الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حلب تحترق بالأيدي التي تلاقت في جنيف ووقّعت على مفاوضات الخزي والعار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حلب تحترق بالأيدي التي تلاقت في جنيف

 

ووقّعت على مفاوضات الخزي والعار

 

 

 

الخبر:

 

تتعرض مدينة حلب لحملة شرسة من قصف الطيران الروسي وطيران النظام خلال الأسبوع الماضي ما أدى لسقوط المئات من الشهداء والجرحى، يأتي ذلك أثناء إجراء المفاوضات في جنيف بين نظام أسد وهيئة المفاوضات من جهة أخرى والتي أعلنت تعليق مشاركتها في المفاوضات مؤخراً.

 

التعليق:

 

إن ما تتعرّض له مدينة حلب هذه الأيام قد تعرّضت له جميع مدن الشام الثائرة خلال خمس سنوات من ثورتها المباركة على النظام المجرم في الشام، وتأتي هذه الحملة الأخيرة لتؤكد أنّ إجرام أسد ما هو إلا انعكاس لإجرام ما يُسمّى المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا، إجرامٌ يعكس إفلاس أمريكا ويأسها من فرض حلّها السياسي، فهي بحجة وجود جماعات تُصنفها إرهابية تُبرّر قصف المناطق المأهولة بالسكان، وهي الحُجة نفسها التي تبجّح بها النظام المجرم منذ انطلاقة شرارة الثورة.

 

تأتي هذه الهجمة الإجرامية لتكشف عن الوجه الحقيقي للهدن والمفاوضات، وجه الدم والدمار، ولتكشف الأقنعة عن وجوه المُوقّعين عليها وتُبيّن أنهم لا يملكون من أمرهم شيئاً، هؤلاء الشرذمة الذين صافحت أيديهم أيدي مجرمي النظام، ما زالوا إلى الآن يتهافتون على عواصم الدول طالبين رضا أسيادهم، راكلين بأقدامهم كل ثوابت الثورة، وكل تضحيات أهل الشام.

 

وهنا لا بد أن أؤكد أن هذه الهجمة الشرسة ستُستغل كعصا غليظة موجهة لأهل الشام لتأتي بعدها الجزرة المسمومة التي تعرضها أمريكا عليهم، وهي الحل السياسي الأمريكي، الحل الذي عجزت عن فرضه بأساليبها السابقة فلجأت إلى أسلوب قديم جديد، أسلوب القتل والتنكيل، لكن هذه المرة في سياسة الاستفراد بالمناطق المحررة، منطقة منطقة، فقد أعلنت أمريكا وروسيا ما أسموه "نظام الصمت" في كل من دمشق واللاذقية، مستثنين حلب، لتستمر فيها المجازر.

 

إن فشل أمريكا في أساليبها السابقة، يدفعني للتأكيد على أهل الشام أنه لا بد من الثبات على ثوابت الثورة، وعدم الانجرار وراء الحل السياسي، مهما كلّف ذلك من ثمن، فدماؤنا تستحق أن يكون ثمنها رضا الله بالعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وغير ذلك هو تضييع للدماء والتضحيات، وها نحن نرى ماذا جنت المفاوضات والهدن، فقد آن الأوان لمن بقيت على عينيه غشاوة، أن ينفض عنه غبار التبعية، ويُعلن بكل وضوح تمسكه بثوابت الثورة المتمثلة بإسقاط النظام ورفض التبعية وإقامة نظام الإسلام.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

منير ناصر

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

آخر تعديل علىالإثنين, 02 أيار/مايو 2016

وسائط

4 تعليقات

  • أيمن أبو قصي
    أيمن أبو قصي الإثنين، 02 أيار/مايو 2016م 20:34 تعليق

    اللهم انتقم من بشار الأسد ومن يدعم بشار الأسد ومن يتفاوض مع بشار الأسد ومن يفكر بالتفاوض مع بشار الأسد
    اللهم يا الله ما لنا غيرك ... اللهم إنا نجعلك في نحور من يتآمرون على الإسلام والمسلمين

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الإثنين، 02 أيار/مايو 2016م 12:05 تعليق

    بارك الله فيكم يا ن تصدعون بالحق ولا تخافون في الله لومة لائم

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 02 أيار/مايو 2016م 09:14 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • khadija
    khadija الإثنين، 02 أيار/مايو 2016م 08:11 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع