- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
التنسيق بين أمريكا وروسيا في سوريا
الخبر:
ذكرت صحيفة الديار في موقعها على الإنترنت يوم الثلاثاء 2016/06/07 أن العمليات العسكرية التي تشنها القوات السورية وقوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري تحظى بدعم جوي واسع من الطائرات الروسية أو تلك التابعة للتحالف الدولي. ويأتي تزامن هذه الهجمات بتنسيق دولي بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال مصدر مقرب من الحكومة السورية إنه من غير الممكن أن يشن الطرفان غارات جوية في معركتي الرقة دون التنسيق بينهما".
وأوضح أن "الهجمات الكبرى تشرف عليها غرفة عمليات عسكرية مشتركة سورية عراقية موجودة منذ أشهر في بغداد يدعمها الروس والأمريكيون على حد سواء".
وعلى الفور، نفت وزارة الدفاع الأمريكية هذه المعلومات. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك "لا تنسيق عسكريا مباشرا للنشاطات على الأرض" في سوريا بين موسكو وواشنطن.
التعليق:
بات واضحا أن أمريكا هي التي تدير الصراع في سوريا، وتشرف عليه بشكل مباشر وغير مباشر، وما قوات النظام وقوات التحالف والقوات الروسية وسلاح الجو الروسي والتنظيمات التي تسميها إرهابية والتنظيمات التي تسميها موالية للتحالف، ما هي إلا أحجار على رقعة الشطرنج، المحرك الرئيس لها هو أمريكا ودول أوروبا، التي تهدف من وراء إدارة الصراع تدمير سوريا وعدم الإبقاء فيها لحجر فوق حجر، حتى تكون عبرة لباقي المناطق التي قد تفكر بالانعتاق، وحتى تكون مبررا ومسوغا للأنظمة العميلة بقمع شعوبها وقتلهم واعتقالهم ومحاكمتهم، وقد أباحت أمريكا ومن ورائها الغرب وروسيا والتنظيمات بمختلف ألوانها قتل البشر والشجر والحجر، حتى تمنع انعتاق أية منطقة في العالم الإسلامي من ربقة الاستعمار، نعم هذه هي أمريكا التي ينتظر البعض منها أن تحرره، وكأن من يتصدر المشهد اليوم في بلاد المسلمين قد عُمِّي على بصره، فلم يعد يرى تاريخ أمريكا خصوصا والغرب عموما الذي يمتاز بالإرهاب والتدمير والقتل وتهجير الشعوب واستعمار البلاد وإذلال العباد.
هذا ما سببته لنا العلمانية التي قدمناها على إسلامنا العظيم، وهؤلاء هم العلمانيون بأبهى وأزهى صورهم، سفاحون قتلة مجرمون لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة قاتلهم الله أنّى يؤفكون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم
وسائط
1 تعليق
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .