- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
وتستمر معاناة اللاجئين وتباكي الأوروبيين
الخبر:
أزمة المهاجرين: "فقدان" أكثر من 10 آلاف طفل بعد وصولهم أوروبا. بي بي سي 2016/01/31م.
التعليق:
ويستمر مسلسل معاناة المهاجرين إلى بلاد السمن والعسل - أوروبا - كما يستمر مسلسل التباكي على معاناتهم من قبل الأوروبيين حكومات ومنظمات وحتى شعوب... فرغم آلاف الضحايا الذين يلاقون حتفهم في طريق الهجرة: جوعا وعطشا حين يتوهون في الصحراء أو غرقا في قوارب الموت في البحار أو خنقا في الناقلات التي لا تراعي فيهم ذمة ولا عهدا أو قتلا على أيدي الشرطة في البلاد المضيفة التي تضيق ذرعا بالضيفان ولا تعرف معنى لإغاثة اللهفان.
أما من نجا من هذه المهالك ووصل بلاد الأحلام فلا يظنن أحد أنه قد انتصر وودع حياة الضنك والخوف والقلق، فما إن يمكث قليلا حتى يبدأ رحلة معاناة من نوع آخر... فمن البحث عن عمل يحصل منه على القوت في بلاد يجهل لغة أهلها، ويختلف عنهم في العقيدة والمفاهيم والعادات إلى مواجهة النظرة المتعالية والمتشككة، بل إنها تصل لأن تضعه على لائحة الاتهام دون جريرة ارتكبها سوى أنه يخالفهم في الدين أو اللون أو العرق...
بعدها لا تسأل عن أنواع المعاناة ولا عما يمكن أن يحدث للأطفال والفتيان وحتى الفتيات، فالأديرة ستفتح لهم الأبواب، والعصابات ستلاحقهم ولا تهاب... فضلاً عن ملاحقات رجال الأمن والمخابرات.
ثم تخرج علينا حكومات ومنظمات بلاد الأحلام بتقارير عن عدد الضحايا والمفقودين والمتهمين ــ تقارير على الورق توثق ولا تبحث عن حلول ــ. وكيف تبحث عن حلول لأناس هي سبب معاناتهم وتهجيرهم ابتداء!
أليست أوروبا من تآمر على دولة الخلافة ومحاها من الوجود، ثم احتل البلاد وسيطر على خيراتها واستعبد العباد وحولهم إلى أيتام يستجدون اللئام، ثم نصب في بلادنا حكاما هم لهم نواطير، يسهرون على خدمة مصالحهم، فيحاربوننا في لقمة العيش وفي الأمن والأمان... ويحولون دون عودتنا لحياة العزة والكرامة بمنعنا من إعادة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ترخي بظلالها علينا فتحمينا وترعانا، وتغنينا عن التوسل لدول لا تعرف الرحمة ولا الشفقة، فعن أي بحث يتحدثون، وعن أي قلق بشأن اختفاء الأطفال والشباب يتشدقون؟
كل هذا والحكومات العميلة في بلادنا سادرة في غيها، لا ترى أن مشاكل المهاجرين واللاجئين من مسؤولياتها، بل تتركها في أيدي أسيادها من أعدائنا.
أما أهل القوة والمنعة من أبنائنا في الجيوش فلا ترى ولا تسمع ولا تتكلم... كأن الأمر لا يعنيهم... وكأن حل مشاكل المسلمين ومنهم المهاجرين ليس في أيديهم!!
إن إزالة هذه الحكومات العميلة وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضها بمبايعة خليفة يحكم بالإسلام لهي مسؤوليتكم أيها الضباط والجيوش في العالم الإسلامي... وإن الله سائلكم عنها يوم القيامة...
فاللاجئون إلى أوروبا أو المهاجرون أو مهما كانت تسمياتهم هم مسلمون مظلومون خرجوا من بلادهم هرباً من الظلم والفقر وانعدام الأمن... من مالي جاؤوا أو من النيجر... من سوريا أو لبنان من بنغلاديش أو باكستان.
فمتى تصحو قواتنا وتعرف مسؤولياتها... فتنقذ أمتها وترضي ربها!!!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسماء طالب