المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 29 من ربيع الاول 1439هـ | رقم الإصدار: 05/1439 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 17 كانون الأول/ديسمبر 2017 م |
بيان صحفي
مفهوم النهضة مسألة شرعية وتشريعية
تتعلق بوجهة النظر عن الحياة
في إطار عقد المؤتمر السنوي الثاني لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، أكدت رئيس قطاع الفكر والثقافة وشؤون المجتمع، (انتصار أبو ناجمة)، لوكالة السودان للأنباء في 2017/12/13م، مشاركة عدد من المفكرين، من الدول منهم الحزب الشيوعي الصيني، وفيتنام، مشيرة إلى أن المؤتمر يطلع كذلك على تجارب دول عالمية، لها مشاريع نهضوية وتنموية، وورقة تتناول تجربة المرأة الفيتنامية في التنمية، كما أن الجلسة الأولى ستتناول المقاربة الثقافية لقضايا التنمية البشرية.
وإزاء عقد هذا المؤتمر نوضح النقاط التالية:
إن قطاع الفكر والثقافة وشؤون المجتمع، في الحزب الحاكم، يفترض أن يُبنى فكره وثقافته على أساس عقيدة الأمة، الإسلام حصراً، والذي يجب تطبيق أحكامه في المجتمع والدولة، لأنه يحكم مسلمين شهدوا لله تعالى بالألوهية والربوبية، أما أن يطلع على تجارب الآخرين من الملحدين واللادينيين، لإحداث مقاربة ثقافية لقضايا التنمية، ضاربين عرض الحائط، بأعظم تجربة مضمونة النتائج، والتي حوّلت جزيرة العرب من تابعة للحضارات، إلى قائدة للعالم في التنمية والفكر والثقافة، نقول إن ذلك يمثل جرأة على دين الله تعالى، فوق كونه تخبطاً لا يعطي إلا الثمار المُرّة، التي جناها أهل السودان من التجارب البشرية، التي يفترض أن يتخبط فيها غير المسلمين، أما المسلمون فقد جاءهم برهانٌ من ربهم وهدى ورحمة.
إن التنمية المتعلقة بالجوانب الفكرية والثقافات، لا يمكن النظر إليها إلا من الزاوية الخاصة بكل مجتمع، والتي تشكل مجمل قناعاتهم، وهذه الجوانب ليست عرضة للتداخل المعرفي، ولا تَقبَل التمازج، ولا فتح المجال للتأثّر الثقافي، لأن كل درجة من التأثر فيها تعني تذويباً للخصوصية الثقافية للمجتمع، ولا يمكن استقاء هذه الجوانب الفكرية من الآخر، مع الإبقاء والمحافظة على الخصوصية الثقافية للأمم.
إننا في القسم النسائى لحزب التحرير/ ولاية السودان نقدّم مشروعاً فكرياً ثقافيا نهضوياً، من صميم أحكام الإسلام، ونطالب الحزب الحاكم أن يتقي الله ويطبقه في المجتمع، علاجاً ربانياً لنهضة وعلو المجتمع، إن كان هذا الحزب يعنى بالنهضة الحقيقية، التي تخرجنا من أزمات الدنيا وعقاب الآخرة، وذلك بالآتي:
أولاً: تطبيق الإسلام كاملا في الدولة والمجتمع، أحكاماً شرعية، بلسماً مضموناً، وعبادة لمن يملك أرزاق العباد، وتقرباً لله رب العالمين.
ثانياً: إن لم يستجب الحزب الحاكم للمطالبة بتطبيق شرع الله؛ سبيل النهضة الصحيحة، ننذرهم بقوله سبحانه وتعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ وَقَوْله تعالى: ﴿فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ﴾.
الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: tageer312@gmail.com |
1 تعليق
-
لا فض فوك ولا جف قلمك اختي الكريمة بوركت