الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    5 من شـعبان 1437هـ رقم الإصدار: 09/1437
التاريخ الميلادي     الخميس, 12 أيار/مايو 2016 م

بيان صحفي


ماذا تفعل هنا؟ هل أنت صحفي؟

 


ترى مَن هو الصحفي الأكثر سوءاً بالنسبة لك؟ صحفي مشهور بنفاقه وكذبه على الناس لمدة ثلاث سنين ثم يقوم بنشر معلومات لا أساس لها من الصحة؟ أم صحفي ينتقي المعلومات التي تثبت فقط وجهة نظره؟ وبعيدا عن الإغراق في فلسفة الموضوع ولإبقاء الأمر سهلا نقول: إن الأول قد حطّ من قدر نفسه عندما قام بنشر الأكاذيب، أما الآخر فقد كان لديه فرصة لأن يكون صحفيا أمينا ولكنه اختار ما يناسبه من أخبار دون النظر إلى الأخبار الموثوق بها والأخبار غير الموثوق بها، وكمثال على هذا النوع من الصحفيين: الكاذب مارتن زيخرز يقابله الانتهازي آندرياس كوينهوفن.


قبل فترة قام الصحفي مارتن زيخرز بنشر كتاب له تحت عنوان: "كنت واحداً منهم، ثلاث سنين من التخفي بين المسلمين"، وفي هذا الكتاب يروي مارتن تجربته مع منظمات إسلامية مختلفة، ومساجد وأفراد، وأفرد جزءا كبيرا من كتابه لتجربته مع "أعضاء" من حزب التحرير.


وكما يوحي عنوان الكتاب، فقد تظاهر الكاتب ولمدة ثلاث سنين على أنه مسلم، فلازم إحدى حارات مدينة لاهاي والتي تدعى منطقة ترانسفال، قام خلالها بـ"التسلل داخل الجالية المسلمة "المغلقة"، وإمعانا في خداع الجالية المسلمة ولكسب ثقة أبنائها فقد أبقى المدعو مارتن على لحيته، وقام بحفظ بعض الأجزاء من كتاب الله عن ظهر قلب، وكان يواظب على أداء صلاة الفجر في المسجد.


وكانت نتائج بحثه التي سطرها في كتابه متوقعة وغير مستغربة، وهي تتلخص في أن الجالية المسلمة عبارة عن مجموعة منغلقة وتشكل تهديدا على المجتمع في هولندا، ومنطقة ترانسفال شبيهة بمنطقة مولين بيك في بلجيكا، وجدير بالذكر أن رأي هذا الصحفي بالمسلمين بعد مغامرته السرية تلك لم يختلف عن رأيه قبلها، فقد كان نفس الرأي، وذلك لأنه كان يبحث فقط عن معلومات لإثبات رأيه وموقفه من المسلمين ليس إلا.


أما ظاهرة الصحفي السري أو المتخفي فإنه عادة ما يُلجأ إليها في حالات الشكوك القوية حول قضية ما والتي لا يمكن البت فيها وجمع معلومات مؤكدة حولها إلا بالتخفي، ولذلك فإنه وبحسب منطق مارتن الذي وصف الجالية المسلمة بالمنغلقة ولا يُعرف ماذا يدور في رؤوس أبنائها فإن للتخفي ما يبرره.


إن تحيز ورغبة الصحفي مارتن في إثبات شكوكه المتعلقة بالجالية المسلمة لم تكلفه ثلاث سنين من سني عمره فقط، بل إن تلك الرغبة أفقدته مصداقيته وموضوعيته كصحفي، وهذا ما يمكن ملاحظته في إيحاءاته الملتوية وبُعده في البحث عن علاقات وحقائق مزيفة تخص الجالية المسلمة ومن ضمنها حزب التحرير.


فعلى سبيل المثال كتب مارتن قصة شاب حضر لقاءً نظمه حزب التحرير، وكيف أن هذا الشاب بدأ يُعِدُّ نفسه للجهاد، وذكر مثل هذا الخبر يُقصد منه إعطاء صورة كاذبة عن حزب التحرير في أنه يعمل بشكل سري على تجنيد الشباب والزج بهم في ساحات القتال، وبعد البحث تبين أن هذا الشاب قد أسلم حديثا ولم يحضر إلا جلسة واحدة لحزب التحرير ثم غادر هولندا متوجها إلى إحدى دول أمريكا الجنوبية بحثا عن عمل ولم يتوجه إلى القتال.


ولهذا آثرنا في البداية عدم الرد على كتابه المزعوم، وذلك لأن مَن يفضل الأكاذيب والنفاق على الحقيقة والأمانة فإنه لا يستحق أن يُرد عليه ولا أن يعامل بجدية، فماذا بوسعك أن تقول لشخص يدعي أن "الآخر" لديه أجندة خفية، في الوقت الذي هو نفسه يقوم بالتحايل على الآخرين لمدة ثلاث سنين ليس لسبب إلا لأنه يملك أجندة خفية؟!


ومع ذلك فإننا نتمنى أن لا تُؤخذ هذه النتائج العنصرية التي توصل إليها هذا الصحفي بحق الجالية المسلمة بجدية من قبل أهل العقل والفكر في هولندا، لأنه وللأسف فإن هناك انتهازيين رحبوا بما توصل إليه مارتن وتمسكوا به كدليل لا يقبل النقاش ضد الجالية المسلمة، وأحد هؤلاء هو الصحفي آندرياس كوينهوفن الذي يعمل مع وكالة (إن آر سي)، ففي مقال له بعنوان: ماذا تفعل هنا؟ هل أنت مسلم؟ قام آندرياس بكيل المديح لما قام به زميله مارتن، فسلك نفس المسلك واستخدم المعلومات الخاطئة تماما كما فعل مارتن، وكان له نفس الموقف من أولئك الذين يذهبون للجهاد خارج هولندا، وقد حاول أن يربط بين حزب التحرير واستخدام العنف ولكن دون أي برهان، وقام بالتذكير بمحاولة البرلمان الهولندي حظر الحزب بأسلوب خبيث.


ثم كتب قائلا إن الصحفيين والعلماء لم يتمكنوا من حضور لقاءات سابقة لحزب التحرير وذلك لأن حزب التحرير لم يعطهم إذنا في ذلك، ما يعني إمكانية وجود أجندة خفية لحزب التحرير، واحتمالية أن يتكلم الحزب بلغتين، إحداهما لمن هو خارج الحزب والأخرى لأعضاء الحزب، وتعليقا على هذا نقول إن هذا ربما كان مما تسمح به منظومة القيم الغربية، خاصة عندما يُمدح شخص مثل مارتن بسبب قيامه بالتخفي وخداع الناس، إلا أن هذا الأمر لا يقره الإسلام ولا وجود له في ثقافة حزب التحرير، فرسالته واضحة لكل مَن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد، ويبدو أنه من الأفضل من الآن فصاعدا أن يتم استبعاد الصحفيين أمثال مارتن ومن هم على شاكلته من لقاءاتنا، بسبب تعمدهم الكذب وطبيعتهم الانتهازية.


ولذلك فإن السؤال التشكيكي الذي وجهته الجالية المسلمة لهذا الصحفي وهو: ماذا تفعل هنا؟ هل أنت مسلم؟ هو سؤال له ما يبرره، وما جاء في هذا الكتاب يؤكد صواب موقفهم، ولكن آندرياس لا يزال عاجزا عن فهم السبب!

 

 

أوكاي بالا


الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl

4 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 05 حزيران/يونيو 2016م 13:39 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija السبت، 21 أيار/مايو 2016م 22:57 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

  • أم راية
    أم راية السبت، 21 أيار/مايو 2016م 16:29 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • Khadija
    Khadija السبت، 21 أيار/مايو 2016م 11:19 تعليق

    بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع