفظهم وقريبا ستتركهم إيران التي أخلفت وعودها لهم وستعرف أمريكا حقيقة حجمهم ولن تكابر في نفخهم أكثر من اللازم خاصة وهي ترى أن عملاء بريطانيا يتربصون بهم بمكر ودهاء.

 

وليس من حل جذري يرضي الله ويحقن الدماء وينهي الفتن الدهماء ويحقق لأهل اليمن سعادتهم إلا بالعمل لقلع النفوذ الاستعماري أياً كان شكله وجنسه من اليمن وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فلذلك فليعمل العاملون وليتنافس أهل الإيمان والحكمة.

 

بقلم: عبد المؤمن الزيلعي

 

 رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع