الجمعة، 09 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
"السّيسي" يشتري دعم "آل سعود" بجزيرتين في البحر الأحمر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

"السّيسي" يشتري دعم "آل سعود" بجزيرتين في البحر الأحمر

 

الخبر:

 

أعلن سلمان بن عبد العزيز ملك السعودية الأحد 10 نيسان/أبريل 2016 أمام البرلمان في اليوم الثالث لزيارته لمصر عن اعتزامه إنشاء تحالف جديد يحمل اسم "القوة العربية المشتركة" لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب. كما تم الاتفاق على إنشاء صندوق استثمار بقيمة 16 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد المصري. وتزامن هذا الاتفاق مع إقرار مجلس الوزراء في مصر بأن جزيرتي "تيران" و"صنافير" الواقعتين في البحر الأحمر أراض تابعة للسعودية بحسب التّرسيم الجديد للحدود. (المصدر: CNN،BCC وكالات الأنباء...)

 

التعليق:

 

لم يمنع وصول "السيسي" إلى سدة الحكم في مصر تواصل الحالة المزرية التي عليها الأوضاع في البلاد، فالنظام الرأسمالي المتوحش والفساد المستشري جعلا شعب مصر من أفقر شعوب الأرض، والسياسة الدموية التي تنتهجها السلطات الأمنية والقائمة على قتل المتظاهرين وتصفيتهم والزجّ بالمحتجين في السجون وتواصل الأعمال العسكرية بسيناء كلها زادت في تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، رغم الدعم المالي السخي من دول الخليج.

 

كل هذه الأحداث جعلت نظام "السيسي" في أزمة متواصلة وحاجة ماسة إلى الدعم لمنع انهياره، وهو ما تم خلال زيارة سلمان ملك السعودية حيث تقرر خلالها دعم مالي بإنشاء صندوق استثمار بمبلغ ضخم قدره 16 مليار دولار، كما تقرر دعم عسكري عبر إنشاء قوة عربية مشتركة هدفها محاربة (الإرهاب). ويرجّح أن يكون مجال عمل هذه القوة شبه جزيرة سيناء، حيث ستقام العديد من المشاريع الممولة من صندوق الاستثمار المزمع إنشاؤه.

 

إن آل سعود في نظر أمريكا مجرّد صندوق أسود لتمويل سياستهم والحفاظ على نفوذهم، وبالرغم من استنزاف مدخرات بلاد الحرمين في حروب اليمن وسوريا، فإن آل سعود يواصلون نهج العمالة في سياسة (محاربة الإرهاب) وفي دعم عميل أمريكا "السيسي" الذي مكنهم من جزيرتي "تيران" و"صنافير" بالبحر الأحمر ثمنا لهذا الدعم.

 

إن تبديد آل سعود لثروات المسلمين في حروب الوكالة، وإن تنازل "السيسي" عن أجزاء من البلاد من أجل الحصول على دعم لحكمه، ليدل بوضوح على مدى استهتار هؤلاء الحكام وازدرائهم للمسلمين، وأن كل ما يهمّهم هو خدمة أسيادهم للبقاء في الحكم. لذلك فإنه لا خلاص للأمة الإسلامية إلا بخلعهم وإرجاع السلطان للأمة ليحكمها من يحرص على الحفاظ على ثرواتها وتطبيق شرعها ويجمع شملها في ظل الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

محمد مقيديش

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

آخر تعديل علىالثلاثاء, 12 نيسان/ابريل 2016

وسائط

3 تعليقات

  • أم راية
    أم راية الثلاثاء، 12 نيسان/ابريل 2016م 14:20 تعليق

    جزاكم الله خيراً

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 12 نيسان/ابريل 2016م 10:08 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • khadija
    khadija الثلاثاء، 12 نيسان/ابريل 2016م 08:18 تعليق

    يا رب أنر علينا بنور الإسلام وعدالته، وبدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، قريبا ان شاء الله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع