الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كفّوا أيديكم عن أطفال المسلمين قبل أن يأتيكم يوم تشخص فيه أبصاركم وتندموا فلا ينفعكم النّدم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كفّوا أيديكم عن أطفال المسلمين

 

قبل أن يأتيكم يوم تشخص فيه أبصاركم وتندموا فلا ينفعكم النّدم

 

 

الخبر:

 

قالت منظّمة الأمم المتّحدة للطّفولة (يونيسيف) يوم الأربعاء إنّ ما لا يقلّ عن 20 ألف طفل ما زالوا محاصرين داخل الفلّوجة معقل تنظيم الدّولة الإسلاميّة قرب بغداد ويواجهون خطر التّجنيد القسري والانفصال عن أسرهم.

 

وقال بيتر هوكينز ممثل اليونيسيف بالعراق في بيان "نشعر بالقلق إزاء حماية الأطفال في مواجهة العنف الشديد".

 

وأضاف "يواجه الأطفال خطر التجنيد القسري في القتال" داخل المدينة المحاصرة "والانفصال عن أسرهم"...

 

وتقوم قوات الأمن العراقية العاملة في الفلوجة بفصل الرجال والصبية الذين تزيد أعمارهم على 12 عاما عن أسرهم من أجل التحقيق في صلاتهم المحتملة بالدولة الإسلامية.

 

وقال هوكينز "تدعو اليونيسيف جميع الأطراف إلى حماية الأطفال داخل الفلوجة وتوفير ممر آمن لهؤلاء الذين يرغبون في مغادرة المدينة وتوفير بيئة سليمة وآمنة للمدنيين الذين يفرون من الفلوجة". (رويترز - 2016/06/01)

 

التعليق:

 

معاناة أطفال الفلّوجة متجدّدة ومتواصلة فقد دفعوا ثمن الحرب باهظا منذ 2012 إذ ولد العديد منهم بتشوّهات خلقية نتيجة استخدام أمريكا أسلحة الفسفور الأبيض في قصف المدينة. فقد ذكر روبرت فيسك - كاتب في صحيفة ذي إندبندنت البريطانية - ضمن تقارير خاصة من العراق أنّ أطفال الفلّوجة تعرّضوا لتشوّهات خلقية - وهو ما أكّدته دراسات عديدة.

 

ولفت الكاتب البريطاني النّظر إلى أنّ القوّات الأمريكيّة أقرّت باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في الفلوجة بعد أن كانت قد أنكرت ذلك من قبل.

 

عاشوا كذلك المجاعة نتيجة الحصار الذي فرض على البلدة وقد سبق أن ندّدت هيئة علماء المسلمين في العراق في بيان لها أنّ الفلوجة تتعرّض لإبادة جماعيّة تنذر بكارثة إنسانيّة بسبب الحصار الذي تفرضه القوّات الحكوميّة والمليشيات عليها منذ مدة طويلة وهو ما ذكره مراسل "الجزيرة" في خبر بتاريخ 2016/01/18.

 

منذ سنين وأبناء الفلّوجة يعيشون أوضاعا مزرية متعدّدة بين تشوّهات وموت وتقتيل وجوع... وما زالوا إلى اليوم يعانون ويتألّمون فهم يجنّدون قسريّا للقتال. فمن يقوم بتجنيدهم؟ وكيف لقوّات الأمن العراقيّة أن تفصل أطفالا في سنّ 12 عن أسرهم بحجّة التحقيق في صلتهم بالدولة الإسلامية؟

 

يدعو ممثّل اليونيسيف في العراق كافة الأطراف إلى "حماية الأطفال داخل الفلوجة وتوفير ممرّ آمن للذين يرغبون في مغادرة المدينة وتوفير بيئة سليمة وآمنة للمدنيين الذين يفرّون من الفلوجة" أيّ حماية يقصد؟؟ هل ستكون حمايتها لهم مماثلة لما قامت به تجاه أطفال سوريا الذين أبادتهم الصواريخ وفتكت بهم الأمراض والمجاعة وافترستهم أمواج البحر وتقاذفتهم مصالح تجّار البشر؟ أين هي ممّا يحدث لهم؟ أين هي من تفتيتهم أشلاء على يد الطاغية بشّار؟ فهل وفّرت لأطفال سوريا وغيرهم حياة آمنة لا خوف فيها ولا جوع لتوفّرها لأطفال الفلوجة اليوم؟!

 

كغيرها من المنظّمات الدّولية تقوم منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة "اليونيسيف" بحصر الأرقام وتقديم الإحصاءات دون الوقوف على الحلول، فهي غطاء بالٍ يحاول ستر عورات هذا النظام الغاشم الذي ضاق به البشر.

 

لقد فشل هذا النظام العالمي - الذي أذاق الكبار والصّغار الويلات - في تأمين حياة آلاف الأطفال في كلّ بقاع العالم وخاصّة أطفال المسلمين، وما نراه - وما خفي أعظم - من أوضاع أبنائنا الأبرياء في سوريا وغيرها من بلاد المسلمين يؤكّد مكر هذه المنظّمات والدول القائمة عليها، وما دموعها التي تتظاهر بذرفها على الأطفال إلّا دموع تماسيح تنتظر الفرصة السانحة لتنقضّ على فريستها بلا رحمة.

 

لقد فشل هذا النظام وآن أوان قلعه ليحلّ نظام ربّ السماء الذي لم ولن تحيا البشرية في نظام أفضل وأعدل منه.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زينة الصامت

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 03 حزيران/يونيو 2016

وسائط

2 تعليقات

  • أم راية
    أم راية الجمعة، 03 حزيران/يونيو 2016م 16:26 تعليق

    بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير

  • Khadija
    Khadija الجمعة، 03 حزيران/يونيو 2016م 08:05 تعليق

    بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع