المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 7 من جمادى الأولى 1437هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 07/ 2016 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 16 شباط/فبراير 2016 م |
بيان صحفي
ألم يكف هذا النظام ما يأخذه من أموال الناس بالباطل
حتى يضيق عليهم في مياه الشرب؟!
مثلما تفعل البرلمانات في ظل النظام القائم في السودان، مرر المجلس التشريعي لولاية الخرطوم زيادة أسعار مياه الشرب بنسبة 100%، حيث بلغت للدرجة الثالثة سكني ثلاثين جنيهاً، بدلاً عن خمسة عشر جنيهاً، والدرجة الثانية سكني خمسة وخمسين جنيهاً بدلاً عن خمسة وعشرين جنيهاً، والدرجة الأولى سكني خمسة وثمانين جنيهاً، بدلاً عن خمسة وأربعين جنيهاً. أما القطاع الحكومي والتجاري، وشبه التجاري، فبلغ ثلاثة جنيهات للمتر المكعب الواحد، بدلاً عن جنيهين.
هذه الزيادات الكبيرة، والمبالغ فيها مررها من يتسمون بنواب الشعب دون أن يطرف لهم جفن، وكأنهم يقيسون حال الناس بحالهم المرفّه بمال الأمة (الحرام)، وهم في ذلك ليسوا بدعاً، فالبرلمان القومي مرر نوابه زيادات المحروقات بالتصفيق، حتى صاروا مثار تندر الناس؛ خواصهم وعوامهم، وهم الذين سكتوا عن زيادة أسعار غاز الطبخ ثلاثة أضعاف. فكيف يحل لمثل هؤلاء أن يسموا أنفسهم نواباً للشعب؟ وهم في حقيقتهم إنما يمثلون على الشعب، بل يمثلون به، ﴿أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾.
ألم يكف هذا النظام ما يأخذه من أموال الناس بالباطل في كل شيء؟! حتى يضيق عليهم في الماء؛ الذي لا يمكن الاستغناء عنه، لذلك جعله الإسلام، حقاً عاماً وملكية عامة، لا يتحكم فيها أحد حتى ولو كان الحاكم، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «الناسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ فِي الْمَاءِ وَالْكَلإِ وَالنَّارِ وَثَمَنُهُ حَرَامٌ» رواه الطبراني، فالدولة في الإسلام توصل الماء للرعية بالمجان، وإذا أرادت أن تأخذ ثمناً فلا يجوز أن تأخذ أكثر من ثمن التكلفة دون أن تتربح فيه، كما هو الحال اليوم، فإذا علمنا أن خراطيم المياه موصلة أصلاً، فما تقوم به الدولة هو فقط تنقية المياه وإرسالها للناس، وهذا قطعاً لا يكلف هذه المبالغ الطائلة المفروضة على الناس.
وليعلم حكام السودان وغيرهم من الحكام، أنهم موقوفون غداً بين يدي الله عز وجل، ومحاسبون على أعمالهم، وإن أعظم جرم يحاسبون عليه هو حكمهم للناس بغير ما أنزل الله، وظلمهم لهم، وأكل أموالهم بالباطل، وتذكروا أن النبي e دعا على من لا يرفق بالرعية فقال عليه الصلاة والسلام: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ» رواه مسلم.
إن الدولة الإسلامية؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والعائدة قريباً إن شاء الله، ستقطع كل يد امتدت لأموال الأمة بالحرام، وستحاسب كل من تسبب في عنت الأمة وشقائها، وستسعى من باب إحسان الرعاية إلى توصيل المياه النقية لكل الناس بلا مقابل، بل وتوفر لهم كل مقومات الحياة الكريمة ليعمروا الأرض كما أراد الله، وليقوموا بواجبهم في هداية البشرية امتثالاً لأمر الله القائل: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |
5 تعليقات
-
تشق أراضي السودان أنهار ووديان وخيران وروافد مائية عديدة، موسمية ودائمة، أشهرها نهر النيل إذ يمتد إلى حوالي 1700 كيلومتر من الجنوب إلى الشمال كما يغطي حوض النيل وروافده في السودان حوالي 2.5 مليون هكتار.
وتشمل روافد النيل: النيل الأبيض - النيل الأزرق- عطبرة -ستيت الدندر -بحر سلام - الرهد
الا يكفي كل هذا الخير لأهل السودان؟؟ -
بارك الله فيكم ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه
-
جزاكم الله خيرا
-
بارك الله فيكم ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه