الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - باب بيان معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

باب بيان معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض

 

 

 

   نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   جاء في صحيح مسلم، في شرح الإمام النووي "بتصرف" في "باب بيان معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض".

 

    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار جميعا عن محمد بن جعفر عن شعبة، وحدثنا عبيد الله بن معاذ واللفظ له حدثنا أبي حدثنا شعبة عن علي بن مدرك، سمع أبا زرعة يحدث عن جده جرير قال: قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع استنصت الناس ثم قال: "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض".

     الحمد لله، الحمد لله على نعمة الخلق، والحمد لله على نعمة الإسلام، والحمد لله على نعمة حمل الدعوة، فالحمد لله... ثم الحمد لله... ثم الحمد لله... أما الحديث الشريف فيخاطبكم - أيها المسلمون - بعد هذه النعم العظيمة، بعد أن جعلكم مسلمين تحبون في الله وتبغضون في الله وتصلون خلف إمام، بعد أن ذلل لكم الصعاب ومكنكم في الأرض وأورثكم الجنان والأنهار، بعد أن حكَّم فيكم كتابه القرآن، فذقتم ما لم يذقه أحد من العالمين، وتفيأتم ظلال النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، بعد أن دانت لكم العرب وخضعت لسيوفكم العجم، بعد أن عشتم حياة أشربت قلوبكم فيها حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، بعد أن خاطبتم السحاب وارتفعتم بعزة نحو ذرى المجد في المعارف والعلوم وارتقت نفوسكم وهاماتكم لتطال السماء. بعد كل هذا العلو وبعد هذه الحياة الرغيدة يأتي التحذير والنهي من حبيبكم محمد صلى الله عليه وسلم، من الذي أوصلكم إلى ما وصلتم إليه من المحبة والإخاء والمودة، "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض".

 

      أيها المسلمون: إن هذا التحذير وهذا النهي ليدلُّ نهاية هذه الحياة الإسلامية الكريمة، فلم يحذرنا عليه الصلاة والسلام من فقدان المحبة ولا من فقدان العزة ولا من ضياع التمكين في الأرض، وإنما كان يكفي أن يحذرنا من ضرب رقاب بعضنا لبعض، فإن حدث هذا، فهذا يعني فقدان سائر الأحكام. وهذا ما نراه اليوم من بعض قادة الجيوش الإسلامية التي تأتمر بأمر سيدها الخائن العميل، وتصدر الأوامر في قتل المسلمين في دول الضرار في العالم الإسلامي، ما يجعل حديث الرسول وتحذيره ونهيه يصدق فينا. لذلك نقول لقادة الجيوش: احذروا نهي رسولكم وعودوا إلى دينكم وإلى سالف حياتكم العزيزة. وأنتم أيها الجيوش: لا طاعة إلا لمن أطاع الله، لا طاعة إلا في المعروف، لا طاعة لمن يأمر بقتل المسلم لأخيه المسلم، لا طاعة لمن يأمركم أن تلقوا بأنفسكم في قعر جهنم، فاحذروا ... فاحذروا ... فاحذروا ... واعملوا على إعادة هذا المجد الغائب من خلال العمل مع العاملين لإعادة الخلافة من جديد، فهي مبعث عزكم في الدنيا والآخرة.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالإثنين, 21 كانون الثاني/يناير 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع