المكتب الإعــلامي
ولاية سوريا
التاريخ الهجري | 23 من ذي الحجة 1437هـ | رقم الإصدار: 030 / 1437هـ |
التاريخ الميلادي | الأحد, 25 أيلول/سبتمبر 2016 م |
بيان صحفي
﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾
تشهد مدينة حلب بشكل خاص منذ أشهر جرائم فظيعة وعملية إبادة جماعية لأهلنا المحاصرين في الأحياء المحررة، فأسراب طائرات نظام الإجرام ومن حالفه لا تكاد تفارق سماء المدينة تقصفها بمختلف أنواع الصواريخ والبراميل والقنابل الارتجاجية من أجل كسر إرادة أهلنا المحاصرين والانتقام منهم، وكل ذلك يجري أمام نظر العالم وخاصة من يدعون أنهم أصدقاء الشعب السوري وداعمو ثورته زوراً وبهتاناً، وكأن أعينهم لا ترى وآذانهم لا تسمع في تواطؤ وتآمر مفضوحين. وأمام كل ذلك يقف أهلنا في حلب صابرين محتسبين ترتفع أيديهم إلى السماء تطلب الفرج والنصر من الله وحده مستنصرين إخوانهم المخلصين من أبناء أمتهم.
أيها المؤمنون الصابرون، أيها المجاهدون المخلصون في أرض الشام:
إن الكافرين والمجرمين جمعوا جموعهم وكادوا كيدهم ليصرفوكم عن ثوابت ثورتكم وليكسروا إرادتكم كي تقبلوا بحلولهم وتخضعوا لهم، فقد أغاظهم وأرعبهم شعاركم (لن نركع إلا لله)، وظنوا أنهم بقوتهم وبمن صدَّق خداعهم ومكرهم قادرون على تحقيق أهدافهم. ولكن خابوا وخسروا بإذن الله فقد تكفل الله بالشام وأهله وقيض له مجاهدين مخلصين وأهلاً محتسبين. وما علينا إلا أن نصدق الله وننصره حق نصره بالتوحد حول مشروع واحد ينبثق من عقيدتنا فيرضى ربنا ويحقق خلاصنا وعزنا ونصرنا (مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة). ولن يكون ذلك إلا إذا اعتصمنا بحبل الله وحده وقطعنا حبائل الدول الداعمة والماكرة والتي ظهر مكرها كالشمس في رابعة النهار، فمن يبتغي نصر الله وتحكيم شرع الله لا يتوكل إلا على الله ولا يطلب العون والنصر إلا منه عز وجل.
فالله الله في دماء شهدائكم، الله الله في تضحيات أهلكم، الله الله في آلام المحاصرين، ومعاناة المهجرين. لا تضيعوها بسبب الالتزام بخطوط الداعمين الحمراء، والارتهان لإرادتهم، ولا تهدروها بسوق المفاوضات القاتلة، ولا تسلموا مصيركم لأعدائكم، ولا لسماسرة الدم من أبناء جلدتكم. واستجيبوا لما يحييكم وينقذ أهلكم وثورتكم ويرد كيد أعدائكم فقد خطه لكم قرآنكم وطبقه من كان قبلكم من المؤمنين الصادقين، وصبروا على ما أصابهم حتى جاءهم نصر الله ففازوا وأفلحوا.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا
- التسجيل المرئي للبيان -
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +905350370863 واتس http://www.tahrir-syria.info |
E-Mail: syriatahrir44@gmail.com media@tahrir-syria.info |