تراجع الإنجليز عن الحسم العسكري في اليمن

الخبر:

ذكرت مجلة "اﻹيكونوميست" البريطانية أن القتال في اليمن وصل إلى طريق مسدود، والحسم العسكري بعيد المنال، والحل السياسي قد يضفي الشرعية على الحوثيين ليتحولوا إلى ما يشبه حزب الله في لبنان.

التعليق:

إن هذا السيناريو المتوقع فعلا هو اعتراف بانكسار الإنجليز في اليمن، وهذا يؤيده ما صدر عن الرئيس السابق من الدعوة إلى الاحتشاد لإبقاء الإنجليز في الساحة التي تعمل أمريكا على إلغائهم منها بالحوار المباشر بين الحوثيين والسعوديين، ناهيك عن أدوار مندوبي الأمم المتحدة عن أمريكا بالوكالة - سابقهم ولاحقهم – والتي كان آخرها الأسبوع الماضي حيث وصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى الرياض من صنعاء بمتطلبات الحوثيين لوقف الحرب. بالفعل فالأيام بأحداثها تزيد من تثبيت الحوثيين في المسرح السياسي في اليمن، هذا بعد مضي عام من التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية وصنعته أمريكا والذي حقق غايته بسحق فرصة الإنجليز بواسطة صالح للانقضاض على الحوثيين بعد أن تمددوا في أنحاء البلاد وفتحوا جبهات قتالية كثيرة فكان التدخل العسكري إسعافياً للحوثيين والذي ركز على معسكرات ومخازن السلاح التي تتبع لبقايا الجيش الموالي لصالح.

صراع دامٍ وإصرار على السيطرة من قبل أمريكا واستماتة للبقاء من قبل الإنجليز إلى آخر لحظة، هذا كله على حساب الأبرياء والسذج الذين تراق دماؤهم دون حسيب، ناهيك عن الحياة التعيسة بأجواء مشلولة تسير برمق بسيط، ناسية بساطة احتياج اليمنيين لمتطلبات الحياة، لن نطلب من غير الله إغاثتنا ولن ينصرنا إلا الله ولا عزة لنا إلا بدينه تطبقه خلافة راشدة على منهاج النبوة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور/ عبد الصمد السنباني