- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
قام ملك السعودية بزيارة إلى مصر وصدر بعد لقاء الحاكمين أنهما اتفقا على أهمية مجابهة محاولات التدخل كافة في الدول العربية ضمن مناقشتهما القضايا الإقليمية الملحة في اليمن وسوريا وليبيا.
زيارة سلمان لمصر وخدمة المصالح الأمريكية
الخبر:
قام ملك السعودية بزيارة إلى مصر وصدر بعد لقاء الحاكمين أنهما اتفقا على أهمية مجابهة محاولات التدخل كافة في الدول العربية ضمن مناقشتهما القضايا الإقليمية الملحة في اليمن وسوريا وليبيا.
وصرح الملك سلمان: إننا فخورون بما حققناه من إنجازات على الأصعدة كافة والتي جعلتنا نعيش اليوم واقعاً عربياً وإسلاميا جديداً تشكل التحالفات أساسه، فلقد اتحدنا ضد محاولات التدخل في شؤوننا الداخلية وأكدنا تضامننا من خلال تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب شمل 39 دولة هو الأقوى في تاريخ أمتنا الحديث.
كما صرح حاكم مصر السيسي عن أهمية مصر فى دعم الأمن القومي العربي ومقاومة الإرهاب.
وعن سوريا أكد الجانبان أهمية دعم المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.
وأكدا على دعمهما حلا شاملا وعادلا للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
التعليق:
لن أعلق على التعاون الاقتصادي بين البلدين لأن فيه بعض الخير لأهل مصر رغم أن هدف حاكم السعودية ومن خلفه أمريكا دعم السيسي وحكمه في ظل المشاكل التي تواجهه لبسط حكمه على شعب مصر المسلم.
ولكني سأعلق على اهتمام الجانبين بحل القضية الفلسطينية وبالتعاون على (محاربة الإرهاب) وعلى التعاون القوي بينهما وضمن أحلاف عسكرية وسياسية وأمنية مع دول أخرى للوقوف في وجه كل من يحاول التدخل في شؤونها.
لو كان حلفكم المزعوم هذا ضد الغرب وعلى رأسه أمريكا التي تعيث فسادا ودمارا في المنطقة لكان هذا مفهوماً من الناس ولوجدنا لكم بعض العذر فيه. أما وأن يكون حلفكم هذا ضد أبناء الأمة التي انتفضت تريد الخلاص منكم ومن أمثالكم وأصبحت لا تريد سوى الإسلام في الحكم ومن يخاف الله في السلطة ومن يزيل الحدود بينها ضمن دولة واحدة، لا أن تقيم أحلافا آنية حسب الطلب الأمريكي لمنع الأمة من التحرر من الاستعمار ولإمساك المنطقة بقوة حتى لا تفلت من قبضة أمريكا التي تخطط وتسهر وتعمل على كل ما هو ممكن لتحاول منع المسلمين من إقامة دولتهم وجمع شملهم واسترجاع ثرواتهم لتوزيعها على الرعية بما يرضي الله دون منة من أحد. لذلك لن تنطلي على الأمة الإسلامية مناوراتكم هذه ولن ينخدعوا بكم وبغيركم مرة أخرى؛ فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، كيف هذا وقد أصبحت عمالتكم وخيانتكم أوضح من أن نبحث لها عن دليل وإن الأمة فقدت الرجاء من إصلاحكم وباتت تعمل مع المخلصين الواعين من أبناء الأمة للتغيير الجذري الكبير، والذي سيقلب الطاولة على رؤوس الجميع من الخونة العملاء وعلى أسيادهم في الغرب والشرق وبخاصة أمريكا.
أما (الإرهاب) الذي تدعون تجمعكم وتحالفكم من أجل محاربته، فلقد أصبح واضحا لكل ذي عقل أنكم إنما تأتمرون لأمر سيدكم الأمريكي لمحاربة الإسلام والمسلمين بحجة (محاربة الإرهاب) وأنكم لا تبالون بدماء وأموال وأعراض الأمة، بل أنتم من تنفذون سياسة أمريكا والغرب وتحرسون مصالحها من الأمة التي انكشف لها تآمركم ضدها، وقبل ذلك وبعده بُعدكم عن الإسلام.
لقد أصبح جليا أن أمريكا تستخدمكم لضرب المسلمين الذين يريدون حكم الإسلام؛ تارة باسم الإرهاب وطورا باسم التطرف الديني والمقصود واحد وهو محاربة الإسلام كي لا يرجع إلى معترك الحياة، ولكن أنى لكم ولأسيادكم ذلك وقد أخذت الأمة قرارها المصيري الذي لن تعود عنه وهو التضحية بالغالي والنفيس للعودة إلى الحكم بالإسلام في كل نواحي الحياة غير مبالين بكم وبأمثالكم من الحكام الرويبضات بعد أن انكشفتم لهم.
أما اتفاقكم على حل الدولتين في فلسطين فليس فيه الجديد لنا ولا لغيرنا فهذا رأي أمريكا للحل منذ السبعينات حيث وافق عليه كل الحكام العرب في مؤتمر بيروت عام 2002، حيث أجمعوا بما سموه مبادرة "عبد الله"، أي بموافقة ما يسمى بدول الممانعة وكان العدو "كيان يهود" الممانع الوحيد الذي رفض هذه التسوية للأسف الشديد.
فهل تظنون أنكم تستطيعون الضحك على الأمة الإسلامية من جديد بعد أن انكشفت عوراتكم للجميع؟!...
لا والله، والجواب سيكون لكم بالأعمال والأفعال الكبيرة وليس بالأقوال، وهذا لن يكون بعيدا بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله عن المسلمين كل خير وسدد خطاكم وحقق الله مبتغاكم انه سميع مجيب
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم