- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب سؤال
مؤتمر البحرين وصفقة القرن
السؤال: اختتم مؤتمر البحرين الاقتصادي اليوم أعماله بإدارة كوشنر وقد قال في كلمته الافتتاحية في المنامة: ("ورشة البحرين ليست صفقة القرن بل فرصة القرن"... موقع سبوتنك عربي في 2019/6/25)، فهل هذا المؤتمر جزء من صفقة القرن؟ أو هو مشروع منفصل كما قال كوشنر؟ ثم لماذا لم يُكشف عن محتوى الصفقة؟ وهل من تسريبات حولها؟ وما هو مدى نصيبها من النجاح؟ وجزاك الله خيرا.
الجواب: لكي يتضح الجواب لا بد من بيان الأمور التالية:
أولاً: مؤتمر البحرين:
1- (أعلن البيت الأبيض مساء أمس أنه سيعقد "ورشة عمل" اقتصادية في العاصمة البحرينية المنامة أواخر الشهر المقبل يعلن خلالها الشق الاقتصادي من خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط. موقع الشرق الأوسط في 20 أيار/مايو 2019)
2- (قبل ورشة عمل البحرين، وفي 2019/6/22 كشف كوشنر عن تفاصيل الشق الاقتصادي من خطة السلام. وتشمل الخطة إنشاء صندوق استثمار دولي بقيمة 50 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني واقتصادات الدول العربية المجاورة بالإضافة إلى بناء ممر لوسائل النقل يصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة بقيمة خمسة مليارات دولار. فرانس 24 في 2019/6/24) انتهى
3- (وفي 2019/6/25 انعقد مؤتمر البحرين الذي دعت إليه المنامة وواشنطن والذي يعرف باسم "ورشة عمل السلام من أجل الازدهار بهدفِ التشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية"... موقع بي بي سي عربي في 2019/6/25) انتهى
4- وقد (افتتح جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنامة "ورشة البحرين"، وهي منتدى اقتصادي تنموي خاص بفلسطين... وكشف كوشنر عن بعض تفاصيل الخطة الأمريكية للتنمية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقدر قيمتها بـ50 مليار دولار، مشيرا إلى أن هناك إمكانية لمضاعفة الناتج المحلي للفلسطينيين وتوفير فرص عمل... RT وكالات في 2019/6/25) انتهى
5- (قال جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن "واشنطن ستعلن عن خطة للحل السياسي عندما تكون جاهزة".
وأضاف كوشنر، في تصريح له، اليوم الأربعاء: إن "مؤتمر البحرين يُظهر أن مشكلة الشرق الأوسط يمكن حلها اقتصادياً"، على حد زعمه... جاء ذلك في تصريحات له، عقب الانتهاء من أعمال ورشة البحرين الاقتصادية، والتي انطلقت أمس الثلاثاء، واستمرت حتى اليوم، في العاصمة البحرينية المنامة... موقع قناة العالم في 2019/6/26) انتهى
6- البيان الختامي جاء فيه: (دعا المشاركون في ورشة "السلام من أجل الازدهار"، مساء الأربعاء، إلى تعزيز التنمية والاستثمار لصالح الشعب الفلسطيني، لتحقيق الازدهار الاقتصادي... وذكر البيان أن الورشة اختتمت أعمالها بـ"تفاؤل كبير حول التنمية الاقتصادية والاستثمار لصالح الشعب الفلسطيني"، وركزت مناقشات اليوم الأخير من الورشة، حسب البيان، على "التنمية والاستثمار لصالح الشعب الفلسطيني لتحقيق الازدهار الاقتصادي وتنويع الفرص أمامه... كما ركزت المناقشات على تطوير القوى العاملة، عبر تمكين المرأة، وأهمية التواصل الفعال مع الشباب الذين يواجهون معدلات بطالة مرتفعة... وتهدف الخطة الاقتصادية، التي استعرضها كوشنر، الثلاثاء، إلى ضخ استثمارات في الأراضي الفلسطينية بقيمة 28 مليار دولار، وتخصيص استثمارات أخرى (منح وقروض مدعومة)، بقيمة 22 مليار دولار في الأردن ومصر ولبنان، وهي دول تستضيف لاجئين فلسطينيين... وكالة الأناضول في 2019/6/27) انتهى
وهكذا فإن المؤتمر هو مدخل لتهيئة الأجواء لتمرير صفقة القرن عند إعلانها، وبعبارة أخرى هو رشوة مالية على طريقة ترامب لخونة أعراب المنطقة وعجمها ليتجرعوا صفقة ترامب القاتلة لبلدانهم... أفلا يعقلون؟!
ثانياً: صفقة القرن وما تسرب منها:
1- لقد تبنت أمريكا مشروع حل الدولتين منذ عام 1959 على عهد أيزنهاور الذي أطلق هذا المشروع. وحركت عبد الناصر لتطبيقه، فأوجدت أمريكا عن طريقه منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة أحمد الشقيري عام 1964... وبعد أن ترك الشقيري المنظمة على إثر هزيمة عام 1967 تمكنت بريطانيا عن طريق عميلها الملك حسين وبدعم دول الخليج عام 1968 من وضع ياسر عرفات على رأس منظمة التحرير الفلسطينية والذي كان ينادي بالحل البريطاني مشروع الدولة الفلسطينية العلمانية عندما أسس فتح عام 1965 بدعم هؤلاء العملاء. ولكنه تخلى عن المناداة بالحل البريطاني تحت ضغوطات عملاء أمريكا أنور السادات في مصر وحافظ أسد في سوريا، فتبنى الحل الأمريكي، وبذلك اعترفت الجامعة العربية عام 1974 بالمنظمة ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الفلسطيني، وكذلك تم الاعتراف بها في هيئة الأمم المتحدة ودخلت عضوا مراقبا فيها. وفي عام 1988 أعلن عرفات بصورة رسمية عن اعترافه بكيان يهود وإقراره لاغتصابهم حوالي 80% من فلسطين عندما أعلن قيام دولة فلسطين وقبوله رسميا بالمشروع الأمريكي بقوله "دولتين لشعبين في فلسطين". ثم وقعت اتفاقية أوسلو عام 1993 وأعلن عن إقامة سلطة فلسطينية بقيادة منظمة التحرير على أن تقام دولة فلسطينية بحلول عام 1999. ومع ذلك لم تتمكن أمريكا طوال عهد كلينتون من تنفيذه. وعندما جاء جورج بوش الابن تبنت الجامعة العربية في عام 2002 ما سمي بالمبادرة السعودية وأطلق عليها المبادرة العربية وهي تنص على استعداد الدول العربية الاعتراف بكيان يهود حال قبولهم بدولة فلسطينية بجانبهم، وعقب ذلك أصدرت أمريكا عام 2003 مشروع خارطة الطريق التي تنص على إقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005 وأوجدت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، ومع ذلك فلم تتمكن من إقامة هذه الدولة. ووضعت كل ثقلها على عهد الرئيس السابق أوباما لتطبيق حل الدولتين باستئناف المفاوضات مرتين عام 2009 وعام 2013 ولكنها فشلت. وهكذا عمل كل الرؤساء الأمريكيين على تطبيق مشروع حل الدولتين ولكنهم فشلوا. حتى جاء ترامب، فرأت أمريكا عجزها عن تطبيق مشروعها حل الدولتين فأرادت تبديله أو تعديله. وكان الكونغرس قد أصدر قرارا عام 1995 بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان يهود، ولكنه جعل قراره غير ملزم للرئيس، وترك لأي رئيس أمريكي قادم الحق في تنفيذ القرار متى شاء.
2- بدأ ترامب السير في هذا الخط بعد أن أدّى اليمين الدستورية، فقال في خطاب له إن حل الدولتين ليس هو الطريقة الوحيدة لإنهاء الصراع (الإسرائيلي) الفلسطيني، مشيراً إلى أنه مستعد لخيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام. قال ترامب "إنني أنظر إلى حل الدولتين وحل الدولة الواحدة إذا كانت (إسرائيل) والفلسطينيون سعداء بذلك، سأكون سعيداً بالحل الذي يفضلونه، كلا الحلين يناسبني" (الجزيرة في 2017/2/16)... ثم توالت مؤشرات على الخط الذي يسير ترامب عليه، فقد نقل ترامب السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وذلك في أيلول/سبتمبر 2017 أي أن ترامب أعلن موافقته على أن تكون القدس جزءاً من الكيان الصهيوني في خطة ترامب... بعد ذلك تحدث ترامب عن دفع الصراع بين فلسطين والكيان الصهيوني إلى الأمام من خلال صفقة نهائية أو صفقة من القرن... ثم تولّى كل من جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشار الرئيسي وجيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الخاص إلى الشرق الأوسط، الترويج لاتفاق القرن... ولقد سافر كوشنر إلى العديد من البلدان في شباط/فبراير 2019 للحصول على دعم الخطة، فالتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. كما التقى أردوغان في أنقرة في 27 نيسان/أبريل 2019، ثم قابل قادة دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان... وقد ركزت هذه الزيارات على كسب الدعم من الحكام في المنطقة... ثم وعدت إدارة ترامب بأن يتم تسليم الخطة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر 2018... لكن تم تأجيلها إلى أوائل عام 2019، بسبب تأجيل الانتخابات في الكيان الصهيوني إلى أيار/مايو 2019... ثم بحلول شهر رمضان، أعلن ترامب أنه سيتم الإعلان عنها بعد شهر رمضان في حزيران/يونيو 2019... والآن أجلت إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2019 وذلك بعد الانتخابات اليهودية، وقد "انزعج" ترامب من نتنياهو لعدم حسم الانتخابات من أول مرة لا أن تعاد للمرة الثانية ومن ثم يؤجل إعلان صفقته... (وصف ترامب، في تصريح صحفي أدلى به أمام البيت الأبيض عند مغادرته إلى بريطانيا الوضع السياسي في "إسرائيل" التي تتجه نحو انتخابات جديدة في أيلول/سبتمبر المقبل بعد فشل نتنياهو في تشكيل حكومة قبل انقضاء المهلة يوم الأربعاء الماضي، بأنه "فوضوي"... وقال: "تم انتخاب بيبي، والآن فجأة سيعيدون الانتخابات برمتها مرة أخرى بحلول أيلول/سبتمبر. إنه أمر سخيف، ونحن لسنا سعداء به"... روسيا اليوم 2019/06/03م)
وهكذا أعد ترامب خطته وهو فرحٌ بها، يصول بها ويجول، ويظن أن ما فشل به سلفه من حل الدولتين سينجح به هو في صفقة القرن... وهي بإذن الله ستفشل كما فشل حل الدولتين.
ثالثاً: أما عدم كشف الصفقة والتسريبات:
1- إن ترامب ينسى أو يتناسى أن فلسطين لها مكانة عظيمة الشأن في قلوب المسلمين وعقولهم ومن ثم فلن يقبلوا تلك الصفقة بل سيردونها رفضاً وصفعة... ومع ذلك ظن ترامب أن ملياراته في مشروعه الاقتصادي ستكون جزرة يلقيها لإغراء أهل فلسطين فيوافقون، لهذا لم يعلن تفاصيلها وجعل مؤتمر البحرين يسبق صفقة قرنه تهيئة لأجواء القبول بها!
2- أما عن التسريبات حول صفقة القرن، فنعم هناك تسريبات، ويظهر أن تسريبها مقصود، وأنها قريبة مما يجري إعداده في صفقة القرن، وأكثر هذه التسريبات نقلتها صحيفة "يسرائيل هيوم" اليهودية يوم 2019/5/7 وتعود ملكية الصّحيفة إلى (شيلدون أديلسون)، أحد كبار الدّاعمين الماليين لحملة ترامب الانتخابية وهو قريب أيضاً من نتنياهو... ومن هذه التسريبات ما يلي:
[- "الاتفاق: يتم اتفاق ثلاثي بين "إسرائيل" ومنظمة التحرير وحماس وتقام دولة فلسطينية يطلق عليها فلسطين الجديدة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات اليهودية القائمة.
- إخلاء الأرض: الكتل الاستيطانية تبقى كما هي وتضم إليها الكتل الاستيطانية المعزولة وتمتد وتتواصل مع بعضها وتبقى بيد كيان يهود.
- القدس: لن يجري تقسيمها وتكون مشتركة بين "إسرائيل" وفلسطين وينقل السكان العرب ليصبحوا سكان فلسطين الجديدة وليس (إسرائيليين) وتكون بلدية القدس شاملة ومسؤولة عن جميع أراضي القدس باستثناء التعليم الذي تتولاه فلسطين الجديدة، وفلسطين الجديدة هي التي ستدفع لبلدية القدس اليهودية ضريبة الأرنونا (ضريبة المسقفات المفروضة على مستخدمي المباني والأراضي) والمياه.
- غزة: ستقوم مصر بمنح أراض جديدة لفلسطين لإقامة مطار ومصانع وللتبادل التجاري والزراعة دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها.
- الجيش: يمنع على فلسطين الجديدة أن يكون لها جيش، والسلاح الوحيد هو سلاح الشرطة... وتفكك حماس جميع أسلحتها وتسليحها بما فيه الفردي ويتم تسليمه للمصريين. يأخذ رجال حماس بدلا عن ذلك رواتب شهرية من الدول العربية... بعد مرور عام على الاتفاق تقام انتخابات لحكومة فلسطينية... وبعد مرور عام على الانتخابات يطلق سراح جميع الأسرى تدريجيا على مدى 3 سنوات.
- في غضون 5 سنوات سيتم إنشاء ميناء بحري ومطار فلسطيني وحتى ذلك الحين يستخدم الفلسطينيون مطارات وموانئ "إسرائيل"... الحدود بين فلسطين "وإسرائيل" تبقى مفتوحة كونها دولاً صديقة... يقام جسر معلق يرتفع 30 مترا عن سطح الأرض يربط غزة والضفة توكل المهمة لشركة صينية تشارك الصين 50 % واليابان 10% وكوريا الجنوبية 10% وأستراليا 10% كندا 10% أمريكا والاتحاد الأوروبي معا 10%... غور الأردن يبقى بيد "إسرائيل" كما هو اليوم ويتحول الطريق 90 إلى طريق من أربعة مسارات و"إسرائيل" تشرف على شقه، ومسلكان منه يكونان للفلسطينيين ويشرفون عليه وتربط فلسطين بالأردن...إلخ]
ومع أن هذه التسريبات غير رسمية، لكن واقع تسريبها ومن صحيفة يهودية ومالكها (شيلدون أديلسون)، أحد كبار الدّاعمين الماليين لحملة ترامب الانتخابية وهو قريب أيضاً من نتنياهو، وكل هذا يعني أن كثيراً من هذه التسريبات يعكس رأي ترامب وزبانيته... وواضح منها أنها موغلة في الخيانة للأرض المباركة لدرجةٍ ثقلت حتى على خونة العرب والعجم أن يقبلوها، فهم يقبلون بحل الدولتين وهو خيانة كذلك لأن فلسطين كل فلسطين بلد إسلامي يجب أن يعود إلى أهله دونما تفريط بشبر منها أو بشيء من شبر وإلا كان خيانة، فكيف بحل الدولتين الذي يُضيع معظم فلسطين؟! ولكن خونة العرب والعجم يقبلون بهذا الحل ويبررونه بأنه يُبقي لهم شيئاً من دولة وعلم يزهون به! أما صفقة ترامب فلا تبقي لهم شيئاً ذا بال. قال كوشنر مستشار ترامب: "إن صفقة القرن قد تخلو من حل الدولتين كما ستكون القدس عاصمة "إسرائيل" الأبدية"... (بي بي سي 2019/5/2) وحتى "المستوطنات" في الضفة فتستمر تنخر ما يتبقى من الضفة الذي لا يتجاوز 12%، وهذا الجزء تحت السلطة العسكرية لدولة يهود!...
رابعاً: أما عن مدى نصيب صفقة ترامب من النجاح، فلا نجاح... فحتى صاحبها رغم جعجعته بها، فهو يتوقع فشلها (وقال ترامب أيضا إن وزير خارجيته مايك بومبيو قد يكون محقا في تقييمه بأن خطة الإدارة الأمريكية المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط قد تفشل. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت عن بومبيو قوله لمجموعة من القادة اليهود في نيويورك إن الخطة التي تم تأجيل طرحها كثيرا قد لا "تكتسب زخما". تايمز أوف "إسرائيل": 2019/06/03)
إن غباء ترامب جعله لا يدرك أن فلسطين لا تباع ولا تشترى، فهي قبلة المسلمين الأولى، ومسجدها ثالث المساجد التي تشد لها الرحال، ومسرى الرسول e، وستحررها جيوش المسلمين بإذن الله، وتكبيرات الجند تزفُّهم وراية العُقاب تُظلُّهم... وإن كان ترامب اليوم يجد من رويبضات الحكام وأشياعهم من تهفو نفسه للمال القذر فهو لن يجد غداً إلا سيوف الخلافة مشرعة بإذن الله لقتال يهود وداعميهم من الكفار المستعمرين، ومن ثم تحرير فلسطين من يهود وداعميهم كما تحررت من الصليبيين، وإن غداً لناظره قريب... وهو كائن بإذن الله، أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة t قال: قال e: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلهُمْ الْمُسْلِمُونَ...». ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾.
الرابع والعشرون من شوال 1440هـ
27/6/2019م