الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بل العالم كله يطالب بإسقاط المبدأ الرأسمالي الكافر!

بسم الله الرحمن الرحيم

 الخبر:

 

جاء في الخبر التالي، والذي تناقلته عدة مواقع إعلامية عربية يوم الثلاثاء 2016/2/9:

عريضة على موقع البيت الأبيض تطالب بمحاكمة أوباما

 

 

بل العالم كله يطالب بإسقاط المبدأ الرأسمالي الكافر!

 

 

 

الخبر:

 

جاء في الخبر التالي، والذي تناقلته عدة مواقع إعلامية عربية يوم الثلاثاء 2016/2/9:

 

عريضة على موقع البيت الأبيض تطالب بمحاكمة أوباما

 

جمعت عريضة تطالب بمحاكمة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على جرائم الحرب، حوالي 1600 صوت حتى الآن.

 

وجاء في نص العريضة التي نُشرت على موقع البيت الأبيض: "نطالب إدانة أوباما بارتكاب جرائم حرب ومحاكمته في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. إنه مذنب أمام مواطني الولايات المتحدة والعالم برمته".

 

وذكرت العريضة أن الرئيس الأمريكي لم يغلق سجن غوانتانامو في كوبا حتى الآن. ووفقا للعريضة فإن أوباما دمر ليبيا وتقوم أجهزته الأمنية بتدريب وتمويل الجماعات الإرهابية وتسميها بـ"المعارضة المعتدلة". كما تم إلقاء اللوم على الرئيس الأمريكي بجمع معلومات عن الرعايا الأمريكيين تحت ذريعة مكافحة الإرهاب ومراقبة المعارضين السياسيين باستخدام الأجهزة الإلكترونية.

 

وبموجب شروط وضع العرائض الإلكترونية إذا حصلت المبادرة على 100 ألف صوت حتى 9 آذار/مارس، فسوف يقوم البيت الأبيض بالنظر فيها.

 

التعليق:

 

المعروف عالمياً أن نظام الحكم في الولايات المتحدة نظام لا يرحم من يعاديه، فهو نظام يعتنق المبدأ الرأسمالي الذي لا يعترف بأحكام الله تعالى، ويُقر العيش بقوانين وضعية فرخت من عقول الكفار المظلمة، وذلك بداية؛ يعكس فشل هذا النظام كون المبدأ الرأسمالي العلماني قد عجز عن رعاية شؤون الشعوب الغربية أولاً، بشهادة الواقع، وفشل في قيادة البشرية ثانياً، عندما قرر أن ينشر مبدأه المتعفن الذي يتجرأ على الخالق عز وجل، بل ويعلن بغضه لرسول الله r، فلم يقدم في آخر مئة عام مضت غير سياسته الخارجية الاستعمارية، القائمة على استعباد الشعوب المستضعفة وتحطيم معنوياتها بالعنصرية والعنجهية التي عهدها العالم والنظرة الدونية لجميع البشر ما عدا "الإنسان الأبيض"! فمن يقرأ تاريخ أمريكا خاصة وأوروبا والغرب عامة يجده تاريخاً دموياً حافلاً بحروب الإبادة ونهب النفط والثروات ونشر الجريمة والفواحش والأمراض المخيفة، وما زال رموز الحضارة الغربية يقدمون أنفسهم على أنهم قدوة للناس، متحججين بأنهم متقدمون علميا، تلك العلوم التي أسسها العلماء المسلمون إبان دولة الخلافة الأولى وسرقها الغرب عن طريق الحروب الصليبية الضروس وبهدم خلافة المسلمين والتآمر عليها، ذلك العلم الذي لم ينقذهم من اختلاط الأنساب وانتشار الجرائم والفقر والشذوذ وانعدام الأمن الذي يعيشه الناس في تلك البلاد.

 

وكأن ذلك ليس كافياً لأن يجعل النظام الحاكم مجموعة من المجرمين، فأساس الشيء ينطق عن فروعه، ونظام الحكم في أمريكا والغرب نظام رأسمالي علماني همجي ومن الطبيعي أن تثمر الشجرة القذرة أجيالاً من المجرمين، مرضى القلوب، فليس بعد الكفر من ذنب.

 

والشعب الأمريكي شعب مخدوع يعيش في أكذوبة كبيرة مفادها في الخبر أعلاه، كذبة الديمقراطية وحرية الرأي، فإن لم يكتمل العدد المطلوب للعريضة فلن ينظر "البيت الأبيض" في قضيتهم، وهي قضية عادلة عاجلة لإيقاف أوباما المجرم ولرفع صوت الإنسانية فوق العلم الأمريكي الملطخ بدماء الأبرياء، لعلها تتحسن سمعة الولايات المتحدة، ذلك الاسم الذي بات المسلمون حول العالم يبغضونه للقتل المستعر الذي تتسبب به أمريكا كل يوم وليلة في الشام وفلسطين والعراق وأفغانستان، سعيا للهيمنة وبسط النفوذ وسرقة النفط والثروات في بلاد استفاقت من غفلتها تعمل لإعزاز دينها ونهضة إسلامها من جديد!

 

يحزن المسلم على الشعب الأمريكي، الذي يستحق أن يفهم المبدأ الإسلامي، ويستحق أن يكرم كما أراد الله تعالى للإنسان أن يكرم بالإسلام، وبالعيش في ظل القرآن الكريم وسنة رسول الله e. هذا الشعب عليه أن يفهم أن العريضة لن تزج بأوباما في السجن ولن تدينه، وأن الديمقراطية هي سياسة "اللاحل"، لأنها ببساطة لا تملك الحل! بل الحل في رفض المبدأ الرأسمالي الكافر من أساسه والعمل لتغييره لما أثبته من فشل حال بين الإنسان وخالقه جل وعلا، مبدأ كافر منع الناس من معرفة الله عز وجل والإيمان به، والطمأنينة والسعادة في الدنيا وفي الآخرة.

 

على الشعب الأمريكي أن يستمع لنداء الرحمة، نداء رب العالمين، وأن يسعى إلى اتباع منهج الإسلام، الذي يسير إليه الركب وتقترب منه البشرية يومياً، فهي سنة الله تعالى في أرضه، تنهار دول وتسقط، وتصعد دول وتسود، فالخلافة الراشدة هي القوة القادمة، الموعودة، والنظام العالمي الأصيل، الذي يقوم على أحكام الله الشرعية، ويحاسب فيها خليفة المسلمين إن لم يطبقها على رعايا الدولة، مسلمين كانوا أم كفاراً، الأحكام الشرعية السمحاء في هذا النظام الرباني العادل النقي الذي لا تفوح منه رائحة الظلم والقهر، بل يفوح منه عبق التاريخ والحضارة الإسلامية العظيمة الرحيمة، حضارة عنوانها الرقي والنهضة في كل المجالات، حيث لن يصل الحاكم لدرجة "مجرم حرب" أو إرهابي أو ديكتاتور، ولن يكون همه اعتقال البشر وتعذيبهم، ريثما يفكر "البيت الأبيض" في النظر في العريضة أو عدمه! بل العالم كله يطالب بإسقاط المبدأ الرأسمالي الكافر!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

غادة محمد حمدي – ولاية السودان

آخر تعديل علىالسبت, 13 شباط/فبراير 2016

وسائط

3 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال السبت، 27 شباط/فبراير 2016م 20:09 تعليق

    بارك الله فيك أختي الفاضلة

  • أبو قصي
    أبو قصي السبت، 13 شباط/فبراير 2016م 18:23 تعليق

    فعلا ديمقراطيتهم غول يخوفون بها أتباعهم .. فهي وهم يعيشونه في الوقت الحالي وسيستيقظون منه عندما يرون الإسلام قائم في دولة أولى تملأ الدنيا نورا بعد أن ملأت جورا وظلما
    الخلافة الراشدة هي القوة القادمة، الموعودة، والنظام العالمي الأصيل، الذي يقوم على أحكام الله الشرعية وستُظهر للأمريكان والأوربيين بل .. لكل الدنيا كيف يمكن للإنسان أن يعيش بوصفه إنسان في ظل نظام يحترم عقله وإنسانيته

  • ام مهدي
    ام مهدي السبت، 13 شباط/فبراير 2016م 10:20 تعليق

    نعم فلتسقط الرأسمالية وإن دولة الخلافة الراشدة التي دنا ظلها ستقتصُّ من الأعداء بعونه سبحانه وتعالى وترحم الناس

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع