السبت، 18 شوال 1445هـ| 2024/04/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    23 من رجب 1440هـ رقم الإصدار: 1440 / 02
التاريخ الميلادي     السبت, 30 آذار/مارس 2019 م

 

بيان صحفي

 

يا برلمان السودان... التنازل عن حكم واحد من أحكام الإسلام

 

فتنة عظيمة وخزي في الدنيا والآخرة

 

 

تجري مسؤولة ملف أفريقيا بمكتب الحريات الدينية، في وزارة الخارجية الأمريكية، مناقشات في الخرطوم، بشأن أوضاع الحريات الدينية في هذا البلد، وعقدت (سارا كريش) الخميس اجتماعا بلجنة التشريع والعدل وحقوق الإنسان في البرلمان السوداني، وأفاد تصريح صحفي صادر عن البرلمان، أن (كريش) ناقشت معهم خطة العمل الأمريكية، وتطور ملف الحريات بالسودان، والقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان وقضايا متعلقة بالمرأة. (سودان تربيون 28 آذار/مارس 2019)

 

أيها المسلمون في السودان:

إن لجنة الحريات الدينية هذه، هي من وسائل أمريكا للتدخل في شؤون الأمم والشعوب، وهي ترصد ممارسة الحق في حرية الدين والعقيدة، خارج الولايات المتحدة بوجه عام، ويقصد بالحق في حرية الدين، أو المعتقد في إطار منظومة حقوق الإنسان، يقصد به حرية الفرد في اعتناق ما يشاء من أفكار دينية أو غير دينية، وهذا الأمر يتعارض صراحة مع شرع الله الذي يحرم على المسلم تغيير دينه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. فهل ترضون يا أهل السودان بأمريكا ربا من دون الله؟!

 

أيها المسلمون:

إن خطة العمل الأمريكية وتطور ملف الحريات، التي جعلها (جون سوليفان) في تصريحات له أثناء زيارته للخرطوم في 2017م، أساساً لتحسين العلاقات مع السودان، تضطلع به لجنة التشريع والعدل وحقوق الإنسان في البرلمان، بهذه الاستضافة للكفار، ليصبح البرلمان وكيلاً عن أمريكا في السودان، ولا ينوب عن أهل السودان، المسلمين الموحدين وتهيئ الأجواء لتدخل الكفار السافر والمتحدي لشرع الله، بدلاً عن أن يدافعوا عن تطبيق الشريعة، حتى تنفرد سوالفهم؛ إذاً لاستأسد المسلمون وهابهم أعداؤهم، لكنهم في البرلمان رضوا بالتنازل، والمتنازلون قبلهم كثير، ومصائرهم معروفة، ويكفيهم أن التنازل عن شيء من الدين والعقيدة، أو المداهنة على حساب الإسلام، لا شك أنها فتنة عظيمة، وخزي في الدنيا والآخرة.

 

ورغم ما قدمته الحكومة وبرلمانها الآثمون من تنازلات، يحتفظ السودان بمكانته ضمن الدول العشر الأكثر انتهاكاً للحريات الدينية في العالم، وفق تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية للعام المنصرم، بحسب ما قال بيان للوزير (بومبيو)، وأشار فيه إلى أن أمريكا لن تقف مكتوفة الأيدي لمواجهة هذا الاضطهاد، وما تزال أمريكا تكرر بأن على السودان إلغاء مادة الردة في القانون الجنائي، وتعديل قانون النظام العام، كما حدث في ورشة الحريات الدينية التي عقدت بالخرطوم كانون الثاني/يناير 2019م وصدق الله القائل ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾، وقد حذرنا المولى سبحانه من الركون لغيره، فلماذا تلك التنازلات، ولمصلحة من؟!

 

أيها الأهل في السودان:

لقد تعرضتم للخطوب والنوازل، واجتاحتكم الزﻻزل في أعظم ما تملكون؛ إسلامكم وعقيدتكم، ولا حصن لكم بهذه الحكومة التي توالي الكفار وتسير على خطاهم، بل وتنفذ بالحرف كل ما يجعل بلادنا علمانية صريحة، وكانت النتيجة حتمية... فقد أعلن مدير المجلس الأعلى للدعوة بولاية الخرطوم (د. جابر عويشة) عن نتائج دراسة علمية حديثة حول الإلحاد أجراها مركز الاستشراق الدولي في 11 جامعة بولاية الخرطوم رصدت 1200 حالة إلحاد، وتمت استتابة 928 منهم.

 

بين يدي الذكرى الثامنة والتسعين لهدم الخلافة، ألم يأن لنا أن نعلم الحقائق، ومنها أن لا وقاية ولا حماية للمسلمين إلا بإقامة الخلافة؟! «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». فلنتشرف بالعمل لإقامتها راشدة على منهاج النبوة، ترعى الأمة وتحميها، وتحمل الخير إلى العالم.

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: tageer312@gmail.com

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 01 نيسان/ابريل 2019م 00:20 تعليق

    اللهم يسر للأمة سبل الخلاص من الرويبضات

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع