تصريح صحفي

حُكَّامُ العِرَاقِ يَغْضَبُونَ لَعَلَمٍ صَنَعَهُ الإنجلِيزُ

وَلَا تَهُزُّهُم جَرَائِمُ أمريكا في المُسْلِمِيْن!!

أذَاعَتِ (السومريَّةُ نيوز) بتاريخ 2017/10/6م نبأ وَفاةِ الرَّئيسِ العِراقيِّ الأسبق (جلال طالباني) وهو كُرديٌّ، وما جَرى مِن مَراسِم التَّشيِيعِ الرسميِّ في محافظة السُّليْمَانِيَّةِ ضِمنَ إقليمِ كُردُستان بدلاً عن العاصمة بَغدَاد، الذي حالَ دونَ حُضُورِ المَسؤولينَ العراقيِّينَ وسُفرَاءِ الدُّوَل الأجنبِيَّة، مَا حَدَا بعَدَدٍ مِمَّن حَضَرَ مِن نوَّابِ البَرلمان العراقيِّ للانسِحابِ، مُعْتَرِضِينَ على لَفِّ (الجُثمانِ) بالعَلَمِ الكُردِيِّ بدلاً مِنَ العَلم العِرَاقيِّ، وعَدُّوا ذلكَ "خيانة وتقزيماً للرَّئِيسِ، حَيثُ كانَ رَمزاً لوَحدة العراق، وطعنة ثانية لهَا".

إنَّ أمْرَكُم عَجَبٌ يا حُكَّامَ العِراقِ زُعَماءَ ونوَّاباً وقادَة..! أتَحْزَنُونَ على جُثّةٍ لُفَّتْ بِخِرقةِ رَسمَتْهَا لكُم عَدُوَّةُ الإسلامِ والمُسلمينَ الكافِرَةُ بريطانيا، سواء أكانَتْ عَلماً للعِراقِ أمْ لِكُردُستان، وهيَ التي هَدَمَتْ دَوْلتَكُمُ الحَنُونَ دَولةَ الخِلافةِ بعَونٍ مِن عُمَلاءِ العَرَبِ والتُّرْكِ، إذْ كُنَّا أعِزَّاءَ في كَنَفِها، تلكَ الدَّولةُ التي خَضعَ لِسُلطَانِهَا مُلوكُ الشَّرقِ والغَربِ في ثلاثِ قارَّاتٍ..؟! فيَا ليْتَكُمْ تَبكونَ على أنفُسِكُم يومَ تُسَاقونَ لِذَاتِ المَصيرِ الذي رَحَل إلَيهِ (طالبانيُّ) وقد رَضِيتُمْ بِكُفَّارِ حكَمُوكُم في بلدٍ مُسلِمٍ كالعِراق، أمثالِ (بوش) و(بريمَر) وغيْرِهِما مِمَّن أذَلُّوا إخوانَكُم، وانتَهَكُوا الأعراضَ بعَونٍ منكُم، ونَهَبوا ثَرَواتنا، واقتَلعُوا مَعالِمَ حَضارتِنا الإسلامِيَّةِ في العراقِ وسورِيَّا، وفِلَسطينَ واليَمَنِ وليبيا، فأفغانِستانَ وباكِستان.. وغَيرُها كثير.

فهَلَّا بَكَيتُم واعتَرَضتُم يومَ سلَّمَ سَادَاتُكم وكُبَراؤُكُم ثُلُثَ أرضِ العِراق لفَصيلٍ مُجرِمٍ عَمِلَ على إحالةِ مُدُنٍ عَامِرةٍ بالإيمَان، ثُمَّ بأهلِها الكِرام إلى خَرابِ ودَمَار، فَجَعلتُم منهُم مُشَّرَّدين لا يَلوُوْنَ على شيء. بلْ سكَتُّم ورَضِيتُم بإفراغِ خَزَائِن بلدٍ عِملاقٍ فَجَعَلتُم منهُ نَهباً لِصُندُوقِ النَّقدِ والبَنكِ الدوليين حتى باتَ يُخَيَّلُ للأجيالِ (الصَّاعِدة) أنَّكُم بِعْتُمُ نَفطَ العِراقِ وتُرابَهُ فماذا عَسَاهُم يَصنَعُونَ في كَوارِثَ كالتي اقتَرَفَتْ أيدِيكُم...؟! لكنَّنا - في الخِتامِ - مُؤمِنُونَ بأنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ناصِرٌ دِيْنَهُ، ومُظهِرٌ عِبادَهُ الصَّالِحينَ، وَمُمَكِّنٌ لهُم في الأرضِ قرِيباً عاجِلاً بِحَولِهِ وقُوَّتِهِ خُلَفَاءَ وحُكَّاماً صالِحِينَ، ليُطَهِّروا كُلَّ بلادِ المُسلمينَ من رِجسِ الكافِرين المُستَعمِرين، ويَرُدُّوا الأمُورَ إلى نِصَابِهَا، وما ذلكَ على اللهِ بعَزِيز. ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق