المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 9 من رجب 1440هـ | رقم الإصدار: 1440هـ / 023 |
التاريخ الميلادي | السبت, 16 آذار/مارس 2019 م |
بيان صحفي
قادة الغرب هم المحرضون على مجزرة نيوزيلندا!
مجزرة مروعة قام بارتكابها المجرم برينتون تارانت (القادم من أستراليا) يوم الجمعة الموافق 2019/03/15م الذي اقتحم جامع النور في مدينة تشرش كرايست في نيوزيلندا فقتل من المصلين 41 شهيدا وجرح عشرات ثم تابع جريمته بالانتقال إلى جامع لينوود الذي يبعد ثلاثة أميال عن جامع النور، فكانت حصيلة الجريمة المزدوجة 50 شهيدا و47 مصابا. ورغم مرور 45 دقيقة بين الجريمتين فإن رجال الأمن لم يردعوه عن ارتكاب جريمته الثانية!
وكان المجرم نشر بيانا من 74 صفحة جعله دعوة للآخرين ليقتفوا أثره في العمل على إرهاب المسلمين في الغرب بقتلهم لحملهم على مغادرة بلاد الغرب، ودون أي رحمة أو تمييز بين الأطفال والنساء والشيوخ... فقد كان واضحا في بيانه هذا أن جريمته هي مجرد مشهد آخر من مشاهد الحروب الصليبية المستمرة.
ولكن السؤال هنا: هل يقف الأمر عند هذا السفاح، كما وقف من قبل عند "الطبيب" باروخ غولدشتاين الذي قتل 29 من المصلين في الحرم الإبراهيمي في صلاة الفجر في منتصف رمضان 1994 وجرح 125 آخرين؟ وكما قام الصرب بمجزرة سيربرنيتسا الشهيرة التي ذهب ضحيتها أكثر من 8000 مسلم والتي ارتكبت تحت سمع وبصر قوات الأمم المتحدة التي كانت ضمنت حماية المسلمين؟ وقل مثل ذلك عن جرائم قتل المسلمين في كشمير وفي أفريقيا الوسطى وفي ميانمار؟ أم يقف الإجرام عند قادة التحالف الدولي الذي شن 32000 غارة في سوريا والعراق تحت زعم مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، مع علمهم التام بسقوط الآلاف من الضحايا المدنيين؟ هذا دون ذكر حصيلة الإجرام الروسي والذي كان آخره شن أربع غارات على المدنيين في إدلب، أما يهود فقد شنوا أمس 100 غارة على قطاع غزة!
نعم لم يعد خافيا على أحد حجم المؤامرة الدولية ضد المسلمين أينما وجدوا، مهما تعددت التبريرات والشعارات، فقادة الغرب قرروا منذ أمد بعيد الشروع في حملات متتالية تستهدف إبادة المسلمين كما جرى مع الهنود الحمر في القارة الأمريكية، وفي حال عجزوا عن الإبادة الجماعية فهم يهدفون إلى ترويع المسلمين وتدجينهم وفرض انسلاخهم من دينهم، كما تقوم بذلك السلطات الصينية في تركستان الشرقية، وتقوم به السلطات الروسية في روسيا.
فالمجرم الحقيقي ليس هذا الشخص أو ذاك بل هي السياسة التي اعتمدها قادة الغرب في شيطنة الإسلام والمسلمين لزرع الكراهية في نفوس شعوبهم، هذه الكراهية التي تتجسد في الأعمال الإجرامية، سواء الرسمية منها على أيدي الدول، أو غير الرسمية على أيدي أفراد هنا وهناك.
ولئن كان المولى عز وجل أخبرنا بحقيقة حقد هؤلاء المجرمين بقوله: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾ وقوله سبحانه: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾، فإن الله سبحانه وتعالى بيّن لنا أن السبيل لحفظ عزة المسلمين وكرامتهم وحقن دمائهم وصون أعراضهم إنما يكون هو (حصرا) بوجود الخليفة الذي يسهر على زرع المهابة في صدور الأعداء، وعلى ردع أي طامع قد تسول له نفسه التعرض للإسلام والمسلمين. ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾ فهؤلاء الأعداء لا يفقهون إلا لغة القوة. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
فيا أيها المسلمون: قد استبان لكم طريق عزتكم وفلاحكم ومرضاة ربكم، فلن يصون دماءكم ويحفظ كرامتكم إلا دولة الخلافة التي تجمع شملكم وتوحد قوتكم فتردع عدوكم، وتنتقل بكم من حالة الغثائية إلى حالة خير أمة أخرجت للناس.
اللهم ارحم شهداءنا في نيوزيلندا وفي كل مكان وتقبلهم في عليين، وأعنا على إقامة دولة الخلافة عاجلا غير آجل، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
الدكتور عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |
وسائط
1 تعليق
-
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم جميعا ، اللهم كد لهم كيدا عظيما