المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 20 من رجب 1439هـ | رقم الإصدار: 1439هـ / 020 |
التاريخ الميلادي | السبت, 07 نيسان/ابريل 2018 م |
بيان صحفي
﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
في ختام الاجتماع الـ32 لهيئة مكافحة الإرهاب الإقليمية التابعة لـ"منظمة شنغهاي للتعاون" الذي عقد يوم الخميس 5 نيسان 2018 في طشقند، أعلن الجنرال سيرغي سميرنوف، النائب الأول لرئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي "من وجهة نظرنا فإن حزب التحرير الإسلامي هو خطير بسبب تصرفاته وعقيدته، لهذا تم إعلانه منظمة إرهابية، ولهذا السبب تم تسليط الضوء عليه بالذات". وأشار إلى أنه خلال الاجتماع تم اتخاذ قرار بوضع آلية من الإجراءات لمحاربة حزب التحرير الإسلامي. وأكد الجنرال أن جميع الدول الأعضاء ستعمل بهذه الآلية.
ليس غريبا أن يعترف هذا الجنرال بعجز النظام الستاليني الروسي المجرم في قمع دعوة الإسلام المتعاظمة التي تتغلغل في شغاف قلوب المؤمنين في روسيا الساعين لحمل رسالة الخير إلى العالم، بل ويدخل في دين الله المئات والآلاف من أهل روسيا ممن كانوا في ظلمات الكفر.
إنه لمن دواعي السخرية أن يقوم هذا الجنرال العسكري باستعراض عضلاته المدججة بآلات القتل والترويع والإرهاب، في محاولة يائسة من النظام الروسي لتغطية شمس حقيقة العقيدة الإسلامية القائمة على الحق الرباني.
شهد العالم فيما مضى إنشاء أحلاف عسكرية ضخمة؛ حلف وارسو في مواجهة حلف الناتو. ولكن إذ يصرح الجنرال سميرنوف بأن عقيدة حزب التحرير تجعله خطيرا، فهذا اعتراف منه بأنه وأقرانه في النظام الستاليني المجرم لا يملكون العقيدة الصحيحة عن الحياة والكون والإنسان، برغم انتقالهم من ظلمات الشيوعية إلى دياجير الرأسمالية، فكلا العقيدتين تقومان على أساس باطل أوهى من بيت العنكبوت. ولو كانوا يملكون ذرة من حجة العقل والفكر لقبلوا بمواجهة الحجة بالحجة، ولكنهم، شأنهم في ذلك شأن من سبقهم من طواغيت العصور الخالية، حجتهم ليست إلا القتل والقمع والاضطهاد. فلله در هذه العقيدة الإسلامية الحقة التي يتنادى هؤلاء القوم للمكر بها والكيد ضد أبنائها من أبناء الإسلام البررة.
فإذا ما علمنا أن هذه المنظمة المزعومة تحوي أكثر من 60% من سكان العالم، حق لنا أن نتساءل: هل العقيدة الإسلامية فعلا تشكل خطرا يتطلب حشد كل طاقات هذه الدول؟ لا نعلم، فيما نعلم، أن حزب التحرير عنده جيوش جرارة أو حاملات طائرات أو ميزانيات عسكرية تبلغ مئات، أو عشرات مليارات الدولارات، ففيم إذن يتنادى هؤلاء القوم على المكر ضد الحزب وأبنائه البررة الذين سلاحهم الوحيد هو إيمانهم برب الكون عز وجل وعزمهم على افتداء دينه بالمهج والأرواح؟
ولكن الأدهى والأمر أن يسارع من يزعمون أنهم حكام المسلمين (من قرغيزستان إلى كازاخستان وصولا إلى باكستان التي انضمت إلى المنظمة في حزيران 2017) يسارعون إلى تأكيد حرصهم على "محاربة الإرهاب"!!
مساكين هؤلاء الأقزام الذين لا يتعظون بمصير من سبقهم من طواغيت القرون الخالية ﴿أفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.
فيا أمة الإسلام: استبشروا خيرا، فها أنتم ترون صناديد الكفر يعترفون ألا طاقة لهم بقوة عقيدتكم الحقة التي قامت عليها السماوات والأرض، فهلم إلى العمل مع شباب حزب التحرير العاملين لنصرة هذا الدين ولإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتشع شمس الإسلام على البشرية، التي طال ليلها، وأزف بإذن الله فجرها الجديد في ظل عدل الإسلام ورحمته.
﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
الدكتور عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |