- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
على حكام تركيا بعد فشل الانقلاب الإجرامي تغيير النهج العلماني الديمقراطي
الخبر:
أوقفت السلطات التركية صباح الاثنين، 40 مشتبهاً من العاملين في قيادة الأكاديميات الحربية بمنطقة “بشيكتاش” في إسطنبول، ضمن إطار التحقيقات الجارية حول محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/يوليو الجاري.
فيما قال نعمان كورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي على الجزيرة إن المحاولة الانقلابية الفاشلة لم تكن محاولة انقلاب، بل كانت محاولة لتقسيم تركيا واحتلالها، مشيرا إلى أن تركيا تجاوزت خطرا كبيرا بإفشالها.
التعليق:
لا شك أن فشل الانقلاب في تركيا لقي ترحيبا عارما في العالم الإسلامي ومنه العربي وخصوصا للعارفين بتاريخ الجيش التركي وطبيعة تكوينه منذ استولى اليهودي المجرم مصطفى كمال بدعم من الإنجليز على السلطة وهدم الخلافة وأنهى حكم الإسلام من الوجود ما أدى إلى إنشاء كيان يهود وتقسيم العالم الإسلامي إلى دويلات هزيلة تقمع شعوبها وتحافظ على مصالح الكفار المستعمرين في بلاد الإسلام.
لقد أوجد مصطفى كمال في تركيا وسطا سياسيا كبيرا علمانيا عميلا للإنجليز وحاقدا على الإسلام وأوجد عقيدة عسكرية فكرية للجيش التركي تقوم على تقديس العلمانية والديمقراطية وكره الإسلام لدرجة ملاحقة أي عسكري يصلي ويصوم ومنع ترقياته وأحيانا طرده من الجيش أو سجنه، وهذا الوسط السياسي هو الذي خطط للانقلاب مع الفئات الأكثر حقدا على الإسلام في الجيش، وأهل تركيا يدركون جرائم هذه الفئة الدموية من السياسيين والعسكريين لذلك نزلوا إلى الشوارع مرددين نشيد الخلافة العثمانية ومهللين مكبرين وساعدوا في إفشال الانقلاب.
إن عملية تطهير الجيش والمؤسسات المدنية من هذه الفئة العلمانية الحاقدة على الإسلام ضرورية، ولكن كل ما سبق لا يعطي صكوك غفران لحكام تركيا للاستمرار بالتمسك بالعلمانية والديمقراطية، والاتفاقيات الأمنية والعسكرية التطبيعية مع كيان يهود الغاصب لأرض فلسطين، وكذلك لا يصح الاستمرار بالعلاقات الحميمة مع الاحتلال الأمريكي وفتح قاعدة إنجرليك للطيران الأمريكي لينطلق في ضرباته لأهل سوريا والعراق وأفغانستان، بل لا يجوز أن يستمر حكام تركيا في مساعدة أمريكا في احتلالها لأفغانستان والعراق وإشراك الطيران التركي مع الأمريكي في توجيه الضربات لثوار الشام.
إن تحرك أهل تركيا لإفشال الانقلاب والاستمرار في النزول للشارع والتكبير والتهليل وترديد نشيد الخلافة العثمانية يجب أن يشكل دافعا عند حكام تركيا للتخلص من النفوذ الأمريكي والبريطاني على حد سواء في تركيا، وقطع العلاقات مع كيان يهود لأنه محتل لأرض فلسطين، والذي أظهر قادته وجنرالاته استياءهم من فشل الانقلاب، وعلى حكام تركيا نبذ العلمانية والديمقراطية والتركيز على فهم الإسلام والوعي عليه والتمسك به حتى يأذن الله بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لتكون تركيا جزءا من هذه الخلافة التي ستعيد مجد الإسلام وتحرر فلسطين وسائر البلاد الإسلامية المحتلة في ظل تقاعس جميع الحكام عن تحريك جيوشهم لنصرة أهل فلسطين وتحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك من براثن احتلال يهود المجرم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس أحمد الخطيب
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
وسائط
2 تعليقات
-
نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين -
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم