الإثنين، 02 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    25 من صـفر الخير 1439هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/08/1439
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 م

 

بيان صحفي

 

من هم مستحقو الدعم... أهم الحكام والوزراء والدستوريون؟!

 

أمام برلمان السودان، قال وزير المالية الفريق محمد عثمان الركابي أمس الاثنين، إجابة عن مسألة مستعجلة حول أزمة الخبز، قال (إن المشكلة لن تحل إلا برفع الدعم كلياً وتوزيعه لمستحقيه). إن عبارة رفع الدعم وتوزيعه لمستحقيه هي عبارة تطلقها الحكومة كلما أرادت أن ترفع أسعار السلع والخدمات وبخاصة ما تحتكره (مثل القمح والوقود)، والسؤال المُلحّ الذي نطرحه هو من هم المستحقون لهذا الدعم المزعوم؟! أهم الفقراء والمساكين من أهل السودان؟ الإجابة قطعاً لا. فسياسة الحكومة القائمة على الأساس الرأسمالي الجشع لا تهمها هذه الفئة، فهي سياسات تصنع الفقر والفقراء، إذاً من هم هؤلاء المستحقون؟ الإجابة واضحة؛ إنهم طبقة الحكام ومن يسمون بالدستوريين؛ وزراء اتحاديين وولائيين، ومجالس تشريعية اتحادية وولائية؛ جيوش تحتاج لميزانيات ضخمة تغطي مخصصاتهم وسياراتهم مما تبقى من موارد السودان المنهوبة باسم الاستثمار عبر الشركات الأجنبية، فهؤلاء الدستوريون أولى بهذا المال! فالشعب الذي أُفقِر رغم غنى السودان بثرواته الظاهرة والباطنة، لا يستحق قطعتي خبز مثل (ذنب القط) بجنيه! فالحكومة تحسدنا في هاتين القطعتين اللتين لا تشبعان طفلاً في مرحلة الأساس، فهي تريد أن تكون القطعة الواحدة بجنيه ليذهب الجنيه الآخر لرفاهية الحكام الذين بنوا القصور، وشيدوا المزارع، والشركات الخاصة، ويستكثرون على الناس قطعتي خبز!!

 

أما البرلمان الذي استدعى الوزير، فهو برلمان الحكومة، وممثلها، حيث إنه لا يمثل الأمة، بل يمْثُل عليها بجعجعة فارغة، ذراً للرماد في العيون، ثم عند التصويت على ما تريده الحكومة يصفقون على معاناة الناس. هذه إحدى بشريات رفع العقوبات الأمريكية التي منّت الحكومة الناس بعدها بالمن والسلوى، فكان العكس تماماً؛ انخفاض في سعر العملة المحلية مقابل الدولار، وارتفاع للأسعار، حتى صار الناس يشترون الأشياء كل يوم بسعر زائد عن الأمس، ثم ها هو ذا وزير مالية الحكومة يريد أن يزيد سعر الخبز، فماذا تبقى لنا؟ إن ما تريده الحكومة من رفع الدعم المزعوم عن القمح هو ما يريده صندوق النقد الدولي والبنك الدولي؛ أدوات الإفقار في العالم الاسلامي، والله يأمرنا ألا نركن إلى الكافرين، فهم لا يريدون لنا خيراً كما قال سبحانه وتعالى: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ أفنطيعهم؟! أم نطيع ربنا سبحانه القائل: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾؟

 

فالحل ليس في تطبيق روشتات صندوق النقد الدولي، ولا في سياسات النظام الرأسمالي الفاسد، وإنما في أحكام رب العالمين، في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، يكون فيها الحاكم أول من يجوع إذا جاع الناس، وآخر من يشبع إذا شبعوا.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأربعاء، 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2017م 11:58 تعليق

    اللهم حكم فينا شرعك باقام ة دولة راشدة على منهاج النبوة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع