المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 4 من ربيع الاول 1440هـ | رقم الإصدار: ت.ر 1440 / 03 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 م |
بيان صحفي
﴿وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَٰهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾
(مترجم)
أثناء وقفة صمت الجماهير في حفل "إحياء ذكرى مصطفى كمال" الذي تم تنظيمه في 10 تشرين الثاني في مدينة أدرنة، تحدثت الطالبة الجامعية أمينة شاهين 21 عاما وقالت: "أنتم تقومون بوقفة احترام، أنتم لا تعلمون قوانين الله، إن (أتاتورك) من أحضر المعتقدات الغربية، لا إله إلا الله". وبناء على ذلك تم اعتقالها أولا، ثم الحكم عليها في المحكمة المعنية وإرسالها إلى السجن بتهمة "إهانة شخص (أتاتورك) وذكراه". وبشأن هذه الحادثة الغريبة فإننا في حزب التحرير/ ولاية تركيا نرغب في مشاركة الجمهور بالأمور التالية:
1- في البداية ندعو الله عز وجل أن يرضى عن جميع المسلمين الذين تبنوا قضية أمينة شاهين بكل إخلاص بعد شيوع خبر اعتقالها، وأظهروا ردة فعل على ذلك.
2- كما رأينا أن النظام العلماني الكمالي هذا لا يقبل أي إهانة لإلهه البشري أو نقد أو مشاركة مهما كانت صغيرة، فكيف للمسلمين أن يرضوا بواضع للأحكام غير الله؟ وكيف للحكام علينا أن يحكموا بنظام غير دين الله؟!
3- بما أن أختنا هذه تم اعتقالها فقط لقولها: "(أتاتورك) ليس إلهاً"، فيمكن القول إنه بنظر النظام العلماني وحاشيته يعتبر مصطفى كمال "إلهاً"، وقبره "معبداً"، والاحتفالات المنظمة ووقفات الصمت هي "عبادة"، ودفتر ذكراه ومناجاته "أدعية"، والأكاليل الموضوعة "قرابين"، وبذلك تكون الكمالية هي "ديناً"!!
4- أما حكومة حزب العدالة والتنمية فإنها تتحرك بشكل ذليل وجبان وعفوي حتى تتمكن من تخطي الانتخابات المقتربة، وحفاظا على نفسها من هذه النقطة التي وصلت لها. فلا تتوانى عن القيام بتصرفات تغضب الله تعالى وتؤذي المسلمين من أجل المحافظة على مشاعر الطائفة الكمالية العلمانية.
5- فلا تهني ولا تحزني يا اختنا أمينة شاهين رغم الرعب الذي يدب في قلبك من الزنازين الباردة وأنت بسن الشباب... فمن أكثر منك عزاً وفخراً ورفعةً ما دام الله تعالى معك؟! واشكري الله تعالى على إضفاء النور على وجهك وإضفاء الظلام على وجوه الظالمين لك. وقولي كما قال سيدنا يوسف عليه السلام: ﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ﴾.
أيها المسلمون! من المؤكد أنه يوجد خالق واحد فقط للأرض والسماوات والعالمين، وهو الله تعالى وحده لا شريك له! لا حكم إلا لله. ومن يعبد إلهاً غير الله فذلك كفر بواح! إذن فلا تظهروا ردات أفعالكم فقط ضد الهياكل والأصنام! بل أظهروا ردات فعل على العلمانية والديمقراطية التي ترى أنه - حاشا لله - لا حق له بالحكم في الأرض، والإسلام لا حق له بالتدخل في أمور الدولة، والإنسان - حاشا لله - أفضل من الله في وضع القوانين! وقفوا في وجه الجهود المبذولة لإظهار هذه السموم وكأنها من الإسلام!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |
1 تعليق
-
وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَٰهَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)النحل