- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجولة الإخبارية
2020/04/14م
العناوين:
- · الرأسمالية المتوحشة تبحث انتظار الفريسة المريضة قبل افتراسها
- · التايمز: هل سيقضي كورونا على زعامة أمريكا للعالم؟
- · الدول الكبرى تترنح أمام فيروس كورونا
التفاصيل:
الرأسمالية المتوحشة تبحث انتظار الفريسة المريضة قبل افتراسها
رويترز 2020/4/11 - قال ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي يوم الجمعة إنه واثق من إحراز تقدم بشأن دعوته المشتركة مع صندوق النقد الدولي لتعليق مؤقت في سداد الدول الأكثر فقرا في العالم لديونها الثنائية الرسمية.
وقال في منشور إن "فقراء العالم يتطلعون لأن يظهر المجتمع الدولي قيادة حاسمة بشأن تخفيف الديون وأنا واثق من إحراز تقدم". وأصدر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في البداية دعوتهما لتخفيف أعباء الديون في 25 آذار/مارس. وحصلت المبادرة على تأييد خلال الأسبوع المنصرم بما في ذلك من معهد التمويل الدولي وهي جماعة تمثل أكثر من 450 بنكا عالميا وصناديق تحوط ومؤسسات مالية أخرى.
وبهذه الدعوة "الإنسانية" فإن كبار متوحشي الرأسمالية يعلنون استعدادهم لانتظار الدول التي يزيد إنفاقها على مكافحة كورونا قبل الشروع في افتراسها من جديد.
ومن الجدير ذكره بأن عالم الربا المتوحش الذي يمثله البنك وصندوق النقد الدوليان ومعهما البنوك الكبرى قد أفقرت الكثير من شعوب الأرض بعد إقراضها، وذلك عن طريق الربا، فقد دفعت الكثير من البلدان أضعاف قروضها عبر الزيادات الربوية المستمرة والمتراكمة في عالم الرأسمالية المتوحش الذي قرر مخالفة شريعة ربه التي تحرم الربا.
وقد بلغ من توحش تلك البنوك أن بلداً مثل لبنان يدفع ما يقارب 50% من موارد الدولة فيه ربا القروض السابقة! والآن تعلن تلك البنوك بأنها على استعداد لانتظار تعافي البلدان قبل استئناف مسلسلها في النهب عبر الفوائد الربوية.
-------------
التايمز: هل سيقضي كورونا على زعامة أمريكا للعالم؟
آر تي 2020/4/11 - تساءل الكاتب البريطاني دانيال فينكلشتاين، هل سنشهد نهاية الحقبة الأمريكية؟ معتبرا أن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد في عقر دارها كشفت إلى أي مدى تراجع دور أمريكا القيادي في العالم.
وكتب في مقال نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم تحت عنوان "هل نشهد نهاية الحقبة الأمريكية؟"، أنه "عصر عايشه جميع البالغين، العصر الذي بدأ مع نهاية الحرب العالمية الثانية، الحرب التي شهدت إفلاس الإمبراطوريات العظمى في العالم، فيما كان الإفلاس أخلاقيا لدى البعض، وسياسيا لدى آخرين، واقتصاديا في معظم الحالات وفي بعض الأحيان كان الإفلاس ثلاثيا". وهو العصر الذي برزت فيه القيادة الدولية لأمريكا.
وتساءل فينكلشتاين الذي كان مستشارا لرئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور، عما إذا كان هذا العصر قد انتهى، وعما إذا كانت كارثة كورونا ستعني نهاية النفوذ الأمريكي.
وقال الكاتب: لا توجد الآن حاجة للمبالغة، الدول الحرة أخطأت لعقود في الافتراض الدائم بأن الآراء والمصالح الأمريكية تتطابق مع مصالحها.
وتابع: لكن فيروس كورونا لا يحترم أحدا ولا يعرف الحدود، ولا يعترف بزعامة الولايات المتحدة، إنه لا يتكلم الإنجليزية ولا أي لغة محددة وهو لا يقطن في دولة بعينها، بل هو أزمة دولية واختبار عسير للنظام العالمي القائم، فالأمر المميز في هذه الأزمة هو امتحانها لرد كل دولة بصورة منفردة على الوضع القائم لديها ولكن أين القيادة الدولية لمواجهة ذلك، وأين الريادة الأمريكية المفترضة للرد على هذا الفيروس؟
ويسرد الكاتب الأسئلة الكثيرة التي يتساءلها العالم بأسره بأن أمريكا قد فشلت فشلاً ذريعاً في أن تكون زعيماً في مواجهة كورونا، وأن زعامتها تترنح، فهي لا تقوى على مواجهة الفيروس لديها، وهي بحاجة ماسة لمن يساعدها، وليست بصدد أن تساعد أحداً، بل وتتكلم بصلافة بأنها ستنتقم ممن يحاول أخذ الكمامات وأجهزة التنفس قبلها حتى لو كان مصدرها الصين.
واعتبر الكاتب أن الرئيس الأمريكي ترامب يجسد تراجعا أمريكيا يتسارع مع الوقت، فبينما تراجعت الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة إلى صفحات التاريخ، فإن الكثير من الأمريكيين يخشون من مسؤولياتهم الدولية، ويعتقدون أن القيادة الدولية تكلف أموالا وجهدا وطاقة وأرواحا أمريكية.
وهذه النظرة المتعالية اليوم في أمريكا تجعل الأمريكيين يندفعون نحو العزلة والانكماش عن الساحة الدولية وعدم المبالاة بإشعال الدنيا كلها إذا كان ذلك يخدم "أمريكا أولاً" كما يطرحها ترامب بصلف وعلانية تفقد أمريكا أي فرصة للقيادة والزعامة حتى لدى حلفاء الأمس.
-------------
الدول الكبرى تترنح أمام فيروس كورونا
الجزيرة نت، 2020/4/11 - أظهر إحصاء لرويترز أن حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة تجاوزت 20 ألفا اليوم السبت، وهي أعلى حصيلة يتم تسجيلها في العالم، بعد أن تجاوزت الإصابات نصف مليون في أرجاء البلاد. وتنفرد ولاية نيويورك بـ160 ألف إصابة بالفيروس.
وشهدت الولايات المتحدة أعلى معدل وفيات لها حتى الآن جراء العدوى، وذلك بتسجيل ما يقرب من ألفي حالة يوميا على مدى الأيام الأربعة الأخيرة.
وحذر خبراء الصحة العامة من أن العدد الإجمالي للوفيات في الولايات المتحدة قد يصل إلى 200 ألف خلال الصيف، إذا تم بعد 30 يوما رفع القيود غير المسبوقة للبقاء في المنزل والتي أغلقت الشركات وأبقت معظم الأمريكيين داخل منازلهم.
وفي موسكو قال الكرملين اليوم السبت إن "ضغوطا تفوق طاقة المستشفيات، وتدفقا ضخما" من مرضى فيروس كورونا المستجد بدأ يشكل ضغوطا هائلة على المستشفيات في موسكو، مع ارتفاع عدد الوفيات في البلاد لما يفوق المئة. ولم يعصف وباء كورونا بروسيا بعد كما يعصف بأوروبا الغربية والولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف - في مقابلة مع التلفزيون الرسمي نقلتها وكالات أنباء روسية - "الوضع في موسكو وفي سان بطرسبورغ - لكن بالأخص في موسكو - متوتر جدا، لأن عدد المرضى يتزايد". وتابع قائلا "هناك تدفق هائل للمرضى. نشهد مستشفيات تعمل في موسكو في أجواء طوارئ شديدة التوتر".
وأما في بريطانيا وفرنسا فإن الوباء يسجل أعلى أرقام للوفيات منذ بداية أزمة كورونا.
ولم تفلح أي من الدول الكبرى بإثبات قدرتها على التعامل مع هكذا أزمات، وكأنها لم تتوقعها في وقت تنفق فيه مئات المليارات من الدولارات على جيوشها، وتقذف بحزم الإنقاذ الاقتصادي التي لا تصب إلا في صالح كبار الرأسماليين فيها.