- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
حق المسلم على المسلم
حياكم الله مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، يتجدد اللقاء معكم وبرنامجنا مع الحديث الشريف، وخير ما نبدأ به حلقتنا تحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ" قِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ: قَالَ" إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ".
عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ"
قول النبي صلى الله عليه وسلم في الرواية الأولى (حق المسلم على المسلم ست)، وفي الرواية الثانية (حق المسلم على المسلم خمس) لا منافاة بينهما، وذلك أنّ ذكْر الخمس، لا ينافي أن ثمّة حقوقاً أخرى زائدة على ذلك ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام في مقام آخر، تقول: حق فلان عليك كذا وكذا، ثم تقول في مقام آخر: حقه عليك كذا وكذا، فأنت لم تقصد الاستيعاب في كلامك الأول، وإنما ذكرت جملة من الحقوق، وهذا كثير في الأحاديث النبوية.
والحق هو الشيء الثابت، وكذلك التعبير بـ "على" يشعر بالوجوب
(إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ): إذا سلم وجب عليه أن يرد السلام، وفي الرواية الأخرى (إذا لقيته فسلم عليه)، ولا شك أن رد السلام آكد من ابتداء السلام.
(وعيادة المريض) هي من الأمور التي يحبها الله، وحث عليها الرسول الكريم في قوله: (من عاد مريضًا لم يزل في خُرْفة الجنة حتى يرجع) (واتباع الجنائز) المقصود به منذ أن يصلى عليها حتى يدفن.
(وإجابة الدعوة) وهي مؤكدة جداً وقد أكد عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في أكثر من موقع (ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم)، أيضا في قوله: (إذا دُعي أحدكم فليجب، فإن كان صائمًا فليُصلِّ، وإن كان مفطرًا، فليَطعَم) فليصلِّ يعني: فليدعُ لهم بالبركة.
(وتشميت العاطس) هو أن يقول له إذا حمد الله: يرحمك الله، ثم يقول العاطس: يهديكم الله ويصلح بالكم.
قال بعض العارفين: "إذا رعيت حق المسلم لله فإن الله يؤتيك أجرك مرتين من حيث ما أديت من حقه، ومن حيث ما أديت من حق تعين عليك حقه من خلقه" .
والله نسأل أن يعيننا على أداء الحقوق، وأن يثبتنا على طاعته، وأن يتوفانا وهو راض عنَّا.
مستمعينا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم ومع حديث نبوي آخر، نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبته للإذاعة
عفراء تراب
وسائط
1 تعليق
-
بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله