- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الثمن البخس الذي باعت به تركيا أردوغان أهل الشام
الخبر:
اعترضت السلطات التركية سبيل مئات المهاجرين الذين حاولوا الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، يوم الجمعة، في عملية كبرى اشتركت فيها سفن حرس الحدود وطائرات الهليكوبتر، وذلك في الوقت الذي أبرم فيه القادة الأوروبيون اتفاقا مع أنقرة لوقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. وقال مسؤول أمني محلي بارز لرويترز إن السلطات اقتادت نحو 1200 مهاجر - كثير منهم اعتقلوا في البحر والآخرون في نزل كانوا يقيمون بها على ساحل تركيا على بحر إيجة - إلى صالة رياضية في مدينة ديكيلي.
وفي بروكسل صادق القادة الأوروبيون على اتفاق مثير للجدل مع تركيا بهدف وقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا مقابل ميزات مالية وسياسية لأنقرة.
التعليق:
"إن غداً لناظره لقريب".. فبعد أن تكشفت أكاذيب أردوغان الواحدة تلو الأخرى، من خطوطه الحمراء حول أنه لن يسمح بمجزرة حماة أخرى وأنه يعتبر أهل سوريا مهاجرين وأن أهل تركيا أنصاراً، وأنه لن يغلق الحدود في وجه المهاجرين وأنه يفتح الأبواب دائما بوجه "إخوتنا" من سوريا.. بعد كل هذا نراه كالتي نقضت غزلها! حيث سكت على المذابح التي قام بها المجرم بشار الأسد ولم ينصر شعب سوريا المسلم مع أن جيوشه الجرارة تربض على بعد كيلومترات من الحدود التي خطتها إنجلترا وقسمت فيها الخلافة العثمانية فقطعت ولاية الشام منها ورمتها للزناديق يعيثون فيها فسادا! فبدل أن ينقذ أهلها اكتفى أردوغان بإطلاق الشعارات الرنانة الجوفاء.
واليوم تتكشف باقي الحقائق للذين ما زالوا يصطفون خلف نظام أردوغان العلماني، فها هو يريد قبض ثمن "لاجئي سوريا" الذين أطلقهم على أوروبا، وحصل على ما يريد مقابل إيقافهم ومنعهم من الهروب من أتون النظام السوري. والثمن هو حفنة مليارات وقبول أوروبا بتركيا في حظيرتها النصرانية، وبهذا تلتهم أوروبا الاقتصاد التركي كما التهمت الاقتصاد اليوناني.
وبين الفرح والحزن يبقى المستضعفون مشردين على الطرقات بين سوريا وتركيا واليونان، لا معين ولا حامي لهم غير الله. يبقى أهل الشام وحدهم مَنْ وَعى التلاعب بهم وبمصيرهم. فكشفوا أردوغان وسياساته الكاذبة بعد أن كشفوا وفضحوا أوروبا وعدالتها وإنسانيتها حيث سقطت في مستنقع الكذب والدجل والتضليل لا تختلف في ذلك عن أكاذيب أمريكا وعميلها بشار ونظامه.
وبين هذا وذاك تستعد الشام لولادة أبطال يعيدون الحق لأهله ويسطرون صفحات من البطولة والعزة مكملة لتاريخ الأمة الإسلامية الشامخ والله لكل خائن وعميل بالمرصاد.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام
وسائط
2 تعليقات
-
حسبنا الله ونعم الوكيل
-
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم أوصل صوتنا لقلوب المسلمين ليلتفوا حول هذه الدعوة لإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة