الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رسالة إلى المفسدين في الأرض!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رسالة إلى المفسدين في الأرض!

 

 

 

الخبر:

 

بعد أكثر من شهر على فضيحة (أوراق بنما)، انطلقت قمة مكافحة الفساد العالمية، في العاصمة البريطانية، اليوم الخميس، بمشاركة زعماء وممثلي حكومات 70 بلداً.

 

وفي حين، حذر تقرير من توقع معجزات من القمة، يطمح رئيس الحكومة البريطاني كاميرون إلى إقناع القادة بتوقيع أول إعلان عالمي ضد الفساد، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية. وسيحض الإعلان الموقعين على "العمل معاً"، وعلى "الإقرار بأن الفساد يقوض الجهود المبذولة لمكافحة الفقر، وتشجيع الازدهار، ومكافحة الإرهاب والتطرف".

 

كما يلزم النص الموقعين بـ"مطاردة الفساد أينما يوجد، وملاحقة كل من يرتكبه أو يسهله أو يتواطأ فيه، ومعاقبته". عن موقع إيلاف وغيره.

 

التعليق:

 

منذ غياب الإسلام عن الحكم في الحياة افتقد الناس في العالم الميزانَ الصحيح والمقاييس الصحيحة والمفاهيم الصحيحة، فما الذي يعنونه بالفساد؟ أوليس أولئك الذين اجتمعوا في لندن هم من المفسدين؟ لو سئل أيٌّ منهم عن ثروته ومن أين أتى بها فهل سيجيب، أو يسمح لأحد أن يسأله من أين لك هذا؟

 

المبدأ الرأسمالي المطبق على الناس ردحاً من الزمن هو سبب الفساد في العالم، فأعطى الناس حق أن يحملوا المفاهيم التي يريدون، وأن يسيروا على أي مقياس يرتضون، بل إن الحكومات نفسها تسنّ القوانين التي تحقق مصالح الأغنياء والرأسماليين ولو كان على حساب الفقراء، ولو بامتصاص دماء الشعوب ونهب ثرواتهم.

 

فليعلم أولئك الذين اجتمعوا في لندن أن مبدأهم الرأسمالي هو أساس الفساد، وهو الذي ينبت الفساد إنباتاً، وهو الذي يرعى المفسدين ويحفظ مصالحهم، وأنه لا خلاص للعالم من الفساد إلا بأن يُلقوا بهذا المبدأ الرأسمالي في مهاوي الردى، وأن يختار العالم النظام الصحيح الذي يُحسن رعاية شؤون الناس، فلا يفرض عليهم ضرائب، ثم يتهرّب الناس من الضرائب، ولا يأخذ منهم أموالهم بغير حق، وهو النظام الذي يندفع المرء فيه من ذاته ليسدّ حاجة المحتاج ويغيث الملهوف، وليس بقوة القانون وصرامة الجندي، بل بدافع تقوى الله طلباً لرضاه وخوفاً من غضبه وعذابه.

 

إن ما دعا إليه رئيس الوزراء البريطاني في هذه القمة من توقيع أول إعلان عالمي ضد الفساد لن يزيد الفساد إلا تقنيناً وتشريعاً، حيث سيحمي الحكام وحواشيهم في مختلف دول العالم من أن تمتد إليهم قوانين مكافحة الفساد، كالذين كانوا إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وإذا سرق فيهم الشريف تركوه.

 

فإلى الإسلام وإلى تطبيق نظام الإسلام في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة أدعوكم، إلى الفوز بخير الدنيا والآخرة أدعوكم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

خليفة محمد – الأردن

آخر تعديل علىالأحد, 15 أيار/مايو 2016

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 05 حزيران/يونيو 2016م 03:44 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • khadija
    khadija الأحد، 15 أيار/مايو 2016م 08:08 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع