- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تدعم بسخاء جماعة الحوثي ولا تعتبرها جماعة إرهابية
رغم رفعها لشعار (الموت لأمريكا الموت لليهود)!
الخبر:
أعلن الخميس 2 حزيران/يونيو، جاستين سايبيريل منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي (أن الولايات المتحدة لا تعتبر الحوثيين منظمة إرهابية، وإنما يعدون طرفا في النزاع وجهة في المفاوضات التي تهدف لتسوية هذا النزاع).
التعليق:
يأتي هذا التصريح الأمريكي أثناء انعقاد مفاوضات الكويت بين وفد الحوثي / صالح، من جهة والوفد الحكومي من جهة أخرى، وهكذا كالمعتاد كلما تعسر موقف الحوثيين، تأتي التصريحات الأمريكية لتدعم موقفهم التفاوضي وتفرضهم ندا موازياً للطرف الحكومي وتعتبرهم جهة شرعية في الحوار، في الوقت الذي جاء قرار مجلس الأمن 2216 باعتبارهم مليشيا مسلحة انقلبت على الحكومة الشرعية، ولا يخفى على أحد من الساسة أن مثل هكذا تصريح يدعم بشدة الموقف الحوثي في المفاوضات باعتراف أكبر دولة في الأمم المتحدة بهم كجهة شرعية في مفاوضات الكويت.
وفي السياق نفسه نجد أن الحوثيين في محاولة منسوخة من إيران، يرفعون شعار (الموت لأمريكا والموت لليهود) لتضليل الرأي العام، بينما هم يتفاوضون علنا مع ممثلي أمريكا والأمم المتحدة، بل تم إبان حكمهم لصنعاء عملية نقل جماعية ليهود اليمن إلى كيان يهود!
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد أعلنت مؤخراً أن الحوثيين جزءٌ من المجتمع في اليمن وسيلعبون دورا في مستقبل اليمن، في مسايرة واضحة لبريطانيا للسياسة الخارجية الأمريكية، ما ينبئ عن اتفاق بين الدولتين على حل سلام يجعل للحوثيين نصيبا في السلطة في اليمن، سيتم الإعلان عنه كنتيجة لمفاوضات الكويت.
والخلاصة أن الغرب هو من يقود الصراع في اليمن وهو من يضع الحلول التي تخدم مصالحه من خلال الدمى المحلية التي يدعمها، بينما لا تعني الأطراف المتصارعة في الحرب نفسها بأهل اليمن الذين يتضورون جوعاً وفقرا، في حال نجوا من نيران الحرب التي تتم في بلادهم وبأبنائهم نيابة عن الكافر الغربي المستعمر.
وختاما ندعو أهلنا في اليمن أن يكونوا في قيادة مشروع الأمة القادم وهو خلافة على منهاج النبوة تطرد نفوذ الكفار من بلادنا، وتحقن دماءنا وتصون ثرواتنا وتحمي ثغورنا، بدلا من أن يكونوا وقودا في حرب ليست لهم فيها ناقة ولا جمل.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .