المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 20 من ذي القعدة 1438هـ | رقم الإصدار: ت.ر/ب.ص/2017 / م.إ 013 |
التاريخ الميلادي | السبت, 12 آب/أغسطس 2017 م |
بيان صحفي
لا تجعلوا إدلب ضحية للخيانة مثل حلب والموصل والرقة
(مترجم)
قال مايكل راتني، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا الأسبوع الماضي: إنه قد "صعب الأمر على الولايات المتحدة في إقناع كبار المسئولين الدوليين في إدلب بعدم اتخاذ التدخلات العسكرية اللازمة". وقال رئيس الوزراء يلدريم: "إذا كانت الولايات المتحدة تنوي البدء بضرب إدلب، فسوف نتخذ إجراءاتنا الوقائية من خلال وضع الحواجز"، كما قال أردوغان: "نحن نجري الآن لقاءات مع إيران وروسيا، ولقاءاتنا هذه تسير جيدًا، ولذا سوف نباشر بإيجاد حل لإدلب بالتعاون مع روسيا" في هذا الموضوع. ومن المعروف أيضًا أن القوات المسلحة التركية ما زالت ترسل لغاية الآن شحنات عسكرية إلى الحدود. ولكن كل هذه التصريحات توحي بقرب هجوم دموي على إدلب.
لقد اتخذت الدول الغربية التي تعتبر مصدر الاستبداد والعون للأنظمة، موقفًا عدائيًا ضد الانتفاضة السورية منذ بدايتها. فقد نظموا خططًا على خطط، وأوجدوا فخاخاً على فخاخ لإنهاء هذه الصحوة الإسلامية. فقد أوجدوا نظريات المؤامرة للسيطرة على الرأي والفكر العام. كما أنهم قد أفنوا حياتهم في مساندة ودعم نظام بشار المستبد. إن إيران وحزبها في لبنان، ودول التحالف التي تقودها روسيا وأمريكا قد أحرقوا ودمروا وارتكبوا العديد من المذابح، ولكن على الرّغم من كل ما يملكون من القوة والسطوة إلاّ أنه لا يمكنهم جعل المسلمين يركعون بذلة أو ينصاعون لهم. وفوق هذا اشتروا أشخاصاً لا يملكون سوى أموال قذرة، لا يملكون نظرة أو رؤية سياسية فنصّبوهم علينا بطريقة ما، والآن ينصبّ هدف خططهم الشريرة باتجاه مدينة إدلب.
أيها القادة! أوامر من الولايات المتحدة جعلتكم شريان حياة لأمريكا ولنظام بشار، فقد كنتم يد عون لهم للاستيلاء على حلب من خلال استخدام عملية درع الفرات الخاصة بكم. لقد قمتم بكل ما في وسعكم للانضمام إلى العملية في الموصل حيث ذُبح الآلاف من المسلمين وتحولت المدينة القديمة إلى خراب، ولكنكم لم تنضموا لتلك العملية لأن حليفتكم أمريكا لم تُرِدْ ذلك! كما أنكم قد هنأتم زعيم عصابة الحشد الشعبي العبادي شخصيا، بالرغم من أنه هو الرجل الذي أعطى الأمر "بقتل كل شيء يتحرك" في الموصل، الأمر الذي حوّل نهري دجلة والفرات إلى مقابر. وقد انضممتم إلى التحالف الشرير بقيادة أمريكا. كما وأصبحتم شركاء في مذبحة للمسلمين الأبرياء من خلال فتح الموانئ والأجواء والقواعد الخاصة بكم، وفي بعض الأحيان انضممتم وشاركتم هذا الطغيان والاستبداد بصحبة مقاتلين خاصين بكم. كما أنكم شاركتم في هذا السباق لتصبحوا الفيلق مع حزب الاتحاد الديمقراطي/ حزب العمال الكردستاني من أجل إرضاء حلفائكم الذين ارتكبوا المجازر في الرقة. ولكن مرة أخرى، لم تكونوا من ضمن الذين تم اختيارهم لإجراء هذه الحملات! والآن هل أنتم ذاهبون لتكونوا شركاء في مجزرة أخرى معلنة على (الإرهابيين)، لمجرد أن اثنين ونصف مليون مسلم لم ينصاعوا للديمقراطية ولم يقبلوا بها؟ وهل ستغلقون حدودكم أمام الضحايا؟!
ألم تقولوا إنكم إن انتصرتم في حلب فستحصلون على الموصل؟ ألم تقولوا إنكم ستكونون أملا للضحايا وأنكم ستكونون رادعا أمام الطغاة؟! ألم تقولوا إن اللعبة التي تمت في بلادنا تنبع من مصدر واحد، وأنكم ستقفون بقوة ضد القوى التي تقف وراءها وتحوك الخطط؟! ألم تقولوا إنكم ستدمرون المؤامرات على سوريا والعراق؟! هل قمتم بحماية الضحايا من خلال عملكم مع روسيا وإيران وأمريكا؟! المهمة التي قدمها المستعمرون لكم ليست سوى تقديم للمساعدات الإنسانية!
يا رجال السلطة! لقد قتل مئات الآلاف من المسلمين الأبرياء حتى اليوم، وما زلتم تحاولون أن تصبحوا أصدقاء للكفار مصدر الطغيان، ما زلتم تحاولون مساعدة الضحية بمبادرة من الطواغيت. والله إن خيانتكم هذه أعظم من عجزكم وصمتكم. إن هذه السياسة المنافقة التابعة للهيمنة الأمريكية ستسجل في صفحات التاريخ كوصمة عار سوداء. فالمسلمون لن ينسوا أبدًا ما فعلتم! أما بالنسبة لربنا سبحانه، فسيكون حسابه عز وجل لكم صعبًا وعقابه أعظم، وسوف يطلب منكم بالتأكيد جواباً على خيانتكم وترككم المسلمين دون أي مساعدة يوم القيامة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا
- التسجيل المرئي للبيان -
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |
8 تعليقات
-
بارك الله فيكم وأثابكم
-
بارك الله فيكم
-
بارك الله فيكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارك الله فيكم
-
بارك الله فيكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارك الله فيكم