- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في "باب من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه".
حدثنا عبدة بن عبد الله الصفار حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا عبد الله بن المثنى قال: حدثنا ثمامة بن عبد الله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا".
هذا تصرف إنسان يحرص على أمته كل الحرص، كيف لا يكون كذلك وهو رسول يريد أن يبلّغ رسالة ربه؟ هكذا تقتضي أمانة التبليغ كي تحفظ الأمة عنه كلامه، وكي تفهم مراده، فلم يترك عليه الصلاة والسلام خيرا إلا وبينه لنا، ولم يترك شرا إلا وحذرنا منه، فصلوات ربي وسلامه عليك يا حبيبنا يا رسول الله.
أيها المسلمون:
إن رسولكم الكريم كان حريصا عليكم رحيما بكم، كان يعيد الكلام ثلاثا، فهل أنتم حريصون على تلقي كلامه؟ هل أنتم حريصون على أنفسكم كحرصه هو عليكم؟ هل أنتم حريصون على اتّباع سنته؟ هل أنتم حريصون على قبول كلامه وتطبيقه أحكاما في أرض الواقع لا مجرد شعارات؟ انظروا في سيرته عليه الصلاة والسلام وليعلم كل منا أين موقعه من كلامه وأفعاله. وليعلم كل منا كيف يتغيّر واقع المجتمعات، وليعلم أن الخروج من هذا الواقع البائس لن يكون إلا من خلال العمل الجاد مع العاملين لإعادة خلافة المسلمين من جديد بعد أن غابت عن حياة الناس عشرات السنين، فذاقوا بغيابها الويلات.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم