المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 28 من محرم 1438هـ | رقم الإصدار: ت.ر/ب.ص/2016 / م.إ / 031 |
التاريخ الميلادي | السبت, 29 تشرين الأول/أكتوبر 2016 م |
بيان صحفي
الجمهورية مشروع بريطاني فرض علينا في لوزان!
(مترجم)
تأتي احتفالات 29 تشرين الأول/أكتوبر في هذه الفترة وفي الوقت الذي ما زلنا نشعر فيه بالهزات الارتدادية لمحاولة الانقلاب، وفي الوقت الذي يجري فيه النقاش حول طبيعة النظام، وفي الوقت الذي نتعرض فيه للصراعات الداخلية والهجمات (الإرهابية)، وفي الوقت الذي ما زالت فيه الصراعات والفقر وانعدام الثقة تسيطر على حياة الناس. والجمهورية التي يزعم أنها قد قامت على إرادة الشعب في الواقع قد فُرضت على المسلمين ولم تقدم شيئًا سوى الإلحاد والفقر والفوضى والطغيان. وقد تم تأسيس الجمهورية بالتعاون مع العملاء الداخليين بشرط إلغاء دولة الخلافة، وهو مشروع بريطاني قد تمت صياغته من أجل محاربة الإسلام وترسيخ العلمانية في تركيا. وسعت بريطانيا بعد الحرب العالمية الأولى للقضاء على دولة الخلافة وهي كنز الأمة الثمين والركيزة التي حافظت على وحدة الأمة. وقد عُرضت على عصمت إينونو، الذي عينه مصطفى كمال، أربعة شروط سرية من قبل وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني اللورد كرزون في اجتماعات لوزان. وهذه الشروط هي: إلغاء نظام الخلافة بشكل تام، ونفي الخليفة، ومصادرة جميع ممتلكات الخليفة، وإقامة دولة على أسس العلمانية وبعبارة أخرى الجمهورية.
إن هذا الاتفاق الخياني الذي لا يمكن أن يقبله أي مسلم، عارضه أعضاء البرلمان بشدة. لأن ما يريد مصطفى كمال وعصمت إينونو أن يعطوه لبريطانيا هو عينه ما قاتل المسلمون من أجله لقرون وهو لا يقدر بثمن. ولكن مصطفى كمال الذي أسس الجمهورية عن طريق الخداع والتآمر والإجبار، نهض وقال في 29 تشرين الأول/أكتوبر في البرلمان: "يجب تغيير هذا النظام. ولقد قررت أن يكون هذا النظام نظامًا جمهوريًا يتزعمه رئيس منتخب". وهكذا فقد تأسست الجمهورية وفُرضت على المسلمين. لكن الإنجليز لم يوقعوا على معاهدة لوزان حتى ألغيت الخلافة في 3 آذار/مارس 1924. وحتى إن هذا وحده يكفي للقطع بأن قيام الجمهورية وإلغاء الخلافة يرتبطان بمعاهدة لوزان.
أيها المسلمون! إن النظام الجمهوري ليس كما يصورونه لكم، نظامًا يعطي السلطة للشعب، بل هو على العكس من ذلك تمامًا، فقد جرى تأسيسه من خلال القوة والإجبار والخداع والمؤامرات. وهو نظام فاسد عفن حتى النخاع، وقد اختاره الإنجليز من أجل تمرير خططهم الاستعمارية. ونحن نعلم حقيقة الجمهورية من محاكمها المستقلة، ومن قوانين "تقرير سكون"، ومن الشيخ سيت، ومن عاطف هوجة إسكيليبي، ومن الأذان باللغة التركية، ومن حبال المشانق التي نصبت في الميادين، ومن كيريمان حليس التي شاركت في مسابقات الجمال، ومن الفقر والإلحاد، ومن أكبر كذبة في عصرنا وهي الديمقراطية. والنظام الجمهوري لم يكن نظامًا أسس بقرار من البرلمان، ولكنه مشروع بريطاني تم فرضه في لوزان. وإننا لم نفقد فقط البلاد من خلال الموافقة على معاهدة لوزان، وإنما فقدنا ما هو أكثر أهمية؛ دولة الخلافة التي حافظت على مكانة الأمة وحامية المسلمين. فلم يأخذ الإنجليز فقط سلطتنا على الموصل في لوزان.
وإنما أيضًا قاموا بإلغاء الإسلام والقرآن من حياتنا من خلال إقامة الجمهورية وإلغاء الخلافة. فلماذا إذن لا تزالون تتطلعون نحو هذا النظام الفاسد؟ فالنظام البرلماني الديمقراطي والنظام الرئاسي الديمقراطي كلاهما لا يمثلان إلا مسميات لشيء واحد وهو الجمهورية العلمانية. إن مشروع المسلمين الحقيقي هو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستقوم قريبًا إن شاء الله. ولذلك ندعوكم للعمل لإقامتها ودعم العاملين لها.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |
4 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم