- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
الصدق والكذب
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ بِحَرَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، وَمَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَلَا يَزَالُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا» ( صحيح ابن حبان 271)
أيها المستمعون الكرام:
إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:
إن هذا الحديث الشريف يخبر بأمر في غاية الأهمية والقيمة لدى جميع الناس، فلا شك أن البشر مهما اختلفت معتقداتهم وأفكارهم يقرّون بأن الصدق أفضل من الكذب، ولا يختلف على هذا عاقل. وهنا يؤكد الرسول الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على هذا الأمر ويحثّ عليه، فمن يتصف بالصدق يُسجّل عند الله صادقًا، وهو من أرقى الصفات وأرفعها. وعلى النقيض من ذلك من يكذب ويظل يكذب يسجّل عند الله تعالى كذابًا، وهذه الصفة ينفر منها جميع الناس. علينا إدراك أمر في غاية الأهمية، وهو أن ما يكتب في الكتاب لا يزول ولا يمحى، لا يتغير ولا يُستبدل، لمداومة العمل والحرص عليه، فلا عذر لمعتذر.
اللهَ نسألُ أن يجعلنا من الصادقين المخلصين لهذا الدين، دعاة نور وهداية وقدوة للبشرية كلها، اللهم آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح